Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الهيموفوبيا (رهاب الدم): الخوف من الدم

الهيموفوبيا (رهاب الدم): الخوف من الدم

يعاني حوالي 4% من الأشخاص من الهيموفوبيا أو فوبيا الدم، ففي الوقت الذي قد لا يكترث الكثير من الأشخاص لبقع الدم، فإن ما نسبته 80% من المصابين برهاب الدم معرضين لخطر الإغماء فور رؤيتهم لقطرة واحدة من الدم. 

 

ما هي الهيموفوبيا؟

الهيموفوبيا (Hemophobia) أو فوبيا الدم هي الخوف الشديد من رؤية الدم أو التواجد في مكان يوجد فيه دم. سواء كان دم سائل أو جرح أو صورة أو حتى الوخز بالإبرة، ويشمل دم الشخص نفسه أو دم شخص آخر أو دم حيوان.

 

أسباب الهيموفوبيا

على الرغم من عدم معرفة السبب الرئيسي وراء الإصابة بالهيموفوبيا، إلا أن الاحتمالات التالية وارده، فقد يكون السبب:

  • تعرض الشخص لتجربة سابقة في طفولته أو في سن المراهقة، مما انعكس عليه مباشرة بشكل سلبي.
  • سماع تجربة سيئة لشخص آخر مما أثر عليه وجعله يكون ردة الفعل المتطرفة هذه.

تبدأ الهيموفوبيا عادةً في مرحلة الطفولة وغالبًا ما تحدث بسبب صدمة تتعلق بالدم، إما بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

أعراض الهيموفوبيا

تتنوع الأعراض المصاحبة للهيموفوبيا، إذ يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين تندرج تحتهما أعراض مختلفة، وهذه الأعراض هي:

الأعراض الجسدية

تشمل الأعراض الجسدية المصاحبة للهيموفوبيا مجموعة متنوعة في الشدة، منها:

  • صعوبة بالتنفس.
  • الإحساس بالإغماء.
  • تعرق الجسم.
  • تسارع ضربات القلب، ومن ثم ثم يتبعه انخفاض في النبضات وانخفاض في ضغط الدم، الأمر الذي يشكل خطر حقيقي على الصحة.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • الشعور بالدوخة أو الغثيان.
  • اضطراب الجهاز الهضمي أو ألم في البطن.
  • الارتعاش أو الرجفان.

الأعراض النفسية

أما الأعراض النفسية للهيموفوبيا فهي واضحة ويمكن ملاحظتها بسهولة، ونذكر منها ما يلي: 

  • الإحساس بالذعر أو القلق.
  • رغبة في الهروب من الموقف بأسرع وقت.
  • الإحساس بالارتباك أو التشويش وعدم وضوح الموقف.
  • الشعور بالاشمئزاز.
  • الإصابة بنوبات الهلع.
  • يقوم الأطفال بالبكاء والالتصاق بذويهم وعدم الحركة أو الاختباء.
يمكن أن تظهر على الأطفال علامات الهيموفوبيا من خلال التجمّد بالمكان ونوبات الغضب.
 

علاج رهاب الدم

تشمل الخطة العلاجية للهيموفوبيا جوانب مختلفة، يمكن تقديمها كاملة للمريض أو قد يكتفي المعالج بجزئية معينة، جوانب العلاج هي:

العلاج النفسي للهيموفوبيا

حيث يمكن للمعالج النفسي اختيار الأسلوب الأنسب مع المريض من ضمن عدة أساليب، هي:

  • العلاج المعرفي السلوكي: وفيه يتم التحديد مع المريض الأسباب الكامنة وراء خوفه من الدم، وتعليمه طرقاً لمواجهة خوفه، وتنظيم الانفعال وتغيير ردود الأفعال غير العقلانية إلى أفعال أكثر واقعية ومنطقية.
  • العلاج بالتعرض: حيث يقوم المعالج بتعريض المريض للدماء بشكل مباشر أو تدريجي تحت ظروف آمنة ومحكمة ليتمكن من السيطرة على انفعاله وتوجيهه إلى ردود الفعل الملائمة.
  • علاج التوتر التطبيقي: وخلال هذا العلاج يقوم المريض بتوجيه توتره إلى عضلات أرجله وذراعيه وبطنه، للوقاية من الإغماء.
  • العلاج بالاسترخاء: تساعد تمارين التنفس واليوغا وتمارين التخيل على الشعور بالاسترخاء والتقليل من الأعراض المصاحبة للهيموفوبيا.

