Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تعديل سلوك النشاط الزائد

تعديل سلوك النشاط الزائد

تقع مسؤولية تعديل سلوك النشاط الزائد على مقدمي الرعاية والوالدين، وحتى لو كان ذلك متعبًا ويحتاج للكثير من المحاولات والجهد لا يجب  للوالدين التخلي عن مسؤولياتهم.

 

استراتيجيات تعديل سلوك النشاط الزائد 

من أبرز استراتيجيات تَعديل سلوك النشاط الزائد:

الثناء والمدح

عندما يتلقى الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الكثير من النقد، يؤثر ذلك على احترامه لنفسه، لذا يجب البحث عن السلوكيات الجيدة التي يقوم بها، ومدحها، وبشكل عام يفضل مدح السلوك الجيد أكثر 5 مرات من انتقاد السلوك السيء.

إعطاء توجيهات واضحة

الحرص على توجيه أي تعليمات أو أوامر بشكل واضح ومباشر، ويستحسن القيام باتصال بالعين أو لمس الذراع والكتف بلطف، وذلك لجذب انتباه الطفل. ويمكن أن تكون الخطوات أو التعليمات قصيرة وواضحة.

إنشاء عادات صحية

إذا كان الطفل يتناول الدواء كعلاج يجب الالتزام به في موعده المحدد، وفي حال ظهور أي مشاكل يجب الاتصال بالطبيب، كما يجب إنشاء عادات صحية لدعم العلاج ومن ثم تعديل السلوك، وذلك على النحو الآتي:

  • الحرص على حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم.
  • تناول نظام غذائي متوازن يتكون من 3 وجبات رئيسية، ووجبة خفيفة، والكثير من السوائل.
  • ممارسة أي نشاط بدني.

وضع روتين

ما بين الأعمال المنزلية والواجبات المدرسية قد يكون الطفل مشتتًا، والذي يؤثر سلبًا على سلوكه، ولذلك يجب وضع روتين أو جدول أعمال واضح ومحدد لجميع المهام والأنشطة اليومية، ويمكن استخدام المؤقت لتحديد الأوقات.

قدِّم ملاحظات انتقالية لتنفيذ المهام الروتينية. مثل “في غضون 5 دقائق سنتناول العشاء.

تشجيع الصداقات

يجب تشجيع الطفل لبناء صداقات قوية والمحافظة عليها، وذلك من خلال تقوية العلاقة مع الوالدين وأفراد الأسرة في البداية، ومن ثم مساعدة الطفل على تطوير صداقة واحدة على الأقل.

 

طرق السيطرة على سلوك النشاط الزائد

عند تَعديل سلوك النشاط الزائد يجب أن يتم السيطرة عليه، وذلك من خلال الآتي:

خلق نظام منزلي

عند الرغبة في تعديل سلوك النشاط الزائد يجب خلق بيئة منزلية منظمة وواضحة؛ لتسهيل الفهم على الطفل المصاب باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، لأنه لا يكون مرتاحًا في أي بيئة غير منظمة.

لا بأس بالقليل من السلوكيات الخاطئة

الطفل ذو النشاط الزائد ليس طفلًا سيئًا؛ ولكن يعاني من اضطراب يؤثر على قدرة الدماغ في تمرير المعلومات وتحليلها، والعيش بين القيود، والتعليمات، والعقاب سوف يسبب له صراع، لذا لا بأس من تجاوز بعض السلوكيات السيئة، والتركيز على السلوكيات الأكثر أهمية.

تقليل الإلهاءات

طفل النشاط الزائد يتشتت بسهولة كبيرة من أبسط الأمور، ولذلك عند الرغبة في القيام بأمر مهم، أو تعليمه أمر ضروري، يجب أن يوضع في بيئة هادئة، ومنظمة، وليس بها أي مشتتات، حتى لا تؤثر الإلهاءات على سلوكه.

التعزيز الإيجابي

أي مهمة صغيرة تكون تحديًا عند طفل النشاط الزائد، ولذا يجب الاحتفال بأي إنجاز أو مهمة صغيرة يستطيع إتمامها، ومنح الثناء، والكثير من الثناء، والمكافآت، ويمكن أن يتم منحه الفرصة لاختيار المهام التي يرغب بفعلها مقابل المكافأة التي يريد الحصول عليها.

وضع قائمة مهام

تساعد قائمة المهام الطفل على الاستقلالية والتنظيم، ويجب أن توضع قائمة مهام له بمساعدته، وأن توضع في مكان قريب منه؛ حتى يرجع لها في كل مرة لمعرفة المهمة التالية أو ما الذي يجب عليه فعله.

وقت للأنشطة

طفل النشاط الزائد يحتاج للقيام بالكثير من الأنشطة والألعاب الخارجية يوميًا حتى يتمكن من تفريغ طاقاته، ولا يجب أن يكون يومه مجرد جدول مهام مزدحم وينتقل من واحدة لأخرى؛ بل يجب تخصيص الكثير من الوقت في يومه للقيام بالأنشطة، واختيار الأنشطة التي يهتم بها ويستمتع بها.

