Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطرابات صعوبة التعلم

اضطرابات صعوبة التعلم: الأنواع والأعراض وطرق العلاج

اضطرابات صعوبة التعلم مهما كان نوعها فإنها يؤثر على الطريقة التي يتعلم بها الشخص أشياء جديدة طوال حياته؛ سواء كان الاضطراب في فهم المعلومات المعقدة، أو تعلم بعض المهارات، أو الاعتناء بالنفس ورعايتها.

 

اضطرابات صعوبة التعلم

تعرف اضطرابات صعوبة التعلم بأنها مواجهة صعوبة في تعلم أمور محددة تؤثر على أداء الشخص مهام حياته اليومية، وعمله، وعلاقاته الشخصية، وحتى العيش بمفرده، أو الحصول على التعليم في درجات معينة، وفي بعض الأحيان يكون الشخص بحاجة للدعم طوال حياته.

 

أنواع اضطرابات صعوبة التعلم

من أكثر أنواع اضطرابات صعوبة التعلم شيوعًا:

عسر القراءة

صعوبات القراءة أو عسر القراءة عبارة عن اضطراب في معالجة اللغة يؤثر على القراءة، والكتابة، والفهم. ويواجه الطفل بسببه صعوبة في فك الكلمات أو تحديد الأصوات الفردية داخل الكلمات، كما يؤدي لمشاكل في القراءة، والقواعد، والمهارات اللغوية.

يعتبر عسر القراءة من من أكثر أنواع اضطرابات التعلم شيوعًا.

عسر الكتابة

خلل الكتابة أو عسر الكتابة يجعل الشخص يواجه صعوبة بتحويل أفكاره إلى كتابة أو رسم، ولا يمكنه أن يترجم أفكاره إلى كتابة أبدًا، كما يكون خط اليد الخاص بالشخص ضعيف، ويكتب الأحرف متباعدة.

صعوبة الحساب

أو ما يعرف باسم عسر القراءة الرياضي، في هذا النوع من اضطرابات صعوبة التعلم يواجه الشخص مشكلة في الحسابات الرياضية والأرقام، ولا يمكنه فهمها، كما أنه يواجه صعوبة في قراءة الوقت، وحساب النقود، وتحديد الأنماط، وتذكر الحقائق الرياضية، أو حتى حل الرياضيات العقلية.

اضطراب المعالجة السمعية (APD)

يواجه المصاب به صعوبة في معالجة الأصوات أو ترتيبها، كما يكون غير قادر على تصفية الأصوات المختلفة، بل يقوم بخلطها بدلًا من فصلها، على سبيل المثال لا يتمكن من فصل صوت المعلم عن الضوضاء الموجودة في الخلفية.

اضطراب معالجة اللغة

ينشأ هذا الاضطراب عند مواجهة الشخص تحديات في معالجة اللغة المنطوقة، والذي بدوره يؤثر على استقبال اللغة أو التعبير باستخدام اللغة. وذلك بسبب مواجهة صعوبة في ربط المعنى بمجموعة الصوت التي تشكّل الكلمات والجمل أو القصص.

صعوبات التعلم غير اللفظية (NVLD)

تتعلق صعوبات التعلم غير اللفظية في صعوبة فك تشفير السلوكيات غير اللفظية مثل فهم لغة الجسد، وتعبيرات الوجه أو نبرة الصوت.

العجز الحركي البصري 

يسبب صعوبة في التنسيق بين حركة اليد أو حركة العين، وغالبًا ما يظهر ذلك بعدم القدرة على تتبع الكلمات أثناء القراءة. وصعوبة استخدام الأقلام، والمقصات أو أي أنشطة حركية دقيقة.

