أعراض نقص هرمون السعادة

ما ستجده في هذا المقال:

هرمون السعادة (السيروتونين) هو مادة كيميائية تلعب دورًا في مزاج الإنسان ووظائف الجسم الأخرى، ونقص هرمون السعادة له أعراض وتأثيرات كبيرة على صحة الإنسان الجسدية أو النفسية.

أعراض نقص هرمون السعادة

هناك مجموعة من الأعراض التي تدل على النقص في هرمون السعادة، ومنها:

الاكتئاب

يوجد علاقة وطيدة بين الاكتئاب ونقص هرمون السيروتونين؛ حيث أن الاكتئاب الذي ينتج من ضغوطات الحياة، أو الإجهاد المزمن، والصدمات النفسية قد يؤدي لاستنفاذ مخزون السيروتونين.

اضطرابات النوم

يساعد هرمون السيروتونين على تنظيم ساعة الجسم الداخلية، وبشكل خاص القدرة على الشعور بالنعاس، والاستيقاظ في الصباح، لذا تعتبر اضطرابات النوم مثل نوم حركة العين السريعة أو الأرق المزمن، وأنماط النوم غير المعتادة من أعراض نقص هرمون السعادة.

الآلام المزمنة

يؤثر هرمون السعادة على عضلات الجسم، لذا عند نقصه سوف يتسبب في آلام مزمنة، كما أنه يسبب الألم العضلي الليفي، وهو من الآلام المزمنة الأكثر انتشارًا.

صعوبة التركيز

واحدة من أعراض نقص هرمون السعادة هي مواجهة صعوبات في التركيز والذاكرة، وحتى مواجهة صعوبات في التعلّم أو التفكير، كما أن الأعراض الأخرى مثل الاكتئاب والحرمان من النوم تؤثر على التركيز والتعلم.

القلق

أحيانًا يكون القلق إشارة على نقص هرمون السعادة، وذلك عندما يصاب الشخص بالقلق بشكل مفاجئ دون أن يكون له أي علاقة بأي صدمات نفسية أو ضغوط حياة.

الفصام

العديد من الدراسات أثبتت أن الفصام يسبب انخفاضاً في مستويات السيروتونين، وتظهر علامات نقص هرمون السعادة على مريض الفصام بهيئة هلاوس سمعية أو بصرية، والسلوكيات غير العادية، والتغيرات المفاجئة في المزاج.

مشاكل الشهية

الشخص الذي يعاني من انخفاض في مستوى السيروتونين قد يواجه مشاكل في الشهية أو اضطرابات الأكل بشكل عام مثل الإفراط في الطعام، أو عدم تناول ما يكفي من الطعام.

فرط النشاط

يمكن أن يسبب نقص هرمون السعادة أعراض تشبه أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، مثل الحركة والتململ باستمرار، أو عدم القدرة على الجلوس. أو الملل المزمن، مع طاقة لا حدود لها.

الخَرَف

يعتقد أن نقص هرمون السعادة يؤدي للخَرَف، وقد يكون مجرد علامة تحذيرية لهذه الأمراض والإصابات، أو واحدة من أعراضه؛ نظرًا لأنه يؤثر على الذاكرة، والتركيز، والوظائف الإدراكية.

أعراض نادرة لنقص هرمون السعادة

بعض الأعراض النادرة لنقص هرمون السيروتونين:

الغضب.
الشراهة عند الأكل أو الرغبة الشديدة لتناول الكربوهيدرات.
الإمساك.
الاعتماد المفرط على الآخرين.
الإرهاق أو التعب.
اليقظة المبالغ بها.
تدني احترام الذات.
الحساسية للألم.
ضعف الوظيفة الإدراكية.
طنين الأذن.
تفاقم شدّة أعراض الربو، ومتلازمة القولون العصبي.

مشاكل نقص هرمون السعادة

تترافق المستويات المنخفضة من السيروتونين مع العديد من الحالات الصحية، ومنها:

المشاكل المزاجية.
السلوكيات الانتحارية.
الرُهاب.

تأثير نقص هرمون السعادة

يمتلك هرمون السعادة تأثير كبير على جوانب مختلفة من الجسم، وعند نقص المخزون الخاص به سوف تظهر التأثيرات التالية:

اضطرابات الجهاز الهضمي

تقلصات عضلات الأمعاء هي ما تجعل الطعام أو السوائل تتحرك عبر الجهاز الهضمي، والتي تعتمد على نسبة السيروتونين في الجهاز الهضمي، وعندما تكون نسبته منخفضة فإنه يتداخل مع عملية الهضم، وقد يؤدي لانسداد الجهاز الهضمي.

يتم إنتاج حوالي 90٪ من السيروتونين في الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي. بينما 10٪ فقط من السيروتونين تُنتج في الدماغ.

