Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاقة بين الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب

العلاقة بين الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب

غالبًا ما يكون الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب مترافقان؛ إذا واجه الشخص أحدهما سوف يصاب بالأخرى، وتجنب الاتصال الاجتماعي يعتبر نمطًا شائعًا مع الاكتئاب لإخفاء الألم أو المشاعر التي يشعر بها الشخص.

 

العلاقة بين الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب

يعتبر الانسحاب الاجتماعي واحد من أكثر علامات الاكتئاب شيوعًا؛ حيث أن اكتئاب الشخص يجعله يرغب أكثر العزلة والابتعاد عن أشكال التواصل المختلفة، والتي بدورها تزيد من الاكتئاب وشدة أعراض، وذلك مثل:

    • الوحدة.
    • القلق.
    • تغير عادات الأكل أو النوم.
    • مشاعر انعدام القيمة.
    • فقدان الاهتمام بالأنشطة العادية.
    • الأفكار الانتحارية.
    • افتقار الشعور بالانتماء أو الدعم، والحميمية.

    عندما نصاب بالاكتئاب السريري، تكون هناك رغبة قوية جدًا في الابتعاد عن الآخرين.

     

    أسباب الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب

    هناك أسباب مختلفة خلف الاكتئاب أو الانسحاب الاجتماعي، ومنها:

      • معالجة المشاعر المعقدة.
      • حماية الأشخاص الذين يحبونهم من أعراض الاكتئاب التي يواجهها الشخص، وعدم مشاركتهم المعاناة.
      • نقص امتلاك الطاقة الكافية للتفاعل الاجتماعي.
      • الحساسية الشديدة للبيئة المحيطة.
      • الحاجة للانعزال لبعض الوقت؛ لإعادة شحن الطاقة النفسية أو احاجته للشعور بالأمان.
      • الإرهاق التام، وعدم امتلاك الطاقة الكافية لتزييف المشاعر أمام الآخرين أو الابتسام لهم.
      • عدم الرغبة في أن يراه أحد وهو في أسوأ حالاته، أو أن يتعرض لأحد الانهيارات في مكان عام.
      • الشعور بأنه لا يستحق الحصول على الدعم الاجتماعي.
      • الخوف من التعرض للأحكام التي يطلقها الأشخاص عليهم.
      • عدم معرفة كيف يتحدثون عن الاكتئاب الذي هم مصابون به.
      • فقدان المتعة في فعل أي نشاط حتى في قضاء الوقت مع الأصدقاء أو المقربين.
      • الشعور بالخجل أو بالإحراج من النفس.
      • خوفًا من تخييب آمال الناس المقربين منهم.
      قد يفتقر الأشخاص المنعزلون اجتماعيًا إلى الأصدقاء أو زملاء العمل المقربين، وغالبًا ما يشعرون بالوحدة أو الاكتئاب.

       

      تأثير الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب

      يؤثر الاكتئاب والانعزال بشكل كبير على الشخص في جوانب مختلفة من حياته، وذلك على النحو الآتي:

        • زيادة الشعور بالوحدة أو الانعزال.
        • الأرق أو اضطرابات النوم.
        • انخفاض المناعة في الجسم أو ضعف صحة القلب، والأوعية الدموية، والوظيفة الإدراكية.
        • مشاعر الغضب المبالغ به أو الاستياء.

         

        كيفية التخلص من الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب

        مجموعة من الآليات المختلفة والمتنوعة التي يمكن اتباعها للتخلص من العزلة والاكتئاب:

        وضع خطة 

        في البداية وقبل أي شيء يجب وضع خطة للتخلص من الانسحاب الاجتماعي، وعلاج الاكتئاب، وذلك من خلال تحديد الأسباب التي أدت لها، وطرق العلاج المتاحة.

        اتخاذ خطوات صغيرة

        ليس من الضروري أن يتخطى الشخص الانعزال والاكتئاب والذهاب للمناسبات الاجتماعية أو التجمعات منذ البداية، والأفضل هو البدء في خطوات صغيرة مثل الذهاب لشراء قهوة، والتحدث مع الشخص الموجود هناك.

        اللعب مع الحيوانات الأليفة

        تساعد الحيوانات الأليفة وبشكل خاص الكلاب على التقليل من الشعور بالوحدة والانعزال، كما أنها كائنات اجتماعية بطبيعتها، وبالتالي سوف تساعد الشخص على الخروج قليلًا من انعزاله، كما يمكن التطوع ومساعدة الكلاب في المأوى.

        التواصل مع شخص يشعر بالوحدة

        ربما يكون التواصل مع شخص يواجه نفس المشكلة يجعل من الأسهل على المكتئب الانفتاح والتحدث عن مشاعره؛ حيث يكون التعاطف أكبر عند التواصل مع شخص يشعر تمامًا بما يشعر به الشخص الآخر ويعاني منه.

