Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اكتئاب نقص الدوبامين

اكتئاب نقص الدوبامين: اكتشف كيف يؤثر الدوبامين على مزاجك

تعتبر مادة الدوبامين من المواد الكيميائية الأساسية في الدماغ، والتي تعمل على تحفيز الشخص أو تعزز شعوره بالسعادة. لذلك فإن نقص كميتها يرتبط بشكل مباشر بالاكتئاب ويسمى اكتئاب نقص الدوبامين.

 

اكتئاب نقص الدوبامين

غالباً ما يتم علاج حالات الاكتئاب من خلال الأدوية التي تعمل على زيادة السيروتونين، بغض النظر عن كميات الدوبامين (Dopamine) الموجودة، مما يقلل كمياته في الجسم، وبالتالي يؤدي إلى  يزيد الأمر سوءاً مع مرور الأيام.

 

أعراض اكتئاب نقص الدوبامين

بالرغم من وجود تباينات شاسعة بأعراض الاكتئاب، ولكن الإصابة باكتئاب نقص الدوبامين يمكن أن يتميز بالأعراض التالية:

    • سوء المزاج أو الحالة النفسية.
    • الشعور بالخمول أو عدم المبالاة.
    • شعور الشخص بالإرهاق أو التعب المزمن.
    • النعاس بشكل مستمر وبطريقة مفرطة.
    • قابلية الشخص للطعام، خاصة الطعام المحتوي على السكر أو الكافيين.
    • الإفراط في التدخين.
    • زيادة وزن الشخص، ومن ثم التعرض للسمنة.
    • ضعف الانتباه والتركيز عند الشخص.
    • انخفاض الدافعية أو الحافز.
    • عدم قدرة الشخص على الشعور بالمتعة بالأنشطة المفضلة لدى الشخص.
    • الشعور بالعجز أو تأنيب الضمير.

     

    أسباب نقص الدوبامين

    هناك الكثير من الأسباب التي تقف خلف الإصابة بنقص الدوبامين، ومن هذه الأسباب:

    سوء التغذية

    يمكن لتناول الغذاء غير المتكامل أو الغذاء الفاقد للكثير من العناصر الرئيسية أن يتسبب بنقص الدوبامين، لذلك لا بد من التركيز على النقاط التالية لضمان تعزيز الدوبامين:

      • التقليل من تناول السكر أو الدهون المشبعة قدر الإمكان، حيث إن الإكثار منهم يثبط مستويات الدوبامين.
      • تناول كميات كافية من البروتين لاحتوائه على الحمض الأميني التيروسين (Tyrosin)، والذي يعتبر البنية الأساسية في تكوين الدوبامين.
      • التركيز على احتواء الطعام على فيتامين B6 وB9 والنحاس والزنك والحديد، حيث تعمل هذه العناصر أو الفيتامينات على تحويل التيروسين إلى دوبامين.
      •  

      نقص فيتامين D

      يعتبر التعرض للشمس الأساس في اكتساب فيتامين D، ولكن دائماً ما يعاني الجميع من نقص حاد في هذا الفيتامين، والمسؤول بطريقة مباشرة عن تنشيط الجينات التي تطلق الدوبامين.

      المكملات الغذائية

      يعمل تناول بعض المكملات الغذائية على استهلاك الدوبامين الموجود، بالإضافة إلى أن بعض العلاجات العشبية قد تمنع الدوبامين من القيام بدوره، لذلك لا بد من تجنب هذه المواد، ومن ضمنها:

        • الميلاتونين (Melatonin).
        • المكمل الغذائي 5-HTP الذي يعمل على تحسين مستويات السيروتونين.
        • التوت الأبيض (White Mulberry).
        • فاكهة النوني (Noni Fruit) وهي فاكهة آسيوية.
        • لحاء الماغنوليا.
        • جذور عرق السوس.

        الحالة الصحية

        بسبب بعض الحالات الصحية، يمكن أن يحصل نقص مستويات الدوبامين في الجسم، ومن الحالات التي ترتبط بهذا النقص هي:

          • الالتهابات المزمنة في الجسم.
          • الاضطرابات المتناقلة وراثياً.
          • وجود خلل في التوازن الهرموني.
          • زيادة كمية المنغنيز في الجسم، بحيث تصل إلى مستويات السمية.
          • زيادة كمية الزئبق في الجسم، بحيث تصل إلى مستويات السمية.
          • السمنة الزائدة أو زيادة الوزن.
          • الإصابة بمرض باركنسون (Parkinson’s Disease).
          • الإدمان على المخدرات أو العقاقير المخدرة
          • اضطرابات الغدة الدرقية.

          الأدوية

          بعض الأدوية ترتبط بمستقبلات الدوبامين لمنع الاستفادة منه، وغالباً ما تتمثل هذه الأدوية في ثلاث مجموعات أساسية هي:

          التوتر

          تساهم الضغوطات الحياتية والتوتر الذي يشعر به الشخص إلى التقليل من مستويات الدوبامين التي ينتجها، ومن ضمن هذه الضغوط:

            • العيش مع مدمن.
            • الحزن الشديد.
            • سوء المعاملة أو صدمات الطفولة.
            • الفقر.
            تقليل هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) يمكن أن يعزز الدوبامين بأكثر من 30٪.