فقدان الشهية العصبي

من المحتمل أن يؤدي نقص هرمون السعادة إلى فقدان الشهية العصبي أو اضطرابات الأكل بشكل عام، بالإضافة للعديد من الأعراض السلوكية والنفسية المرتبطة بالأكل.

تفاقم الصداع النصفي

يعتقد أن نقص مستويات هرمون السيروتونين في الدماغ يلعب دورًا كبيرًا في تفاقم أو ظهور الصداع النصفي. ولكن الأبحاث لا زالت غير كافية في هذا الموضوع.

الإصابة في الاضطرابات النفسية

الدراسات والأبحاث أثبتت أن نقص السيروتونين يساهم في تفاقم الاضطرابات النفسية وظهورها، ومنها:

القلق أو اضطرابات القلق.
الاكتئاب.
التوتر أو الإجهاد النفسي.
الوسواس القهري (OCD).
فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD).
الهلع واضطراب الهلع.
الرهاب الاجتماعي.

العلاجات الطبيعية لنقص هرمون السعادة

من الممكن التخلص من نقص هرمون السيروتونين بعدة طرق طبيعية، وذلك مثل:

تناول الأطعمة التي تعزز إنتاج السيروتونين

الأطعمة التي تساعد على تعزيز إنتاج السيروتونين مثل الجوز أو الموز، والأناناس، والكيوي، والخوخ، والطماطم، بالإضافة للأطعمة التالية:

الكاكاو أو الشوكولاتة.
الأسماك الدهنية.
الشاي الأخضر.
الأطعمة المخمرة.
الكركم.

المكملات الغذائية والعشبية

العديد من المكملات الغذائية والعشبية تساعد على إفراز هرمون السيروتونين، وذلك مثل:

فيتامينات ب- المعقدة.
باكوبا.
الكركمين.
ل-الثيانين.
المغنيسيوم.
أحماض أوميغا 3 الدهنية.
البروبيوتيك.

تناول الأطعمة الغنية بالتربتوفان

التربتوفان هو حمض أميني ضروري لإنتاج هرمون السيروتونين، وللحصول عليه ينصح بتناول الآتي:

لحم الديك الرومي.
البيض.
الأجبان.
المكسرات أو البذور.
الفول.

كيفية تجنب نقص هرمون السعادة

بالإمكان تجنب نقص هرمون السيروتونين وزيادة المستويات بأحد الطرق التالية:

الحصول على ضوء الشمس

يجب الحصول على كميات كافية من ضوء الشمس يوميًا لتجنب نقص السيروتونين، وينصح بالتعرّض لأشعة الشمس ما لا يقل عن نصف ساعة يوميًا، ويمكن ذلك من خلال:

الاستلقاء تحت أشعة الشمس.
المشي في الخارج والتعرّض لأشعة الشمس.
الجلوس بالقرب من نافذة مشمسة.

السيطرة على التوتر

التوتر والإجهاد المزمن يقلل من مستويات السيروتونين في الجسم، ولذلك يجب السيطرة عليه بطرق صحية، مثل:

العمل على تغيير أي موقف يسبب الإجهاد أو التوتر.
البحث عن الطرق الصحيحة للتعامل مع التوتر.
تقنيات الاسترخاء أو الاستشارة.
ممارسة تمارين اليوجا أو التأمل.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

لعب التمارين الرياضية المعتدلة يحدث فرقًا كبيرًا في زيادة مستويات هرمون السيروتونين حسب ما أثبتت الأبحاث، وذلك على النحو الآتي:

المشي السريع لمدة 20-30 دقيقة يوميًا.
الانضمام إلى صالات الألعاب الرياضية (النادي الرياضي).
ركوب الدراجة للتنقل من مكان لآخر بدلًا من قيادة السيارة إذا كان ذلك ممكنًا.

30 دقيقة من التمارين الهوائية 5 مرات في الأسبوع. بالإضافة إلى جلستين من تمارين القوة أسبوعيًا يمكن أن تحسن اضطرابات المزاج.

أهمية هرمون السعادة في الجسم

تكمن أهمية هرمون السعادة في الأمور التالية:

تحسين الحالة المزاجية والاستقرار العاطفي، أو السعادة والهدوء.
زيادة التركيز.
المساهمة في التحكم بوظيفة الأمعاء وحمايتها.
تسريع عملية الهضم، وتخليص الجسم من الأطعمة المهيجة أو المنتجات السامة.
تقليل الشهية أثناء تناول الطعام.
الدوبامين والسيروتونين معًا يعملان على تحسين جودة النوم، وتنظيم روتين النوم أو الاستيقاظ.
المساعدة في التئام الجروح من خلال تضييق الأوعية الدموية والشرايين.
تعزيز كثافة العظام وتقويتها، وبالتالي الوقاية من هشاشة العظام أو والكسور.
تعديل الرغبة الجنسية.