Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
صورة فتاة تعاني من الفوبيا

أنواع الفوبيا: الفوبيا المحددة والفوبيا المعقدة

تعرف الفوبيا أو الرهاب بأنها القلق والاضطراب الذي يصيب الأشخاص بسبب خوفهم المفرط والمستمر من شيء ما أو موقف ما. ويتكرر هذا الخوف أو القلق عند التعرض لنفس الموقف أو نفس الشيء في كل مرة، ويعتبر من الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا، و أنواع الفوبيا كثيرة ومتعددة.

 

أنواع الفوبيا

تصنف أنواع الفوبيا إلى مجموعتين بشكل أساسي، وهي الفوبيا المحددة (أو الرهاب المحدد). والفوبيا المعقدة (أو الرهاب المعقد).

الفوبيا المحددة

الفوبيا المحددة من أنواع الفوبيا المعروفة، وهي الخوف من كائن أو موقف معين. وغالبًا ما تتطور هذه الفوبيا في مرحلة الطفولة أو المراهقة. ولكن في بعض الحالات قد تصبح أقل تأثيرًا وأقل حدة مع التقدم بالعمر، ومن أبرز الأمثلة على الفوبيا المحددة:

  1. فوبيا الحيوانات: وهي الخوف من الحيوانات المختلفة، والحشرات أو الأفاعي، والقوارض، وغيرها.
  2. فوبيا البيئة الطبيعية: وتتمثل في الخوف من الأمور الطبيعية الموجودة في البيئة مثل المحيطات، أو الظلام، أو العواصف، وحتى الجراثيم.
  3. الفوبيا الظرفية: الخوف من التواجد في ظرف ما أو موقف محدد، وذلك مثل طبيب الأسنان، أو الأنفاق، أو التواجد في الأماكن الضيقة، وغيرها.
  4. الفوبيا القائمة على الجسم: وهي الرهاب من بعض الأمور التي تتعلق بجسد الإنسان مثل الدم، أو الولادة، أو الحُقن، وغيرها.
  5. الفوبيا الجنسية: الشعور بالخوف أو القلق من الأفعال الجنسية وكل ما يتعلق بها، وذلك مثل التعري.

الفوبيا المعقدة

الفوبيا المعقدة ثاني أنواع الفوبيا، وتمتلك تأثيرًا كبيرًا على الشخص المصاب بها، ولكن تأثيرها قد يكون مدمرًا لحياته. وغالبًا ما تتطور الفوبيا المعقدة عند الشخص بمرحلة المراهقة أو البلوغ. ومن أبرز الأمثلة على الفوبيا المعقدة:

  1. الفوبيا الاجتماعية: تسبب خوفًا شديدًا من المواقف الاجتماعية، مع الشعور بالخجل أو الإحراج مما يجعل الشخص يتجنب الانخراط في أي من المواقف الاجتماعية. كما يتجنب فعل أي من الأنشطة التي تتطلب منه التعامل بمواقف اجتماعية مثل لقاء أناس جدد، والتحدث في مجموعات أو بدء المحادثات.
  2. فوبيا الخلاء (Agoraphobia): والتي تعني الخوف من الأماكن المكشوفة بمعناها العام، كما تعني الخوف من التواجد في أي موقف أو مكان من الصعب الخروج منه. أو أنّ الخروج منه يسبب الإحراج، أو حيث لا يمكن الحصول على المساعدة، مثل التواجد في المصعد، أو وسط مجموعة كبيرة من الناس، أو السفر بالطائرة، وغيرها.

 

أنواع الفوبيا الشائعة

أنواع الفوبيا عديدة ومتنوعة، وهذه أكثر أنواع الفوبيا شيوعًا حول العالم:

اسماء الفوبيا أنواع الفوبيا
الأبلوتوفوبيا (Ablutophobia) الخوف من الاستحمام
الأكلوفوبيا (Achluophobia) الخوف من الظلام
الأكروفوبيا (Acrophobia) رهاب المرتفعات
الايروفوبيا (Aerophobia ) الخوف من الطيران
الاوتوفوبيا (Autophobia) الشعور بالخوف من الوحدة
كروموفوبيا (Chromophobia) رهاب الألوان
كولروفوبيا (Coulrophobia) وهو الخوف من المهرجين
دنتوفوبيا (Dentophobia) خوف الشخص من أطباء الأسنان
إلوروفوبيا (Ailurophobia) وهو الخوف من القطط
الهيموفوبيا (Hemophobia) الذعر من الدم
بيروفوبيا (Pyrophobia ) رهاب النار
الأسترافوبيا (Astraphobia) الشعور بالخوف من الرعد أو البرق
بيبليوفوبيا (Bibliophobia) والتي معناها الخوف من الكتب
ميكروفوبيا (Microphobia ) الشعور بالخوف من الأشياء الصغيرة
مايسوفوبيا (Mysophobia ) الرهاب من الأوساخ أو الجراثيم
سيلينوفوبيا (Selenophobia) الذعر من القمر
تكنوفوبيا (Technophobia) الخوف بسبب التكنولوجيا
زوفوبيا (Zoophobia) الخوف بسبب الحيوانات

