Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الفصام عند الأطفال

الفصام عند الأطفال: هل يمكن أن يصاب الأطفال بالفصام؟

غالبًا ما يظهر الفصام عند الأطفال بعد عمر 12 عامًا في منتصف سنوات المراهقة إلى أواخرها، وينتشر بين الذكور في مرحلة الطفولة أكثر من الإناث، وبشكل عام يصعب اكتشافه في مراحله المبكرة.

 

الفصام عند الأطفال

فصام الشخصية عند الأطفال مرض عقلي خطير يجعل الطفل يسلك سلوكًا غير عادي، ويجعل مشاعره غريبة، وقد يؤدي لظهور أعراض ذهانية عليه.

الفصام في مرحلة الطفولة يوجد فقط في طفل واحد من بين كل 40.000 طفل.

 

علامات الفصام عند الأطفال

بعض العلامات التي تدل على إصابة الطفل بالفصام:

    • مشكلة في تمييز الأحلام أو الخيالات عن الواقع.
    • تشوش التفكير مثل الخلط بين التلفاز أو الواقع.
    • امتلاك أفكار تفصيلية أو دقيقة بشكل غريب.
    • الخوف أو الاعتقاد بأن شخص ما أو شيء ما يخطط لأذيته.
    • رؤية أو سماع، أو الشعور بأشياء غير حقيقية مثل سماع الأصوات والهلاوس.
    • ظهور أفكار تبدو حقيقية ولكن لا تستند للواقع وعبارة عن أوهام.
    • المزاجية الشديدة.
    • القلق أو الخوف الكبير.
    • قلة التعبير العاطفي عند التحدث.
    • مشاكل في أداء الواجبات المدرسية، أو تراجع أكاديمي ملحوظ.
    • الانسحاب الاجتماعي ومواجهة مشكلة في تكوين الصداقات أو الاحتفاظ بها.
    • التهيج والارتباك المفاجئ.
    • السلوك غير المنظم مثل الجلوس والتحديق، أو القيام بأشياء خاصة في الأماكن العامة.

     

    أسباب الفصام عند الأطفال

    لم يجد العلماء سبب معين للإصابة في فصام الشخصية عند الأطفال، ولكن من الأسباب المحتملة:

    العوامل الوراثية

    تلعب العوامل الوراثية دورًا في الفصام عند الأطفال؛ حيث تزداد احتمالية إصابة الطفل بانفصام الشخصية إذا كان أحد الوالدين مصابًا به، وإذا كان التوأم المتماثل مصابًا به أيضًا.

    إذا أصيب أحد التوأمين بالفصام فإن احتمال إصابة التوأم الآخر بالفصام يزيد عن 40%.

    العوامل البيئية

    تؤثر العوامل البيئية والمجتمعية على إصابة الطفل بالفصام، وذلك مثل:

      • العدوى قبل الولادة.
      • مضاعفات الولادة.
      • سوء تغذية الأم أثناء الحمل.

       

      أعراض الفصام عند الأطفال

      غالبًا ما يرتبط الفصام في مرحلة الطفولة في التأخيرات المعرفية، والمشاكل السلوكية والعاطفية، والتي تؤدي لظهور الأعراض التالية:

      الأعراض المبكرة

      قد يكون تشخيص انفصام الشخصية أكثر صعوبة عند الأطفال، ولكنها قد تشمل الأعراض التالية:

        • السلوك العدواني.
        • الكلام الغريب.
        • الخلط بين الخيال والأحلام، والتلفزيون والواقع.
        • صعوبات في النوم.
        • الصعوبة في النظافة أو الرعاية الذاتية.
        • التهيج والعصبية.
        • قلة العاطفة أو التعاطف.
        • ضعف الدوافع.
        • مشاكل في التفكير.
        • المخاوف الغريبة.

        الأعراض اللاحقة

        مع نمو الأطفال المصابين في الفصام تتغير أعراضهم على النحو الآتي:

          • الهلوسة: مثل سماع أو رؤية أشياء غير موجودة في الحقيقية.
          • الأوهام: تتضمن أفكار خاطئة لا تستند على الواقع؛ مثل اعتقاد الطفل بأن شخص آخر يحاول إيذاؤه عندما لا يكون كذلك.
          • التفكير غير المنظم: يظهر على هيئة كلام منحرف وغير متماسك، أو أسئلة غير مكتملة.
          • التأثير المسطح: قد يتحدث الأطفال بالفصام بصوت رتيب، وتعابير وجه متضائلة، ولامبالاة، وعدم الاتصال بالعين، وعدم تحريك الرأس أو الذراعين.
          •  ندرة الكلام: يقتصر كلام الطفل المصاب بالفصام على الطلب أو الإجابات القصيرة التي تتكون من كلمة واحدة تقريبًا.
          • السلوك الغريب: غالبًا ما يكون سلوكهم غير لائق، أو غير منظم وغير مناسب لطفل.

          أعراض اجتماعية

          الفصام عند الأطفال قد تكون له أعراض مشابهة لأعراض الفصام عند البالغين في السلوكيات الاجتماعية، وذلك مثل:

            • نوبات الغضب غير اللائقة.
            • تأخير في المهارات الحركية، مثل التأخير في تعلم المشي.
            • قصر وضعف فترة الانتباه.
            • ضعف التواصل البصري.
            • تراجع وضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة.
            • تكرار الأصوات أو الكلمات التي يتحدث بها الآخرون (الصدى الصوتي).

