Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أنواع الصدمات النفسية وعلاجها

أنواع الصدمات النفسية وعلاجها

قد تترك المواقف المؤلمة بصمتها الخاصة على كل شخص، حيث تتنوع شدة هذه المواقف، لذلك لا بد من معرفة أنواع الصدمات النفسية وعلاجها المناسب لكل شخص.

 

أنواع الصدمات النفسية

يتعرض الأشخاص إلى أحداث كثيرة ومتنوعة، الأمر الذي يؤدي إلى اختلاف أنواع الصدمات النفسية، ولكن أشهرها هو:

صدمة نفسية حادة (Acute Trauma)

وهي الصدمة النفسية الناتجة عن حدث مفاجئ واحد، ولكن يكون شديداً وحاداً، ويرتبط بهذا النوع اضطراب ما بعد الصدمة، ومن الأمثلة على هذا النوع:

  • الإصابة بمرض شديد أو حادث خطير.
  • التعرض لاعتداء عنيف.
  • التعرض لاعتداء جنسي.
  • الشعور بخسارة مؤلمة.
  • التعرض للسطو أو السرقة.
  • أن يكون الشخص ضحية لموقف أو شاهد على حدث عنيف.
  • مشاهدة الشخص لعملية إرهابية.
  • مشاهدة كارثة طبيعية.
  • التعرض لحادث مروري.
  • التواجد في أحداث حرب.
  • الإقامة العلاجية في المستشفى أو العلاج النفسي في مستشفى.
  • عملية الولادة أو الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تهدد استمرارية الحياة.
  • الإصابة بصدمة طبية.
  • الصدمة الناتجة عن محاولة انتحار.

الصدمات النفسية المعقدة (Complex Trauma)

وهي الصدمة التي يتعرض لها الشخص خلال مرحلة الطفولة أو مراحل مبكرة، وقد يتم فيها التعرض لعدة مواقف مؤلمة، ويرتبط بهذا النوع اضطراب ما بعد الصدمة المعقد، ومن الأمثلة عليها:

  • التعرض لإساءة المعاملة من قبل المقربين سواء عاطفية أو لفظية.
  • التعرض للإصابة العاطفية أو سوء المعاملة أثناء فترة الطفولة.
  • مشاهدة العنف المنزلي أو التعرض له، سواء كان جسدياً أو لفظياً.
  • إهمال عاطفي أو جسدي، أو التعرض خيبات أمل من التعلق بالأشخاص.
  • الانفصال.
  • التعرض للاعتداء اللفظي.
  • التعرض لمواقف الإجبار.
  • اكتشاف تشخيص مرض بشكل خاطئ.
  • التعرض للتنمر سواء في المنزل أو المدرسة أو العمل.
  • الاعتداءات الجنسية.
  • التواجد في البيئات المتشددة.

الصدمات النفسية المزمنة (Chronic Trauma)

وهي الصدمة الناتجة عن التعرض المتكرر والمطول لسلسلة من الأحداث المؤلمة، قد تمتد لأشهر أو سنوات، وتشتمل على المواقف التالية:

  • التعرض لإساءة المعاملة لفترات طويلة.
  • التواجد في أماكن الحروب أو القتال لفترات طويلة.
  • تكرار الاعتداءات الجنسية.
  • التعرض للعنف المنزلي المتكرر والمستمر.
  • التعرض لكوارث بيئية متتالية.

الصدمات النفسية غير المباشرة (Secondary Trauma)

أو الصدمة الثانوية، وفي هذا النوع يصاب الشخص بالصدمة نتيجة التعايش مع شخص آخر تعرض لحادث صادم أو مؤلم، ومن الأمثلة عليها:

  • إصابة الشخص بالصدمة نتيجة تعرض أحد أفراد العائلة لموقف مؤلم.
  • مقدمو الخدمات الصحية، معرضون بشكل دائم للتعرض بهذا النوع بسبب تواجدهم بالقرب من أشخاص يتعرضون لظروف مؤلمة.
  • المعالجون النفسيون، حيث إأن القصص التي يسمعونها من مرضاهم قد تؤدي إلى إصابتهم بصدمة.

الصدمات النفسية التاريخية (Historical Trauma)

أو الصدمة الجماعية أو صدمة عبر الأجيال، وهي صدمة تتميز بأنها تؤثر على المجتمعات، وتنتقل التكيفات الحاصلة بين الأجيال، ومن الأمثلة عليها:

  • الحروب.
  • العبودية.
  • العنصرية.
  • حالات الترحيل القسرية.
  • الإبادات الجماعية.

