Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التحرش بالأطفال: طرق الوقاية والعلاج

التحرش بالأطفال: طرق الوقاية والعلاج

يُعد التحرش بالأطفال أو التحرش الجنسي على الأطفال من المشاكل الصحية العامة الكبيرة، والتي تشير إلى أي اعتداء أو نشاط جنسي على أي شخص عمره أقل من 18 عامًا.

 

ما هو التحرش بالأطفال؟ 

هو شكل من أشكال الاعتداء على الأطفال ويشمل أي نشاط جنسي مع قاصر، والاعتداء على الأطفال لا يعتمد أبدًا على موافقة أم عدم موافقة الضحية؛ لأن الأطفال في هذه المرحلة لا يُمكنهم الموافقة على أي نشاط جنسي، وهي جريمة لها عقاب قانوني.

 

علامات التحرش بالأطفال

ليس دائمًا يكون سهلًا اكتشاف تعرّض الطفل للتحرش أو الاعتداء، ولكن هناك بعض العلامات التحذيرية الشائعة التي تظهر على الطفل، ومنها:

العلامات الجسدية

مجموعة من أبرز العلامات الجسدية للتحرش الجنسي بالأطفال:

    • النزيف أو الكدمات، أو الانتفاخ في منطقة الأعضاء التناسلية.
    • تلطّخ الملابس الداخلية للطفل أو تمزقها.
    • مواجهة صعوبة في المشي أو الجلوس.
    • التهابات المسالك البولية بكثرة.
    • ألم في المنطقة التناسلية وحكة أو حرق.

    العلامات السلوكية

    تظهر بعض العلامات على سلوك الطفل عند تعرضه للتحرش الجنسي، ومنها:

      • تغييرات في النظافة مثل نقص الاستحمام أو الإفراط في الاستحمام.
      • الإصابة في أحد أنواع الرهاب.
      • ظهور أعراض الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
      • التعبير عن الأفكار الانتحارية، أو إيذاء النفس.
      • مشاكل في المدرسة مثل التغيب عنها أو انخفاض الأداء الأكاديمي.
      • المعرفة بالسلوكيات أو المعلومات الجنسية بطريقة غير ملائمة.
      • التبول في الفراش أو مشاهدة الكوابيس.
      • إفراط الحماية بشأن الأشقاء، أو تولي دور الرعاية.
      • العودة للسلوكيات التراجعية مثل مص الإبهام.
      • الهروب من المنزل أو المدرسة.
      • الانزعاج والشعور بالتهديد خلال الاتصال الجسدي.

       

      تأثير التحرش بالأطفال على الأطفال

      التحرش الجنسي بالأطفال له آثار شديدة غير جيدة على الأطفال، وذلك مثل:

      عواقب صحية ونفسية

      تتضمن العواقب الصحية والنفسية على الأطفال ما يلي:

        • الالتهابات المنقولة جنسيًا (STIs).
        • الإصابات الجسدية.
        • الأمراض المزمنة في أوقات لاحقة من الحياة مثل أمراض القلب، والسمنة، والسرطان.
        • اكتئاب.
        • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
        • اضطرابات الأكل.
        • الشعور بالذنب أو العار.
        • تدني احترام الذات.
        • فصام الشخصية.
        • الضعف الجنسي في مراحل لاحقة من الحياة.

        عواقب سلوكية

        تختلف سلوكيات الطفل بعد تعرضه للتحرش الجنسي على النحو الآتي:

          • استخدام المواد المخدرة أو الأفيونية.
          • الميل لممارسة السلوكيات الجنسية الخطرة.
          • زيادة مخاطر ارتكاب العنف الجنسي.
          • محاولة الانتحار.
          • صعوبة في تكوين علاقات صحية أو سليمة في مراحل لاحقة من الحياة.

           

          علاج التحرش بالأطفال 

          عند تعرض الطفل للتحرش أو الاعتداء الجنسي يُفضل منحه العلاج اللازم، وذلك مثل:

            • العلاج المعرفي السلوكي المركّز على الصدمات (TF-CBT).
            • العلاج الجدلي السلوكي (DBT).
            • أنواع العلاج الجماعي مثل العلاج الأسري أو علاج الأزواج.
            • الاستشارات النفسية أو العلاج الفردي.

             

            أهداف العلاج 

            يهدف علاج التحرش بالأطفال للأمور التالية:

              • وقف أي نوع من أنواع إساءة المعاملة داخل الأسرة.
              • الحد من تعرض الطفل لسوء المعاملة.
              • الشفاء من الاعتداء ومنع أي اعتداءات في وقت لاحق.
              • مساعدة الطفل على استعادة الشعور بالأمان.
              • تقليل حدوث الآثار على المدى الطويل.
              • الحصول على شبكة دعم قوية لتخطي التجربة.

               

              كيفية الوقاية من التحرش بالأطفال

              يقع على عاتق الأهل مسؤولية حماية الأطفال من التعرض للتحرش من خلال تعليمه العلامات الحمراء للتحرش، وذلك من خلال:

              التحدث عن أجزاء الجسم

              يُفضل تعليم الطفل الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم المختلفة، وتجنب إطلاق ألقاب على بعض الأجزاء أو تسميتها بأسماء أخرى، كما يجب الحرص على تعليم الطفل المناطق الخاصة في جسمه (المناطق التناسلية والمناطق الحساسة).