            العلامات المعرفية

            يواجه الطفل المصاب في الفصام تغييرات في التفكير والذاكرة، وذلك مثل:

              • فقدان القدرة على فهم المعلومات جيدًا.
              • الصعوبة في اتخاذ القرارات.
              • فترة انتباه ضعيفة، وصعوبة في التركيز على مهمة.

              العلامات السلوكية والعاطفية

              بعض الأعراض السلوكية والعاطفية التي تظهر على الطفل المصاب بالفصام:

                • التحدث بشكل متكرر أو عدم التحدث على الإطلاق.
                • انعدام العواطف أو قلتها.
                • التوقف عن الشعور بالمتعة في الأنشطة التي يستمتع بها الطفل في العادة.
                • مواجهة مشاكل في بدء أو إنهاء الأنشطة.
                • العزلة وتجنب التفاعل مع الأصدقاء أو الأقارب.

                 

                تشخيص الفصام عند الأطفال

                يتم تشخيص الحالات النفسية عند الأطفال وتحديدًا الفصام بالخطوات التالية:

                  • الفحص البدني؛ لاستبعاد المشاكل الصحية التي قد تسبب ظهور الأعراض.
                  • اختبارات فحص الكحول أو المخدرات.
                  • فحوصات تصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.
                  • التقييم النفسي بناءً على المظهر والسلوك، والأفكار والمشاعر أو الأنماط السلوكية التي يظهرها الطفل.
                  • تقييم القدرة على التفكير والأداء الوظيفي حسب المرحلة العمرية، والمزاج، ومستوى القلق، والأعراض الذهانية.
                  • مناقشة التاريخ المرضي للطفل والعائلة.
                  • تقييم الأعراض بناءً على معايير تشخيص الفصام.

                   

                  علاج الفصام عند الأطفال

                  يتطلب علاج فصام الشخصية عند الأطفال علاج مدى الحياة، وأهم المعلومات حول العلاج:

                  فريق العلاج

                  عادةً ما يحتاج علاج الفصام عند الأطفال إلى فريق طبي يتكون من:

                    • أخصائي نفسي أو طبيب نفسي، أو معالج نفسي مرخص.
                    • ممرضة نفسية.
                    • أخصائي اجتماعي.
                    • أفراد العائلة. 
                    • صيدلي.
                    • مدير حالة لتنسيق خطة العلاج.

                    الأدوية

                    من أحد طرق العلاج هي استخدام الأدوية المناسبة للأطفال لعلاج أعراض الأوهام والهلاوس، أو تقليل أعراض الفصام بشكل عام، وذلك مثل:

                      • مضادات الذهان من الجيل الثاني.
                      • مضادات الذهان من الجيل الأول.

                      العلاج النفسي

                      يتضمن العلاج النفسي في علاج الفصام عند الأطفال على:

                        • علاج معرفي سلوكي يساعد الطفل على التعامل مع ضغوط الحياة.
                        • تعليم الطفل كيفية التأقلم مع الفصام، والتعايش معه.
                        • العلاج الأسري الذي يقدم الدعم أو التوعية لجميع أفراد الأسرة.

                        تدريب المهارات الحياتية

                        أحيانًا يحتاج الطفل لتعلم المهارات الحياتية اللازمة لأداء وظائفه وممارسة حياته بشكل طبيعي، وتحسين العلاقات، وتحسين الأداء الدراسي، وذلك من خلال:

                          • التدريب على المهارات الاجتماعية والأكاديمية.
                          • تدريب الطفل على أداء المهام اليومية مثل الاستحمام، وارتداء الملابس.
                          • التأهيل المهني.
                          • الدعم الوظيفي.

                           

                          التعامل مع الفصام عند الأطفال

                          يتطلب الفصام الكثير من الدعم والصبر من الأهل، وذلك من خلال:

                            • شرح الفصام للطفل بطريقة يمكنه فهمها واستيعابها، وسبب حاجته لتناول الأدوية.
                            • الحرص على أن يفهم الطفل كل شيء عن فصام الشخصية؛ لأنه مرض يستمر معه لآخر العمر.
                            • الالتزام في الذهاب لجميع مواعيد الأطباء والأخصائيين المشرفين على حالة الفل.
                            • التأكد من فهم الأدوية التي يتناولها الطفل، ومعرفة أعراضها وتأثيرها الجانبي.
                            • الانضمام لمجموعات الدعم للأهل وآباء الأطفال المصابين بالفصام؛ للحصول على الدعم الاجتماعي، وتبادل الأفكار والمشاعر، والخبرات.
                            • رعاية الأشقاء والاهتمام بهم كما يجب، وطلب المساعدة منهم أيضًا في الاهتمام بالطفل المصاب بالفصام.
                            إن العناية بنفسك أثناء البحث عن العلاج المناسب لطفلك أمرًا ضروريًا أيضًا.

                             

                            نصيحة عرب ثيرابي

                            يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة تواصل الأهل مع مقدم الرعاية الخاص بالطفل في الحالات التالية:

                              • رفض الطفل تناول الدواء لأكثر من جرعة واحدة.
                              • شعور الطفل بالاكتئاب الشديد، أو الخوف، أو القلق، أو حتى الغضب تجاه نفسه والآخرين.
                              • خروج الطفل عن السيطرة.
                              • عندما يبدأ الطفل في سماع أصوات لا يسمعها الآخرون، ويرى أشياء لا يراها غيره.
                              • التوقف عن النوم أو الأكل لمدة تزيد عن 3 أيام متتالية.
                              • ظهور أعراض جديدة، أو زيادة الأعراض الحالية سوءًا.
                              • المعاناة من الآثار الجانبية للأدوية.
                              • إظهار سلوك مثير للقلق تجاه الأصدقاء، أو العائلة، أو المدرسين.