Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب حركة الأطراف الدورية

اضطراب حركة الأطراف الدورية

يعتبر اضطراب حركة الأطراف الدورية من الأمور المزعجة والتي تقلل من جودة النوم أثناء الليل، حيث أنه لا يمكن السيطرة على هذه الحركات، فما هو هذا الاضطراب، وهل يوجد له علاج؟

 

اضطراب حركة الأطراف الدورية

اضطراب حركة الأطراف الدورية (PLMD) من اضطرابات النوم، وهو اضطراب يصيب الشخص أثناء النوم ويعاني فيه من تقلصات واهتزازات في الساقين بشكل منتظم ومتكرر يحدث كل 40 ثانية، ويؤثر على جودة النوم.

 

أسباب اضطراب حركة الأطراف الدورية

على الرغم من عدم معرفة السبب الأساسي والمؤكد للإصابة بهذا الاضطراب، ولكن العوامل التالية تساهم بشكل مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب:

  • الأدوية، تعمل بعض الأدوية على زيادة الاحتمالية للتعرض لأعراض الاضطراب، ومن هذه الأدوية مضادات الهيستامين (Antihistamines)، أو مضادات الاكتئاب (Antidepressants). أو مضادات الذهان (Antipsychotics).
  • انخفاض مستوى الحديد في الدم.
  • قلة التوصيل العصبي للأطراف ( وغالباً نقص الدوبامين) بسبب بعض الأمراض مثل السكري أو أمراض الكلى.
  • الإصابة بمتلازمة تململ الأرجل (Restless Legs Syndrome)، حيث أن ما يصل إلى 90% من ممن يعاني من تململ الأرجل يعاني من هذا الاضطراب أيضاً.
  • زيادة استهلاك الكافيين خلال اليوم.
  • الإصابة ببعض أنواع اضطرابات النوم الأخرى.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية النمائية الوراثية، مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (ADHD) أو متلازمة ويلام.
  • أمراض محددة مثل ورم الحبل الشوكي، مما يسبب نقص التواصل بين الأعصاب والحبل الشوكي.
  • الإصابة بمتلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS).
  • علامة الانسحاب من بعض المركبات الخاصة ببعض الأدوية مثل البربيتوريك (Barbiturates).

ما لا يقل عن 80% من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تململ الساقين يعانون من اضطراب حركة الأطراف الدورية.

 

أعراض اضطراب حركة الأطراف الدورية

تعتبر أعراض هذا الاضطراب محددة بشدة، حيث تتمثل بما يلي:

  • حركات لا إرادية في الأرجل لا يكون المريض على معرفة بها، بل يمكن ملاحظتها من الآخرين.
  • التعب أو الإرهاق خلال ساعات النهار، والشعور بالنعاس.
  • الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم الليلي.

 

وصف حركة الأرجل في PLMD

في معظم الحالات يتم ملاحظة أنماط متنوعة في حركة الأرجل، حيث يمكن وصف الحركة بالتالي:

  • تختلف نمط حركة الأرجل بين ليلة والأخرى، فلا يشترط أن تتم الحركة على النهج نفسه يومياً.
  • قد تحدث الحركة لرجل واحدة أو في الاثنتين.
  • يمكن أن يحدث اهتزاز أو شد أو ثني في الركبة أو الكاحل أو إصبع الإبهام.
  • تحدث الحركة خلال مرحلة النوم الخفيف.
  • تستغرق الحركة مدة ثانيتين، ولكن تتكرر بشكل كبير، حيث يمكن أن تحدث خلال الساعة الواحدة على الأقل 15 مرة.

 

تشخيص اضطراب حركة الأطراف الدورية

لا يوجد فحص مخبري محدد يبين الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن بعض الإجراءات التي يقوم بها المعالج قد تبين السبب خلف الأعراض، ومن هذه الإجراءات:

  • فحوصات الدم التي تظهر فقر الدم أو نقص الحديد أو اضطراب التمثيل الغذائي ومستوى هرمون الغدة الدرقية ومستوى B12، مستوى الماغنسيوم وحمض الفوليك.
  • فحص عينة من البول للتأكد من خلوها من آثار الأدوية التي قد تسبب اضطرابات في النوم.
  • تخطيط النوم (Polysomnography)، حيث يعد الوسيلة الأكيدة في إظهار الإصابة بهذا الاضطراب، من خلال مراقبة نمط النوم للشخص، فيتم تسجيل الإشارات الكهروضوئية الصادرة عن الجسم.
  • فحوصات الأعصاب بمساعدة أخصائي طب أعصاب.
  • التأكد من عدم وجود انقطاع في التنفس أثناء النوم، وبالتالي استبعاده كسبب للنوم المتقطع.

 

علاج اضطراب PLMD

لا يوجد علاج يعمل على الشفاء من اضطراب حركة الأطراف الدورية، ولكن بعض الأدوية تساعد في التخفيف من الأعراض والتأقلم مع الاضطراب، ومن هذه الأدوية:

  •  مثبطات الدوبامين (Dopamine Agonist).
  • الأدوية المضادة للتشنجات (Anticonvulsant).
  • البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).

 

الفرق بين اضطراب حركة الأطراف الدورية واضطراب تململ الساقين

يعتبر كل من هذا الاضطراب واضطراب تململ الساقين من اضطرابات النوم، إلا أن الفرق بينهما يتضح كما يلي:

  • اضطراب حركة الأطراف الدورية يحدث أثناء نوم الشخص فقط، بالإضافة إلى أن الحركة تكون لا إرادية وتلقائية.
  • اضطراب تململ الساقين يحدث أثناء استيقاظ الشخص مما يمنعه من النوم، ويمكن تفسيره على أنه شعور غريب يصيب الأرجل وربما اليدين، ويحث الشخص على تحريكها بشكل مستمر.

يؤثر الاضطراب مع متلازمة تململ الساقين على (4 – 11)% من البالغين و(5 – 8)% من الأطفال.

 

التأقلم مع اضطراب PLMD

يمكن باتباع النصائح التالية التقليل من أعراض هذا الاضطراب بشكل ملحوظ، وهذه النصائح هي:

  • التقليل من تناول الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشوكولاتة والقهوة والشاي والمشروبات الغازية.
  • تناول الحديد كمكمل غذائي.
  • التوقف عن تناول الكحول.
  • ممارسات تقنيات الاسترخاء أو التأمل.
  • اتباع أساليب تحسين النوم، والمتمثلة بالالتزام بأوقات النوم والاستيقاظ المحددة، واتباع روتين ما قبل النوم.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في الوقت الذي يمكن أن يعتاد الشخص على الحبوب المنومة، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن للعلاج النفسي تأثير طويل الأمد في حال اضطرابات النوم، حيث أنه يعالج السبب الأساسي في هذه الحالة بدلاً من علاج الأعراض، ويعمل على:

  • تغيير طريقة التفكير التي تمنع الشخص من النوم.
  • تحسين مهارات الاسترخاء.
  • تغيير العادات اليومية التي تؤثر سلباً على نمط النوم.
  • التخلص من القلق والاكتئاب والتوتر المرتبطة باضطرابات النوم.