 

أعراض اضطرابات صعوبة التعلم

أعراض صعوبات التعلم تختلف من شخص لآخر حسب الاضطراب الذي يعاني منه الشخص، ولكن يوجد مجموعة من الأعراض الشائعة والمشتركة في لكل فئة عمرية من الأشخاص، وذلك على النحو الآتي:

سن ما قبل المدرسة

أعراض صعوبات التعلم في سن ما قبل المدرسة:

  • مشاكل في نطق الكلمات.
  • عدم القدرة على العثور على الكلمة الصحيحة.
  • مواجهة صعوبات في القافية.
  • صعوبة في تعلم الأحرف، أو الأرقام، أو الألوان، أو الأشكال، أو أيام الأسبوع.
  • مواجهة مشكلة في اتباع التوجيهات أو إجراءات التعلم.
  • تحديات في التحكم بأقلام التلوين أو أقلام الرصاص، والمقص.
  • عدم القدرة على التلوين داخل الخطوط بشكل صحيح.
  • امتلاك مصاعب في الأزرار أو السحابات، وتعلم ربط الأحذية.

من سن 5 إلى 9 سنوات

أعراض صعوبات التعلم من سن 5-9 سنوات:

  • مشكلة في تعلم العلاقة بين الحروف والأصوات.
  • نقص القدرة على دمج الأصوات لتكوين كلمات.
  • الخلط بين الكلمات الأساسية عند القراءة.
  • تعلم المهارات الجديدة ببطء.
  • الأخطاء في تهجئة الكلمات باستمرار أو ارتكاب أخطاء متكررة.
  • عسر في تعلم مفاهيم الرياضيات الأساسية.
  • صعوبة في معرفة الوقت أو تذكر التسلسلات.

من سن 10 إلى 13 سنة

بعض أعراض صعوبات التعلم من سن 10-13 سنة:

  • صعوبة في القراءة أو الاستيعاب، ومهارات الرياضيات.
  • مشكلة في أسئلة الاختبارات المفتوحة والمشاكل الكلامية.
  • كراهة القراءة أو الكتابة.
  • تجنب القراءة بصوت مرتفع.
  • خط اليد يكون ضعيفًا.
  • ضعف المهارات التنظيمية في أداء الواجبات المنزلية، وعدم تنظيم غرفة النوم أو مكتب الدراسة.
  • مواجهة مشاكل في متابعة النقاشات في المدرسة، أو في التعبير عن الأفكار بصوت عالي.
  • تهجئة نفس الكلمة بشكل مختلف.

 

علامات اضطرابات صعوبة التعلم عند الأطفال

تزيد احتمالية أن يكون الطفل مصاب في صعوبات التعلم إذا ظهرت عليه العلامات التالية:

  • لا يجيد مهارات القراءة، أو التهجئة، أو الكتابة، أو الرياضيات بنفس المستوى المتوقع منه.
  • لديه صعوبة في فهم التعليمات واتباعها.
  • ينسى بسهولة حتى أنه لا يتذكر شي تم إخباره إياه للتو.
  • يمتلك نقص التنسيق في المشي، والرياضة، والمهارات مثل مسك القلم.
  • يفقد ويضيع منه الواجبات المنزلية، والكتب المدرسية، وأي أشياء يضعها في غير مكانها.
  • يواجه مشكلة في فهم مفهوم الوقت.
  • يتجنب أداء الواجبات المدرسية التي تتضمن القراءة، أو الكتابة، أو الرياضيات.
  • يحتاج المساعدة باستمرار حتى يقوم بأداء واجباته المدرسية.
  • يظهر سلوك سيء وعدائي.
  • يظهر ردود فعل عاطفية مبالغ بها في المدرسة أو أثناء القيام بالواجبات.

 

أسباب اضطرابات صعوبة التعلم

يوجد مجموعة من الأسباب التي تزيد من مخاطر ظهور صعوبات التعلم أو الإصابة بها، ومنها:

  • امتلاك تاريخ عائلي من الإصابات.
  • مخاطر ما قبل الولادة مثل ضعف النمو في الرحم، وشرب الأم للكحول أو المخدرات قبل الولادة.
  • مخاطر ما بعد الولادة مثل الولادة المبكرة، والوزن المنخفض عند الولادة.
  • الصدمات السيكولوجية.
  • الإدمان في مرحلة الطفولة المبكرة التي تؤثر على تطور المخ.
  • الإصابات الجسدية في الرأس.
  • عدوى الجهاز العصبي.
  • التعرض لمستويات مرتفعة من السموم مثل الرصاص؛ بسبب البيئة التي يعيش بها الطفل.

