ما ستجده في هذا المقال:
اضطراب الهوية الجندرية أو اضطراب الهوية الجنسية مصطلح يعبر عن شعور الشخص بعدم الرضا بسبب عدم التوافق بين جنسه البيولوجي، وهويته الجنسية، وهو ما يسبب الضرر له في حياته اليومية.
ما هي الهوية الجندرية؟
الهوية الجندرية (Gender Identity) هي إحساس الشخص بمن هو، وكيف يرى نفسه أو يصفها، ويعرف الناس على أنهم ذكر أو أنثى، وهي الهويات الجنسية الموجودة.
اضطراب الهوية الجندرية
عندما يولد الإنسان يتم تحديد جنسه أو هويته الجندرية بناءً على الأعضاء التناسلية الخارجية، ولكن في بعض الأحيان لا يشعر الشخص أنه يتناسب معها. حيث يشعر الذكر أنه ليس ذكرًا، أو لا تشعر الأنثى بأنها أنثى، وهو ما يسمى اضطراب الهوية الجندرية، والذي يسبب تناقض لدى الشخص حول نفسه وشخصيته الحقيقية.
تشخيص اضطراب الهوية الجندرية
يختلف تشخيص الاضطراب عند الأطفال والبالغين على النحو الآتي:
تشخيص اضطراب الهوية الجنسية عند البالغين
عند البالغين يجب أن تظهر 2 من الأعراض التالية على الأقل لمدة أكثر من 6 شهور حتى يتم تشخيصه بالاضطراب:
- تناقض واضح بين جنس الشخص والطريقة التي يعبر بها عن جنسه.
- رغبة قوية في التخلص من خصائص جنسه البيولوجي.
- زيادة الرغبة في امتلاك خصائص الجنس الآخر أو أن يكون من الجنس الآخر.
- الرغبة في أن يتم معاملة الشخص على أنه من الجنس الآخر.
- قناعة قوية لدى الشخص بأنه يمتلك مشاعر أو ردود فعل نموذجية للجنس الآخر.
تشخيص اضطراب الهوية الجنسية عند الأطفال
عند الأطفال يجب أن تظهر 6 من الأعراض التالية على الأقل لمدة أكثر من 6 شهور حتى يتم تشخيصه بالاضطراب:
- الرغبة الكبيرة في أن يكون الطفل من الجنس الآخر والإصرار على ذلك.
- تفضيل الأولاد ارتداء الملابس الأنثوية، أو تفضيل الإناث ارتداء الملابس الذكورية.
- الميل للعب في ألعاب أو أنشطة الجنس الآخر.
- تفضيل قوي لزملاء اللعب من الجنس الآخر.
- رفض الأولاد لعب الألعاب الخشنة أو الأنشطة الذكورية. ورفض الإناث الانضمام للأنشطة الأنثوية.
- كره قوي للجنس الذي ينتمي له الشخص.
- رغبة كبيرة في الخصائص الجنسية التي يمتلكها الجنس الآخر.
معظم الأطفال الذين يبدون في حيرة من أمرهم بشأن هويتهم الجنسية عندما يكونون صغارًا، لن يستمروا في الشعور بنفس الشعور بعد البلوغ.
علاج اضطراب الهوية الجندرية
يتم علاج اضطراب الهوية الجندرية بأحد الطرق التالية:
العلاج النفسي
حيث يتم التحدث إلى طبيب نفسي لعلاج اضطراب الهوية الجنسية، بالإضافة لتغيير المظهر الجسدي حتى يتماشى مع الشعور الداخلي للشخص، مثل تغيير طريقة اللبس، واختيار اسم مختلف. ويساعد العلاج النفسي الشخص على الشعور بالمزيد من الرضا أو تحسين نوعية حياته، وذلك من خلال الآتي:
- استكشاف الهوية الجنسية أو كيفية التعبير عنها.
- تعلم طرق إدارة الوقت.
- ممارسة قبول الذات.
- بناء شبكة دعم.
- اتخاذ القرارات المناسبة حول خيارات التغير.
- تحسين العلاقات.
حاصرات البلوغ
وهي هرمونات تعمل على تثبيط التغيرات الجسدية في سن البلوغ، على سبيل المثال عند الأنثى تمنع نمو الثديين.