            الأشعة الكهرومغناطيسية

            يؤثر التعرض المستمر للأشعة المغناطيسية إلى تقليل إنتاج الناقلات العصبية بشكل عام، ومنها الدوبامين، ومن أهم مصادر الأشعة الكهرومغناطيسية الهواتف المحمولة والمستخدمة على طوال الوقت.

            الصدمات

            في حال إصابة الشخص بأحد أنواع الصدمات النفسية أو تعرض للآلام والإجهاد المرافقة لها، فهو معرض لنقص مستويات الدوبامين، وقد ينتج عن ذلك الإصابة بالاكتئاب.

            المخدرات

            أثبتت الدراسات أن تناول الكحول أو المخدرات لفترات طويلة تعمل على تقليل إنتاج مادة الدوبامين في الدماغ بالمستويات المطلوبة.

             

            كيفية تشخيص نقص الدوبامين

            بسبب عدم توفر الفحوصات أو الاختبار الخاصة لتحديد مستويات الدوبامين لدى الشخص. يلجأ المعالج النفسي إلى الاعتماد على الأعراض في التشخيص، ومن ضمن الأعراض الأخرى لنقص الدوبامين ما يلي:

              • شعور الشخص في كثير من الأوقات بالاكتئاب والتخبط أو اللامبالاة والملل.
              • قلة الطاقة الجسدية أو النفسية لدى الشخص، أو الشعور بالتعب المستمر.
              • قلة الدافعية أو الحماس لدى الشخص.
              • عدم قدرة الشخص على التركيز.
              • مدى الشعور بالبرودة، خاصة في اليدين أو القدمين.
              • زيادة وزن الشخص بسهولة.
              • مدى الحاجة إلى المنبهات للتمكن من التحفيز والتركيز.
              • صعوبة التذكر.
              • متلازمة تململ الساقين.
              • الارتجاف، خاصة ارتجاف اليدين.
              • تيبس عضلات الجسم المختلفة وتشنجها.
              • قلة الرغبة الجنسية.
              • الإحساس بالحنين.
              • عدم الرضا عن أسلوب الحياة.
              • الإصابة بالوساوس القهرية.
              • مشكلات الإدمان المختلفة.

               

              اضطرابات أخرى ترتبط بنقص الدوبامين

              يمكن لنقص الدوبامين أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الاضطرابات والأمراض الأخرى، وهي:

                • اضطراب الإدمان.
                • مرض باركنسون.
                • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
                • الإصابة بمتلازمة الأيض (Metabolic Syndrome).
                • الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
                • إصابة الشخص بالألم الليفي العضلي (Fibromyalgia).
                • فرط نشاط الجهاز المناعي.
                • انخفاض مستويات الكورتيزول.
                • انخفاض مستويات الناقلات العصبية.
                • اضطرابات النوم.
                • اضطرابات في العملية الهضمية.

                هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن نقص الدوبامين قد يكون السبب الكامن وراء الاكتئاب في كثير من الحالات.

                 

                طرق لتحسين مستويات الدوبامين

                يمكن من خلال القيام ببعض الخطوات البسيطة تحسين مستويات الدوبامين، وبالتالي تحسين الحالة النفسية للشخص، ومن ضمن هذه الخطوات:

                  • زيادة النشاط، على الرغم من عدم رغبة الشخص المصاب بالاكتئاب بالقيام بالنشاطات، ولكن ممارسة التمارين الرياضية تساعد في إعادة التوازن للمواد الكيميائية ومنها الدوبامين في الدماغ.
                  • التعرض لأشعة الشمس يساعد في اكتساب فيتامين D الأساسي للصحة بشكل عام، والصحة النفسية بشكل خاص.
                  • عمل تغييرات على النظام الغذائي، بحيث يتم التركيز على الأطعمة المحفزة للدوبامين، مثل الكافيين، أو اللوز والموز والشاي الأخضر والخضار الورقية والتفاح والأفوكادو والبرتقال.
                  • ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة، والتي تقلل مستويات التوتر لدى الشخص وتعزز مستويات الناقلات العصبية في الدماغ، ومن أفضل هذه التقنيات هو التأمل، إذ يساعد في تحسن الدوبامين بشكل ملحوظ.
                  • الحصول على قدر كافٍ من النوم، حيث إن النوم المنتظم يعمل على إعادة التوازن إلى مستويات الدوبامين بالإضافة إلى إعادة الإيقاع الطبيعي، فيكون إفرازه بالصباح الباكر أعلى ما يمكن وفي المساء في أقل مستوى.
                  • استخدام المكملات الصحيحة والمحتوية على كميات جيدة من الحديد وحمض الفوليك وفيتامين B6 وفيتامين D أو المغنيسيوم.

                   

                  كلمة من عرب ثيرابي

                  قد لا يملك الشخص المصاب باكتئاب نقص الدوبامين القدرة أو التحفيز لمغادرة المنزل أو المشاركة بالجلسات العلاجية، لذلك فإننا في عرب ثيرابي ننصحه في هذه الحالة باللجوء إلى الجلسات العلاجية عن بعد. والتي تساعده في إدارة أعراضه من خلال اعتماد العلاج المعرفي السلوكي أو طرق العلاج النفسي الأخرى.