 

أعراض الفوبيا

من أكثر أعراض الفوبيا شيوعًا عند التعرض أو التعامل مع مصدر الخوف لجميع أنواع الفوبيا:

  • الإحساس بمشاعر القلق التي لا يمكن السيطرة عليها، وذلك عند التعرض للأمور التي يخاف منها.
  • تجنب أو الخوف من التعرض لمصدر الخوف.
  • فقدان القدرة على التصرف أو العمل بشكل صحيح عند التعرض إلى مسبب الفوبيا.
  • عدم امتلاك القدرة على التحكم في المشاعر أو الانفعالات.
  • الاعتراف بأن الخوف مبالغ به أو غير منطقي من جميع أنواع الفوبيا.
  • اضطراب التنفس.
  • الارتجاف أو الارتعاش.
  • التعرق وتسارع نبضات القلب.
  • الإحساس بالاختناق والقشعريرة أو بالحرارة والسخونة.
  • الشعور بآلام في الصدر أو عدم راحة في المعدة.
  • الغثيان أو الدوخة، وصداع الرأس، وجفاف الفم.
  • الإحساس بالقلق أو الذعر.
  • الحاجة للهروب من المكان بشدة.
  • الخوف من فقدان السيطرة على النفس.
  • الشعور بالموت أو كأن الشخص سيموت.
  • عدم القدرة في السيطرة على ردة الفعل.

أحيانًا الفوبيا قد تجعل الشخص يشعر بفقدان السيطرة أو كأن الموت وشيكًا.

 

أسباب الفوبيا

حتى الآن لا تزال أسباب التعرض لأي نوع من أنواع الفوبيا غير معروفة، ولكن يُرجح أن تكون الأسباب خلف أي نوع من أنواع الفوبيا واحدة من التالية:

  • التجارب السلبية: الكثير من حالات الفوبيا تتكون لدى الشخص بسبب تعرضه إلى تجربة سلبية سابقة، ونتيجة لها أصابه الخوف أو الذعر في موقف معين.
  • الوراثة والبيئة: يعتقد أن للبيئة التي يعيش بها الشخص تأثيرًا على إصابته بالفوبيا تجاه أمر معين. وبشكلٍ خاص الوالدين؛ وذلك لوجود رابط بين فوبيا أو قلق الوالدين وانتقالها للأبناء.
  • كيمياء الدماغ: أحيانًا قد تكون التغيرات في كيمياء الدماغ من أسباب تطور أنواع معينة من الفوبيا عند بعض الأشخاص.
قد ينتاب الأطفال نوبات غضب أو يتعلقون بالوالدين أو يبكون بسبب الفوبيا.
 

علاج الفوبيا

الفوبيا من الأمراض القابلة للعلاج بغض النظر عن أنواع الفوبيا، ويمكن علاجها في أكثر من طريقة، وأبرزها:

  • استخدام الأدوية التي يتم وصفها على يد الطبيب لعلاج أنواع الفوبيا المختلفة، وذلك مثل حاصرات بيتا والمهدئات أو مضادات الاكتئاب.
  • العلاج السلوكي من خلال تعريض الشخص إلى مصدر خوفه بشكل تدريجي، وذلك حتى تتغير ردة فعله حول ما يخيفه.
  • تعلم طرق متنوعة ومختلفة لفهم مصدر الفوبيا، كما يتم تعلم الطريقة الأفضل للتعامل معها، وذلك بمساعدة طبيب أو مستشار مختص.

 

كلمة من عرب ثيرابي

من خلال تغيير بعض الأنماط الحياتية واتباع استراتيجيات معينة، يمكن للشخص التخلص من أعراض الفوبيا التي يعاني منها، ومن ضمن الاستراتيجيات التي يوصي بها الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي:

  • التعرف على سبب الخوف أو الفوبيا الحقيقي لدى الشخص.
  • تحديد الأهداف التي يسعى الشخص إلى تحقيقها، بحيث تكون هذه الأهداف معقولة أو قابلة للتحقيق.
  • تعلم استراتيجيات أو طرق للتعامل مع المحفزات.
  • إدراك أن الخوف من المشاعر الطبيعية التي يمكن أن يشعر بها الشخص.
  • مواجهة المخاوف بالتعرض التدريجي للمخاوف بدءاً بالمخاوف البسيطة ومن ثم الانتقال للمخاوف الأكبر.
  • تحديد أنماط الأفكار السلبية التي يتبعها الشخص، ومحاولة تغييرها أو التحدث مع النفس بشكل إيجابي للتخفيف من الأعراض.
  • الحصول على قدر كافي من النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • ممارسة التأمل أو تقنيات الاسترخاء.
  • الحد من تناول الكحول أو الكافيين.