الهرمونات
الهرمونات يتم وصفها للمراهقين أو البالغين. ويتم وصف هرمونات الجنس الأستروجين أو التستوستيرون حتى تعمل على تطوير سمات الجنس الذي يشعرون أنهم ينتمون إليه.
الجراحة
بعض الأشخاص قد يختار إجراء جراحة تغيير الجنس أو تأكيد الجنس، وذلك بعد الحصول على عام كامل من العلاج الهرموني. وهي ما تعرف باسم عملية تغيير الجنس، ويوصي الخبراء بالجراحة بعد سن 18، وبعد أن يعيش الشخص في الجنس الذي يشعر أنه ينتمي إليه لمدة عامين.
التعبير الجنسي
يتضمن التعبير الجنسي القيام بالسلوكيات أو الإجراءات التي تساعد الشخص على التحقق من أنه يرغب في أن يكون من الجنس الآخر، وذلك مثل:
- تغيير الاسم والضمائر التي يشير بها الناس للشخص، مثل هو وهي.
- تحديث الجنس على بطاقة الهوية، وجواز السفر، ورخصة القيادة.
- ارتداء ملابس الجنس الآخر، أو ملابس محايدة.
- القيام بتغييرات جمالية مثل إضافة شعر الوجه أو التخلص منه.
العلاج الجندري
وهو علاج يركز على الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية والجسدية لمجموعة من الأشخاص الذين لديهم أفكار أو مشاعر مختلفة حول الجنس، مثل:
- تساؤلات عن الجنس.
- غير مرتاحون لجنسهم أو أشكال أجسادهم.
- يعانون من اضطراب الهوية الجندرية.
- يبحثون عن إثباتات تؤكد النوع الاجتماعي.
- غير متطابقين جنسياً.
كيفية التعامل مع اضطراب الهوية الجندرية
للتعامل بطريقة صحيحة مع اضطراب الهوية الجنسية ينصح بالآتي:
- البحث عن الدعم: من خلال الانضمام لمجموعات الدعم، والتحدث إلى الزملاء الذين عانوا من نفس الاضطراب.
- تقليل الانزعاج: الذي يحصل عن طريق تقليل الشعور بخلل الجنس.
- العناية بالنفس: عبر منح الأولوية للرعاية الذاتية أو العاطفية، والقيام بالأمور التي تجعل الشخص يشعر بالرضا عن نفسه.
- تأكيد الهوية: تجربة أن يكون الشخص من الجنس الآخر الذي يرغب به مثل ارتداء ملابس معينة، وتغيير تسريحة الشعر.
غالبًا ما يقع الأطفال والمراهقون المصابين بهذا الاضطراب ضحايا للتنمر والتمييز في المدارس.
أسباب اضطراب الهوية الجنسية
لا زالت أسباب اضطراب الهوية الجنسية غير معروفة بشكل قطعي، ولكن يمكن أن تكون بسبب التغييرات البيولوجية قبل الولادة. أو الوصمة الاجتماعية، أو القلق والاكتئاب.
هل اضطراب الهوية الجندرية مرض نفسي؟
لا يمكن تصنيف اضطراب الهوية الجنسية على أنه مرض نفسي، ولكن إذا لم يتم علاجه أو التعامل معه بطريقة صحيحة سوف يؤثر على الشخص بطريقة سلبية، ويزيد من مخاطر إصابته في الأمراض النفسية التالية:
- القلق.
- الاكتئاب.
- اضطرابات الأكل.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- تعاطي المخدرات.
كلمة من عرب ثيرابي
من يعاني من اضطراب الهوية الجندرية غالباً ما يعاني من الكثير من المشاعر المتضاربة، لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي لجوئه إلى العلاج النفسي المتخصص الذي يساعده في:
- معالجة المشاعر السلبية بدلاً من التعايش معها.
- تعلم مهارات التأقلم الصحية وتغيير طرق التفكير.
- السيطرة على أعراض القلق أو الاكتئاب من خلال الأدوية النفسية الموصوفة.
- ملاحظة توارد الأفكار الانتحارية، وإمكانية التدخل في الوقت المناسب.