وضع أهداف صغيرة

لا حاجة للعجلة والبحث عن نتائج فورية، ولذلك يجب التمسك بوضع أهداف صغيرة لتعديل سلوك النشاط الزائد، حتى يتم الوصول للأهداف الكبيرة.

 

أفضل طرق تعديل سلوك النشاط الزائد لكل مرحلة عمرية

أفضل طرق تعديل سلوك النشاط الزائد لكل مرحلة عمرية:

تعديل سلوك النشاط الزائد في مرحلة ما قبل المدرسة

يمكن تعديل سلوك طفل النشاط الزائد في عمر 5 سنوات وأقل بأحد الطرق التالية:

  • تنظيم اليوم: وضع روتين واضح ومحدد للطفل، ومن ثم توضيح إذا ما كان شيء سيتغير للطفل.
  • وضع القواعد: توضيح قواعد أي نشاط سوف يقوم الطفل بفعله قبل البدء به.
  • استخدام المكافآت: منح الطفل مكافأة صغيرة كلما قام بالتصرف بشكل جيد، ويفضل أن لا تكون المكافآت مال أو حلوى.
  • الأنشطة: مشاركة الطفل في أنشطة بناء العقل مثل القراءة، والألعاب، أو الألغاز.
  • استخدام جهاز توقيت: لتحديد وقت زمني لكل مهمة أو نشاط.

تعديل سلوك النشاط الزائد في مرحلة المدرسة

يمكن تعديل سلوك طفل النشاط الزائد من عمر 6-12 عاماً بأحد الطرق التالية:

  • التعليمات: إعطاء تعليمات واضحة للمهام.
  • المكافأة: وضع نظام مكافآت واضح للطفل مثل نظام النقاط أو النجوم الذهبية.
  • خطة انضباط: تحديد نتيجة معينة وعادلة للسلوكيات الخاطئة عند الطفل.
  • التواصل مع المعلمين: للتعامل مع أي مخاوف سلوكية قبل أن تتطور.
  • القدوة الحسنة: لا شيء أفضل لتَعديل سلوك النشاط الزائد من القدوة الحسنة، وهي الأهل.

تعديل سلوك النشاط الزائد في مرحلة المراهقة

يمكن تعديل سلوك النشاط الزائد في مرحلة المراهقة بأحد الطرق التالية:

  • المشاركة: من خلال السماح للمراهق بالمشاركة في تحديد المكافآت أو العواقب.
  • الانضباط: تجنب تأديبهم في الأماكن العامة.
  • التواصل مع المعلمين: لوضع خطة للتعامل مع أي مشاكل تحصل في المدرسة.
  • العدل: التعامل مع المراهق بعدل، وإخباره بالأمور المتوقعة منه.
  • القدوة: حتى لو يظهر المراهقون ذلك، إلا أنهم يتأثرون بالقدوة، وبحاجة قدوة حسنة.

 

كيفية تقليل النشاط الزائد 

يمكن تَعديل سلوك النشاط الزائد من خلال تقليل النشاط، وذلك من خلال:

تقديم وجبة فطور مغذية

الجوع أو ارتفاع سكر الدم وانخفاضه قد يجعل الطفل أكثر نشاطًا، لذا يجب أن يبدأ الطفل يومه بطريقة صحيحة من خلال تناول وجبة فطور صحية.

الهدوء والاسترخاء

يجب تعليم الطفل كيفية السيطرة على سلوكه والتقليل من نشاطه أو انفعالاته، وتمارين الهدوء والاسترخاء تساعد على ذلك، وذلك على النحو الآتي:

  • تعليمه تمارين التنفس العميق، واليوجا، وتاي تشي، والتأمل.
  • الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
  • تخصيص منطقة هادئة في المنزل للاسترخاء أو الهدوء.

النشاط البدني 

النشاط البدني يساعد في تهدئة الطفل والتقليل من نشاطه الزائد، ولذلك يعتبر أمرًا ضروريًا لتعديل سلوك النشاط الزائد، ويتحقق ذلك بأكثر من طريقة، منها:

  • ممارسة التمارين الرياضية في الخارج.
  • المشي في الهواء الطلق أو المنزل.
  • لعب الرياضة داخل المنزل في الشتاء.

صندوق الملل

تتفاقم مشكلة سلوك النشاط الزائد مع الملل، ويمكن حلها بكل سهولة من خلال صنع “صندوق الملل”، وهو صندوق يحتوي على أدوات لأي أنشطة يهتم بها الطفل مثل الألوان، والليغو أو الألعاب، ويفضل تغيير المحتويات بين الحين والآخر.

 

كلمة من عرب ثيرابي

من أكثر الأمور أهمية عند تَعديل سلوك النشاط الزائد لدى الطفل أو المراهق أن يشعر بأن والديه حازمان وعادلان في الوقت ذلك، ويمكن تحقيق ذلك اعتماداً على عرب ثيرابي من خلال:

  • تشجيع الوالدين للسلوك الجيد عن طريق الثناء وتقديم المكافآت الفورية.
  • التركيز على أن تكون عقوبات السلوك غير المرغوب واضحة ومفهومة ومتسقة قدر الإمكان.