              حدود الجسم

              يجب تعليم الطفل حدود جسمه التي لا يجب لأحد النظر لها أو لمسها؛ لحمايته من التحرش بالأطفال، وذلك من خلال:

                • عدم السماح لأي أحد بالنظر إلى الطفل دون ملابسه باستثناء الوالدين.
                • السماح للطبيب برؤية المناطق الحساسة مع وجود الوالدين في نفس المكان.
                • تدريب الطفل على عدم السماح لأي أحد بلمس أعضائه الخاصة.
                • منع الطفل من لمس الأعضاء الخاصة لطفل آخر، أو السماح لأي طفل آخر أن يلمس أعضاءه الخاصة.
                • التشديد على عدم السماح لأي شخص بتصوير المناطق الخاصة بالطفل، أو التقاط الصور له.

                منع الأسرار حول الجسد

                لتجنب أي شكل من أشكال التحرش بالأطفال يجب تشجيع الطفل على التحدث إلى والديه والثقة بهم، وبشكل خاص حول ما يتعلق في جسده، وأنه ليس عليه أن يُخفي أي أسرار عن أهله تتعلق بجسده، كما يجب تعامل الأهل معها بهدوء وحكمة وليس بغضب؛ حتى لا يخاف الطفل.

                أخبر أطفالك أنهم لن يتورطوا أبدًا في المشاكل إذا أخبروك بأسرار تتعلق بجسدهم.

                أحقية الرفض

                ضروري جدًا تعليم الطفل أحقيته في الرفض وقول “لا” لأي موقف يجعله غير مرتاح أو خائف، وأنه لا بأس من رفض أي طلب للبالغين إذا كان يشعر أنه خاطئ، كما يُستحسن تعليم الطفل كيفية الخروج من المواقف المخيفة أو غير المريحة.

                كلمة الأمان

                استخدام كلمة سرية بين الأهل والطفل ليقولها الطفل للأهل عند عدم شعوره بالأمان وحتى يُعبر عن رغبته في الانسحاب من موقف ما، مثل التواجد مع الضيوف في المنزل، أو في مواعيد اللعب والنوم مع أطفال آخرين.

                 

                كيف يحدث التحرش بالأطفال؟ 

                العديد من مجرمي التحرش الجنسي بالأطفال يكونون على علاقة سابقة بالطفل وأهله، ويتم ذلك من خلال:

                  • إقامة علاقة وثيقة مع عائلة الطفل.
                  • استخدام التعليقات غير الملائمة بشكل متتالٍ قبل التحرش.
                  • الاهتمام الشديد بالطفل، وتقديم الهدايا المادية له، والامتيازات.
                  • التهديد بالعنف لمنع الأطفال من إخبار أحد عن تصرفات المجرم.
                  • اكتساب ثقة الطفل وأهله للتقرب منهم.

                  في 91% من الحالات شخص معروف وموثوق به من قبل الطفل أو أفراد عائلة الطفل يرتكب جريمة الاعتداء الجنسي.

                   

                  أنواع التحرش بالأطفال

                  هناك نوعان رئيسيان من الاعتداء الجنسي على الأطفال، وهما:

                  اللمس

                  يتضمن التحرش بالأطفال عن طريق اللمس السلوكيات التالية:

                    • لمس الأعضاء التناسلية للطفل.
                    • إجبار الطفل على لمس الأعضاء التناسلية لشخص آخر.
                    • لعب الألعاب الجنسية.
                    • وضع أجزاء من الجسم في الأعضاء التناسلية لشخص آخر.
                    • أي سلوك أو ممارسة جنسية مع الطفل بهدف إثارته جنسيًا مثل تقبيل الطفل.
                    • مداعبة أجزاء من جسم الطفل بطريقة جنسية أو لوقت طويل.

                    غير اللمس

                    لا يجب أن يشمل الاعتداء على الأطفال الاتصال الجسدي بين المُجرم والطفل حتى يكون تحرش جنسياً، بل من الممكن أن يكون بأحد الأشكال التالية:

                      • عرض المواد الإباحية للأطفال.
                      • فضح وكشف الأعضاء التناسلية للطفل.
                      • البغاء أو التجارة بالأطفال.
                      • تصوير الطفل في أوضاع جنسية.
                      • تشجيع الطفل على مشاهدة أفعال جنسية أو سماعها، واقعيًا أو عبر مقاطع الفيديو.
                      • مشاهدة الطفل أثناء خلع ملابسه أو الاستحمام.
                      • الاستثارة أو عرض النفس والجسد للطفل.
                      • الملاطفة.
                      • الاستمناء في وجود طفل أو قاصِر، أو إجباره على ذلك.
                      • المحادثات الفاحشة، أو الرسائل، أو المكالمات.
                      • مشاركة صور أو أفلام إباحية للأطفال، أو إنتاجها.
                      • الممارسات الجنسية مع القاصر.
                      • الاتجار بالجنس.
                      • التحدث حول الأمور الجنسية مع الطفل.

                       

                      كلمة من عرب ثيرابي

                      في حال تعرض الطفل للتحرش، فإنه يقع على عاتقي الوالدين التعامل الصحيح مع الموقف في خضم مجموعة المشاعر الكبيرة التي تنتابهما، ومع ذلك يرى المعالجون في عرب ثيرابي ضرورة التركيز على توجيه بعض التأكيدات للطفل في هذه الحالة في سبيل توفير مشاعر الأمن التي يحتاجها، ومن ضمن هذه التأكيدات:

                      • المحبة التي لا يمكن أن تتغير.
                      • ما حدث لا يعتبر خطأ من الطفل.
                      • العمل على توفير بيئة أكثر أمناً وحماية للطفل لضمان سلامته.

                      •