Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب كيمياء الدماغ

اضطراب كيمياء الدماغ

يعاني الكثير من الأشخاص من الاضطرابات النفسية، ولكن بعضها لا يكون بسبب عوامل خارجية، وإنما تنتج بسبب خلل كيميائي يحدث في الدماغ، عندها يسمى اضطراب كيمياء الدماغ.

 

اضطراب كيمياء الدماغ

اضطراب كيمياء الدماغ أو الاختلالات الكيميائية (Chemical Imbalances) هو اضطراب يحدث عندما تزيد كمية النواقل العصبية (المواد الكيميائية) في الدماغ إلى حد بعيد جداً أو تقل بشكل حاد، وتعمل هذه النواقل على تسهيل التواصل بين الخلايا العصبية، ومنها:

  • الدوبامين (Dopamine).
  • السيروتونين (Serotonin).
  • النورأدرينالين (Noradrenaline).
  • أستيل كولين (Acetylcholine).
  • حمض غاما أمينوبيوتيريك (GABA).
  • جلوتامات (Glutamate).

 

أعراض اضطراب كيمياء الدماغ

سواء كانت الاختلالات الكيميائية ناتجة عن زيادة أو قلة النواقل العصبية، فإن الأعراض باضطراب كيمياء الدماغ تعتمد على المرض الناتج، ويتضح ذلك من خلال:

الأعراض المتمثلة بالاكتئاب

بالرغم من تنوع أشكال الاكتئاب، ولكن الأعراض الرئيسية تتمثل بما يلي:

  • المزاج الحزين أو القلق أو الشعور بالفراغ.
  • الشعور باليأس أو التشاؤم أو الإحباط.
  • سرعة الانفعال.
  • عدم تقدير الذات أو الشعور بالعجز.
  • فقدان الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة الممتعة.
  • قلة الطاقة أو انخفاض الدافع.
  • عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.
  • عدم القدرة على التركيز أو التذكر.
  • اضطرابات في النوم، سواء الأرق أو النوم لمدة طويلة.
  • فقدان الشهية أو اضطرابات في الأكل.
  • التفكير بالموت أو الانتحار.
  • الشعور بالفراغ أو انعدام القيمة أو الحزن أو العجز.
  • أوجاع مختلف لا مبرر لها، مثل الصداع أو ألم المعدة.

الأعرَاض المتمثلة باضطراب القلق

وتتضح أعراض الاختلالات الكيميائية المسببة لاضطراب القلق كما يلي:

  • الشعور بالخوف أو الذعر.
  • أفكار لا يمكن السيطرة عليها.
  • اضطرابات في النوم، سواء الأرق أو النوم لمدة طويلة أو رؤية الكوابيس. 
  • زيادة ضربات القلب.
  • الشعور بالغثيان.
  • ضيق في التنفس.
  • أعراض جسدية غير مبررة مثل التعرق، أو برودة اليدين، أو جفاف الفم، أو توتر العضلات.
  • الأفكار المتكررة أو الذكريات المؤلمة.

الأعراض المتمثلة بانفصام الشخصية

يرتبط مرض انفصام الشخصية باختلال كيمياء الدماغ بشكل كبير، ومن أعراضه:

  • الأوهام.
  • الهلوسة.
  • الحديث أو السلوك المشوش.
  • قلة العاطفة.
  • الوحدة أو الانعزال والبعد عن الآخرين.
  • جنون العظمة.

 

ارتباط اضطراب كيمياء الدماغ بالاضطرابات النفسية

يعتبر الاختلال في كيمياء الدماغ من الأسباب الرئيسية والمهمة للإصابة ببعض الاضطرابات والمشكلات النفسية، ومن هذه الاضطرابات:

  • اضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder).
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات القلق (Anxiety Disorders).
  • الإدمان.
  • مرض انفصام الشخصية.
  • مرض باركنسون (Parkinson’s Disease).

تم ربط المستويات المنخفضة من الدوبامين بمرض باركنسون ومتلازمة تململ الساقين والاكتئاب.

 

علاج اضطراب كيمياء الدماغ

تتنوع الخطط العلاجية الخاصة بالاختلال الكيميائية بناءً على شدة الحالة ومزامنتها مع الإدمان أو لا، حيث يمكن أن تشمل:

علاج اضطراب كيمياء الدماغ نفسياً 

يمكن للمعالج النفسي الاختيار من ضمن مجموعة من الأساليب العلاجية ما هو الأفضل للمريض، حيث إن من ضمن الوسائل المتاحة لعلاج هذا الاضطراب هي:(المرجع 1)

العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب كيمياء الدماغ

علاج الاختلالات الكيميائية بالأدوية

لا يحتاج المرضى جميعهم للعلاج الدوائي، إلا أنه يتضمن:

 

اضطراب كيمياء الدماغ والإدمان

يبدو أن العلاقة بين الإدمان واضطراب كيمياء الدماغ تدور في حلقة مقفلة، إذ إن كلاً منهما يؤدي إلى الآخر، حيث إن الاختلالات الكيميائية الموجودة تعمل على تقليص فترة تأثير هذه المواد على الدماغ، مما يستدعي أخذ جرعات أكثر، وبالتالي تسبب تغيرات أكثر في كيمياء الدماغ.

 

التخلص من الاختلالات الكيميائية 

يمكن إعادة التوازن لكيمياء الدماغ من خلال اتباع بعض الإجراءات الذاتية، والتي تشمل على:

النظام الغذائي

لا بد من الانتباه جيداً لما يتم تناوله في حال الاهتمام بالصحة الدماغية، لذلك تعمل النصائح التالية على تحسن مستويات النواقل العصبية بالدماغ:

  • تناول كميات أكبر من البروتين.
  • التقليل من الدهون المشبعة المضافة إلى الطعام.
  • استهلاك كمية أكبر من البروبيوتك.
  • إضافة حبوب الفول المخملية أو ما يسمى الميقونة (Velvet Beans).

أنماط النوم

في الوضع الطبيعي، فإن إفراز الدوبامين يكون في أعلى مستوياته في  الصباح الباكر؛ ومن ثم يبدأ تدريجياً بالانخفاض عند الوصول لوقت النوم، لذلك فإن اتباع أنماط النوم الصحية تعمل على إعادة التوازن لكيمياء الدماغ، ومن هذه الأنماط:

  • عمل روتين نوم محدد يتبع كل يوم عند الخلود إلى النوم وعند الاستيقاظ.
  • الابتعاد عن الضوضاء.
  • جعل أجواء مكان النوم أجواء تؤدي إلى الاسترخاء.

 

كلمة من عرب ثيرابي

بالإضافة إلى ما سبق، فقد لاحظنا في عرب ثيرابي أنه يمكن للشخص تحسين مستويات الهرمونات الدماغية لديه بشكل لافت من خلال السلوكيات التالية:

  • التأمل والاسترخاء: تعمل تمارين التأمل على تقليل القلق أو التوتر المتراكم خلال النهار، بالإضافة إلى زيادة إفراز النواقل العصبية بعد ممارسة التأمل وتقنيات الاسترخاء المتنوعة.
  • أشعة الشمس: إن التعرض اليومي لأشعة الشمس يضمن زيادة في إفراز النواقل العصبية بشكل، وهذا ما يفسر سبب الاكتئاب الموسمي الذي يشعر به بعض الأشخاص في فصل الشتاء.