 

اضطرابات نفسية تؤثر على صعوبات التعلم

بعض الاضطرابات النفسية لها تأثير مباشر على اضطرابات صعوبة التعلم، ومنها:

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

يمكن لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يؤثر على قدرة الأشخاص على التعلم، وغالبًا ما يعاني الأطفال المصابون به من مشاكل في الجلوس. والتركيز أو اتباع التعليمات، والبقاء منظمين، وفي إكمال الواجبات المنزلية أيضًا.

التوحد

أحيانًا تكون صعوبات تعلم المهارات الأكاديمية بسبب اضطرابات النمو مثل التوحد ومتلازمة أسبرجر، وقد يواجه الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد صعوبة في التواصل، وقراءة  لغة الجسد، وتعلم المهارات الأساسية، وتكوين الصداقات، والتواصل بالعين.

 

تشخيص اضطرابات صعوبة التعلم 

تشخيص صعوبات التعلم لا يكون سهلًا دائمًا حتى لو كانت الأعراض واضحة، يجب الحصول على على تشخيص من متخصص مؤهل، ويتم ذلك من خلال الاختبار، وتسجيل التاريخ الطبي، والمراقبة من قبل الأخصائي، ويُمكن تشخيصه على يد أحد المتخصصين مما يلي:

  • أخصائي علاج نفسي في المدرسة أو في عيادته الخاصة.
  • أخصائي علاج نفسي للأطفال.
  • الأخصائي التربوي، أو التنموي، أو العصبي.
  • معالج وظيفي يختبر الاضطرابات الحسية التي تؤدي لمشاكل في التعلم.
  • مُعالج النطق واللغة.

 

علاج اضطرابات صعوبة التعلم 

يمكن علاج اضطرابات صعوبة التعلم بأحد الطرق التالية:

  • اختصاصي مدرّب: الحصول على مساعدة من اختصاصي مدرّب لتحسين مهارات الطفل الأكاديمية، والتنظيمية، والدراسية.
  • برنامج التعليم الفردي (IEP): الذي يتم تقديمه في بعض المدارس لدعم طلاب صعوبات التعلم.
  • التأهيل المهني: يُساعد التأهيل المهني على تحسين مهارات الطفل الحركية والتي تعالج مشكلات الكتابة.
  • الدواء: أحيانًا يوصي الطبيب بأدوية علاج الاكتئاب والقلق الشديد للأطفال لتحسين قدرتهم على التركيز.
  • الطب البديل أو التكميلي: مثل تغيير النظام الغذائي، والفيتامينات، وتمارين العين، والتغذية العصبية، واستخدام الأجهزة الإلكترونية.

 

التعامل مع اضطرابات صعوبة التعلم 

أهم النصائح المفيدة عند التعامل مع اضطرابات صعوبة التعلم:

  • منح الطفل المزيد من الوقت لإكمال الواجبات والاختبارات.
  • جلوس الطفل بالمدرسة بالقرب من المعلم.
  • استخدام تطبيقات الكمبيوتر التي تدعم الكتابة.
  • توفير الكتب الصوتية للطالب.
  • التركيز على نقاط القوة عند الطفل.
  • تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية للطفل.
  • توفير الدعم والحب، والتعاطف مع الطفل.
  • الانضمام مع الطفل لمجموعات الدعم.

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من صعوبات تعلم عميقة ومتعددة إلى الدعم لمساعدتهم في بعض مجالات حياتهم، مثل الأكل أو الغسيل أو العناية الشخصية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن الوالدان هم أكثر الأشخاص معرفة بطفلهما، ولكن الأمر قد يختلف في حال كان الطفل يعاني من صعوبات التعلم، فقد يرتبك الوالدان ولا يعرفان كيف يمكن مساعدة الطفل، لذلك فإننا ننصح في عرب ثيرابي بما يلي:

  • التكلم مع المدرسة لإتاحة الإمكانيات المتوفرة والخاصة بصعوبات التعلم للطفل.
  • البحث عن العلاج المناسب في هذه الحالة لتحديد أي أنواع صعوبات التعلم يعاني منها الطفل يعد من الأمور المهمة.