الصدمات النفسية البسيطة (Little t Trauma)

وهي صدمات ناتجة عن مواقف حياتية متوقعة، وهي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، ولكن تكون مؤلمة بشكل كبير، ومن الأمثلة عليها:

  • فقدان أحد المقربين أو الأحباء.
  • الانتقال إلى بيت جديد.
  • خسارة العمل.

ما يقارب من 70٪ من البالغين سيختبرون نوعًا من التجارب المؤلمة مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

 

علاج الصدمات النفسية

عند علاج حالة الصدمة، يمكن للمعالج النفسي الاختيار من ضمن مجموعة واسعة من العلاجات، بحيث تتناسب مع حالة المريض وشدة الصدمة التي يعاني منها، ومن هذه العلاجات:

العلاج بالكلام (Talk Therapy)

غالباً ما يحتاج الشخص الذي يعاني من الصدمة للحديث أو التعبير عن مشاعره، وهذا ما يفعله العلاج بالكلام، حيث يعتمد على الثقة المكونة بين المعالج والشخص، ليتمكن المعالج الوصول إلى أعماقه.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

من خلال العلاج المعرفي السلوكي، يستطيع المعالج النفسي مساعدة الشخص من خلال:

  • تحديد السلوكيات أو الأفكار المتعلقة بالصدمة والتي تؤثر سلباً على الحياة اليومية.
  • التمكن من تغير هذه السلوكيات واستبدالها بسلوكيات إيجابية يمكن استخدامها كمهارات في المواقف الحياتية الجديدة.

العلاج بالتعرض المطول (Prolonged Exposure Therapy)

يعالج هذا الأسلوب بشكل مباشر اضطراب ما بعد الصدمة، وما يتبعه من تجنب للمواقف، لذلك فهذا العلاج يهدف إلى:

  • التغلب على سلوك التجنب دائم الحصول نتيجة الخوف من تكرار الموقف الصادم.
  • إتقان مهارة التحكم بالنفس أو القدرة على التعامل بالشكل الصحيح.
  • تعلم كيفية مواجهة المخاوف دون ظهور أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

علاج حساسية حركة العين وإعادة معالجتها (EMDR Therapy)

من العلاج المخصصة لاضطراب ما بعد الصدمة، إعادة معالجة الذاكرة الخاصة بالموقف والتي لم يتم معالجتها بشكل صحيح بالسابق، ويطبق من خلال:

  • التركيز على حركة يد المعالج ذهاباً وإياباً، مع التأكد من عدم النظر إلى مكان آخر.
  • التركيز في الوقت ذاته على جانب من جوانب الموقف المؤلم.

وجدت دراسة أن 80٪ إلى 90٪ من الأشخاص رأوا نتائج خلال الجلسات الثلاث الأولى من علاج EMDR.

العلاج الجدلي السلوكي (DBT)

كباقي أنواع العلاجات السلوكية، فإن هذا النوع من العلاج يركز على تغيير الأنماط السلوكية الناتجة عن المخاوف، واستبدالها بأخرى أكثر تكييفاً مع المواقف الحياتية.

العلاج الجسدي (Somatic Therapy)

يركز هذا العلاج على كيفية تأثير العواطف والمشاعر على الجسم، ويهدف إلى إطلاق الصدمات المكبوتة بالجسم للتقليل من الأعراض والألم، ويمكن اتباع الطرق التالية في العلاج:

  • تنمية الوعي بالجسم (Developing Body Awareness).
  • التأريض الجسدي (Grounding in Body).

العلاج بالمخطط (Schema Therapy)

ويركز هذا العلاج على تلبية الاحتياجات النفسية المهملة، ومعالجة المعتقدات الخاطئة عن النفس، حيث إن العمل على ما بقي من آثار ناتجة عن الصدمة يخفف من الأعراض التي يعاني من الشخص.

 

كلمة من عرب ثيرابي

بالإضافة إلى التخلص من الموقف الصادم أو التمكن من مواجهة المخاوف بشكل آمن، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن معالجة الصدمات النفسية يساهم في:

  • تقليل التجنب، حيث إن التغلب على المخاوف تجعل الشخص يواجه المواقف المؤذية بشجاعة أكبر.
  • إتقان مهارات التأقلم مع المشكلات الحياتية، والتحلي بالثقة والقدرة على التعامل مع المشكلات.
  • الثقة بالآخرين من جديد، بعد فترة طويل من الشعور بعدم الأمان تجاه الأشخاص غير المقربين.
  • تحدي الأفكار، مما يساعد في تغير الصورة المكونة للذات وللعالم من حوله، وفهم أوضح سبب حدوث الموقف الصادم.
  • الاعتراف وقبول الموقف الصادم، ومن ثم العمل على تغيير السلوكيات الناتجة عنه.