        تخصيص وقت للاتصال الاجتماعي

        الجميع لديه انشغالاته ومسؤولياته في الحياة، ولكن لا يجب أن يمنع ذلك أي شخص من التواصل مع الأصدقاء والمقربين، لذا من المهم للغاية تخصيص الوقت للتواصل مع الآخرين.

         

        يساعد التأمل أو تمارين اليقظة على تحديد الأفكار التي تجعل الشخص يرغب بالانعزال. وتساعده على معرفة الطرق الأفضل لتخطيها، ومقابلة أشخاص جدد

         

        كيفية مساعدة شخص في الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب 

        عند التعامل مع شخص يواجه الاكتئاب والانسحاب الاجتماعي يجب مساعدته بالطرق التالية:

        التحدث إليه

        قد لا يكون من السهل التحدث إلى شخص يعاني من الاكتئاب ويفضل العزلة الاجتماعية، ولكن واجب على الأشخاص المقربين منه محاولة التقرّب إليه، وحثّه على الانفتاح والتحدث، والاستماع له جيدًا عندما يتحدث.

        إخراجه من المنزل

        مجرد الخروج من المنزل قد يؤثر إيجابيًا على الانسحَاب الاجتماعي والاكتئاب، وذلك من خلال الاقتراح على الشخص الخروج من المنزل لفعل أي نشاط صغير يحبه أو يستمتع به مثل تناول فنجان قهوة في مكان قريب. أو المشي حول المبنى، دون إجباره على المشاركة في أنشطة مزعجة أو بها الكثير من الحضور.

        تشجيع التواصل

        أي نوع من أنواع التواصل الاجتماعي بإمكانها مساعدة الشخص المكتئب على الخروج قليلًا من الانسحاب الاجتماعي، وذلك مثل:

          • الانضمام لمجموعات الدعم للمكتئبين حيث يمكنه التحدث عن تجربته مع أشخاص في نفس حالته، وتبادل الخبرات أو الأفكار مع أشخاص مختلفين.
          • إعادة التواصل والتجمعات مع الأصدقاء أو المقربين من أفراد العائلة.
          • إضافة المزيد من التنشئة الاجتماعية مع أشخاص داعمين وإيجابيين لتشجيعه على الانفتاح.

          تعزيز العادات الصحية

          العزلة التي تحصل بسبب الانسحَاب الاجتماعي والاكتئاب غير جيدة، وغالبًا ما تؤدي لامتلاك الشخص عادات حياتية غير صحية مثل تناول الكحول أو المخدرات، وهنا يأتي دور الشخص لمساعدة المكتئب واستبدالها بسلوكيات وعادات أكثر صحة، وذلك مثل:

            • الذهاب مع الشخص المكتئب للمشي في الهواء الطلق.
            • الجلوس والحديث معه أثناء شرب الشاي بدلًا من الكحول.
            • إعداد طعام صحي منزلي الصنع أو الامتناع عن تناول الطعام الجاهز.

            اقتراح العلاج

            في حال لم يتحسن اكتئاب الشخص أو الانسحاب الاجتماعي مع استنفاذ جميع المحاولات والطرق الممكنة لمساعدته عندها يفترض تشجيعه في الحصول على العلاج الطبي المناسب على يد طبيب أو معالج نفسي

             

            طرق الوقاية من الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب

            بعض الأمور التي يمكن فعلها لتجنب العزلة والاكتئاب:

            الحديث الذاتي الإيجابي

            من تأثيرات الانسحَاب الاجتماعي والاكتئاب هي عدم سماع ردود الفعل الإيجابية من الآخرين، والحديث الذاتي السلبي، والذي بدوره يزيد من الآثار السلبية للعزلة والاكتئاب، ولذلك من المهم للغاية التحدث للنفس بطريقة إيجابية، وتعزيز النفس بالكلام الجيد.

            التمارين الرياضية

            واحدة من الآثار السلبية للاكتئاب هي نقصان الطاقة بشكل عام، وممارسة التمارين الرياضية المختلفة يعمل على زيادة الطاقة أو النشاط عند المكتئب، وذلك مثل المشي في الهواء الطلق، والسباحة.

             

            أفضل الطرق والاستراتيجيات للتخلص من الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب هي توطيد العلاقة مع الله، والممارسات الدينية؛ حيث أن الإيمان يساعد الشخص على قبول الأمور التي لا يمكنه التحكم بها في الحياة.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            الانسحاب الاجتماعي والاكتئاب من الممكن أن يكون لها آثار خطيرة، لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على المساعدة المتخصصة، حيث يمكن أن يؤدي إلى:

              • تعاطي الكحول أو المخدرات، أو التدخين، أو اتباع أي طرق تأقلم غير سليمة.
              • نوبات الاكتئاب التي تجعل الشخص لا يرغب في مغادرة المنزل، ويُلغي الخطط.
              • التوقف عن الرد على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية.
              • الأفكار الانتحارية، أو التهديد بإيذاء النفس.
              • السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
              • انعدام القدرة على العمل بشكل طبيعي.
              • تغيير الشخصية، وبشكل خاص في المواقف الاجتماعية.
              • التغيرات المزاجية الجذرية.