العلاج الدوائي للهيموفوبيا

قد يتطلب الأمر اللجوء إلى أدوية مضادة للاكتئاب والقلق للتقليل من الأعراض أو التحكم بالقلق والرعب الناتج من الهيموفوبيا، وبذلك يتمكن المريض من إكمال خطته في العلاج النفسي على أتم وجه.

 

عوامل الخطر في الهيموفوبيا

قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بفوبيا الدم من أشخاص آخرين، إذ أن وجود عوامل معينة تعزز ظهور الهيموفوبيا لديهم، وهؤلاء الأشخاص هم:

  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى مثل اضطرابات الهلع أو نوع آخر من أنواع الفوبيا معرضين بشكل أكبر للإصابة برهاب الدم من الأشخاص الذين لا يشكون من أية الاضطرابات.
  • الأشخاص الذين ينتمون إلى عائلات يوجد فيها مصابين برهاب الدم، تكون احتمالية إصابة شخص آخر من العائلة أكبر، حيث يلعب العامل الوراثي دور في الإصابة.
  •  يمكن أن يتكون لدى الأطفال الخوف من الدم كسلوك مكتسب من ذويهم وتقليداً لهم أيضاً.
  • الأشخاص الذين عايشوا في سن مبكر تجربة سيئة تتعلق بالدم، تشكل تجربتهم حافز قوي للإصابة بالهيموفوبيا.
  • الأشخاص الذين يتسمون بسمات شخصية معينة مثل العصبية أو الضيق السريع قد يكونوا عرضة للإصابة بفوبيا الدم.

 

تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة برهاب الدم من الرجال، بالإضافة إلى ظهور الأعراض في مرحلة مبكرة بين (7 -16) عام

 

الآثار السلبية للإصابة بالهيموفوبيا

يحاول المصاب برهاب الدم تجنب جميع المواقف التي قد تشكل قلقاً له، الأمر الذي يؤدي إلى تجنبه الكثير من المواقف الحياتية، مما يؤثر ذلك على أصعدة عديدة في حياة الشخص المصاب، منها:

  • الصعيد الصحي: حيث بتجنب الذهاب لتلقي الكثير من العلاجات الطبية مثل علاجات الأسنان أو القيام بالفحوصات الطبية اللازمة، الأمر الذي يشكل خطراً على حياته، وبالتالي عدم تمتعه بالحالة الصحية السليمة.
  • الصعيد الاجتماعي: إذ ينعكس ذلك على حياته اليومية فتقل نشاطاته العائلية، بالإضافة لعدم تمكنه من تحمل المسؤوليات المنصبة عليه بشكل كامل في حال حدوث حوادث والإصابات في المنزل.

قد يجد الآباء الذين يعانون من رهاب الهيموفوبيا صعوبة في تضميد جروح أطفالهم.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في بعض الحالات قد يتعرض الشخص للإغماء فور رؤيته للدماء، لذلك ننصح في عرب ثيرابي بالتعرف على الأعراض التي تسبق ذلك للتمكن من التعامل مع الموقف. بالإضافة إلى التركيز على الأمور التالية:

  • الانتقال إلى مكان أكثر أمان لتفادي السقوط.
  • ممارسة تمارين التنفس لتجنب فرط التنفس المحتمل.
  • القيام بشد عضلات اليدين والأرجل والجسم بشكل قوي لمنع الإغماء.