Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب طور النوم المتأخر (DSPS)

اضطراب طور النوم المتأخر (DSPS)

اضطراب طور النوم المتأخر (DSPS) يظهر غالبًا بين المراهقين أو في مرحلة الشباب؛ حيث يصاب المراهقين بتغيرات في الساعة البيولوجية لأسباب اجتماعية، وتبدأ جداول نومهم بالانتظام في بداية مرحلة البلوغ.

 

ما هو اضطراب طور النوم المتأخر (DSPS)؟

اضطراب طور النوم المتأخر عبارة عن متلازمة تجعل الشخص يتأخر لمدة ساعتين أو أكثر عن موعد النوم المعتاد أو المقبول، والذي بدوره يؤدي لمشكلة في الاستيقاظ بالوقت المطلوب.

 

أعراض اضطراب طور النوم المتأخر

من أبرز أعراض اضطراب طور النوم المتأخر: 

صعوبة النوم والاستيقاظ في الوقت المحدد

من أكثر الأعراض شيوعًا هو عدم القدرة على النوم في الوقت المحدد للنوم، والذي يترتب عليه مواجهة مشكلة في الاستيقاظ بالوقت المحدد، وربما يترافق الاستيقاظ مع الدوار، والكثير من التعب أو الإرهاق بسبب عدم النوم لساعات كافية.

النعاس أثناء النهار

نظرًا لأن الشخص لم ينم جيدًا خلال الليل، ولم يحصل على قسط كافٍ من النوم من الطبيعي أن يشعر بالنعاس طوال النهار، والذي قد يترافق مع الدوخة أو الدوار خلال النهار. وقد يجعل ذلك الشخص يواجه صعوبة في التركيز في العمل أو الدراسة.

اضطرابات المزاج

غالبًا ما تسيطر العصبية على مزاج الشخص عندما لا يحصل على قسط نوم كافٍ، كما تزيد احتمالية إصابته باضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو القلق، وهي من أعراض اضطراب طور النوم المتأخر.

الشعور بالحاجة إلى الكافيين

تزيد حاجة الشخص للكافيين نتيجة لقلة نومه، وفي مرحلة ما يشعر الشخص أنه يعتمد على الكافيين أو المنشطات بشكل عام حتى يتمكن من إكمال يومه.

اضطراب في النوم

غالبًا ما يواجه الشخص مشكلة في نومه، ويكون ذلك على هيئة نمط نوم غير مستقر ومتأخر لمدة لا تقل عن 7 أيام، وجودة نوم منخفضة في هذه الفترة، بينما تكون جودة ومدة النوم طبيعية عندما لا يكون الشخص بحاجة للنوم أو الاستيقاظ في وقت محدد.

الأرق

يعاني معظم الأشخاص من الأرق الشديد عند محاولة الذهاب للنوم في وقت أبكر من الرغبة الطبيعية في النوم. ويبدأ في الاستلقاء، والتقلب، والاستيقاظ لوقت طويل، مما يجعله يشعر بالإحباط أو الغضب.

 

تأثير اضطراب طور النوم المتأخر

يُمكن لمتلازمة طور النوم المتأخر أن تؤثر على الصحة النفسية أو الجسدية للشخص، وذلك على النحو التالي:

  • مواجهة صعوبة في العمل أو الدراسة.
  • مواجهة مشاكل في المهام اليومية. 
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • تغيرات في المزاج.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • زيادة الوزن.
  • صعوبة في التركيز.
  • زيادة مخاطر الإصابة بالاضطرابات الصحية أو الأمراض.

عندما لا تحصل على قسط كاف من النوم، يمكن أن تشعر بالتعب وتواجه صعوبات في العمل أو المدرسة.

 

أسباب اضطراب طور النوم المتأخر

من أبرز الأسباب الشائعة لمتلازمة طور النوم المتأخر:

  • عدم انتظام جدول النوم.
  • البقاء في الفراش لفترة طويلة.
  • عدم التعرض للضوء.
  • اختلاف التوقيت.
  • الأضرار في الدماغ مثل الإصابة بسكتة دماغية، أو الأمراض التنكسية.
  • اضطرابات النوم.
  • الحالات الطبية.
  • استخدام بعض الأدوية.
  • الاضطرابات النفسية.
  • تعاطي المخدرات.

 

تشخيص اضطراب طور النوم المتأخر

يُمكن الخلط بين متلازمة طور النوم المتأخر أو مشاكل النوم الأخرى مثل الأرق، ولذلك يجب زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق، ويتم التشخيص من خلال:

  • إجراء فحص جسدي شامل.
  • مناقشة تاريخ مشاكل النوم، ولذلك يفضل الاحتفاظ بمذكرة حول أوقات النوم أو الاستيقاظ.
  • أحيانًا يتم إجراء دراسات على النوم مثل تخطيط النوم الذي يسجل موجات الدماغ، ومعدل ضربات القلب أو التنفس أثناء النوم.

يبلغ معدل انتشار اضطراب طور النوم المتأخر بين المراهقين والشباب ما يقرب من (7 – 16)%.

 

علاج اضطراب طور النوم المتأخر

استخدام جرعات منخفضة من الميلاتونين يُساعد في علاج حالات الاضطراب عند المراهقين، وأحيانًا عند البالغين، ويتم استخدام علاجات أخرى مثل:

العلاج بالضوء الساطع

يعمل الضوء الساطع على تغيير الساعة البيولوجية الداخلية الخاصة بالشخص، وذلك من خلال التعرض للضوء الساطع بعد وقت قليل من الاستيقاظ في الصباح، أو تجنب الضوء الساطع في المساء.

التناسق

يُمكن المحافظة على وقت النوم إذا ما تم الالتزام في الذهاب للنوم يوميًا بنفس الوقت، والاستيقاظ بنفس الوقت، حتى في أوقات الإجازات أو عطلات نهاية الأسبوع. ومع مرور الوقت سوف يبدأ الشخص النوم في الوقت الصحيح، ومن ثم الاستيقاظ بالوقت المناسب.

العلاج المعرفي السلوكي

يساعد العلاج المعرفي السلوكي على تحسين أنماط النوم، وذلك من خلال تقنيات تعزيز النوم، والتحكم في المحفزات، واليقظة، والاسترخاء، أو الدمج بينهم، ويُمكن أن يتم ذلك بمساعدة طبيب نفسي.

العلاج الزمني

العلاج الزمني يُساعد على تعديل أوقات أو أنماط النوم في بيئة منظمة، وغالبًا ما يتم التعرض له في المستشفى لصعوبة الالتزام به في المنزل. وفي الأيام التالية لبدء العلاج قد يتأخر الشخص بالنوم من ساعة إلى ساعتين، ومع مرور الوقت يتنظم نومه بشكل جيد، ولكن يحتاج للكثير من الالتزام والحزم.

الأدوية

في الكثير من الأحيان يتم وصف الأدوية المنومة، والمنشطة لتعزيز اليقظة، ويجب الحصول عليها باستشارة طبية حتى لا يتم تناولها بجرعات خاطئة وتكون نتائجها سلبية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يسهل تناول بعض الحبوب المنومة عند الشعور بالأرق، ولكن مع مرور الوقت فإن الجسم يطور اعتيادية على هذه الحبوب مما يقلل من فاعليتها ويتسبب في عودة المشكلة من جديد.

لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى العلاج النفسي، حيث أنه يعمل على حل المشكلة من جذوره على عكس الأدوية التي تخلص الشخص من الأعراض دون النظر في أصل المشكلة.