Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تعديل سلوك مراهق التوحد

كيفية تعديل سلوك مراهق التوحد

يعتبر التعامل مع مراهق التوحد من الأمور الصعبة، حيث تتميز مرحلة المراهقة التي يمر بها بتحد لكل من الأهل والمراهق، لما يتخللها من سلوكيات غير مرغوبة يحاول الأهل دائماً تغييرها، لذلك كيف يتم تعديل سلوك مراهق التوحد؟

 

تعديل سلوك مراهق التوحد

يصدر عن المراهق سلوكيات بحاجة إلى التعديل، إلا أن مراهق  التوحد تكون هذه السلوكيات أكثر، لذلك لا بد من معرفة ما الأمر الذي يحفزه ومما يحاول الهروب، حيث يمكن اتباع الاستراتيجية التالية لتغيير هذه السلوكيات:

تحديد الهدف

لا يمكن العمل على أكثر من جانب واحد عند التعامل مع مراهق التوحد، لذلك يجب تحديد سلوك واحد غير مرغوب  لدى المراهق والتركيز عليه لتغييره.

لا يصبح المراهقون أكثر عدم امتثال لأن التوحد لديهم يزداد سوءًا. بل لأنهم مراهقون!

تحديد المحفز

يساعد معرفة المحفز وماذا يحاول مراهق التوحد الشعور به في تسهيل عملية تعديل السلوك، لذلك يمكن كتابة اليوميات الخاصة بالمراهق لمدة أسبوعين وملاحظة السلوكيات غير المرغوبة، وتتضمن هذه اليوميات:

    • ما هو السلوك غير المرغوب الذي قام به المراهق.
    • متى قام بالسلوك.
    • أين قام بهذا السلوك.
    • ماذا حصل قبل قيام المراهق باتباع هذه السلوك.
    • ماذا حصل بعد قيام المراهق باتباع هذه السلوك.

    مع ملاحظة أنه قد يكون هناك أكثر من محفز واحد للسلوك غير المرغوب.

    القيام بالتغيير

    عند الحصول على المعلومات السابقة جميعها، يصبح القيام بإجراءات التغيير أمراً بسيطاً، حيث يمكن اتباع الطرق التالية:

      • يمكن وضع جدول مصور للأمور المنوي القيام بها لتفادي تغيير الروتين.
      • تجهيز مراهق التوحد للتغير المتوقع، حيث إن الصور أو القصص التمثيلية تكون ذات فائدة كبيرة في هذه الحالة.
      • تقديم مقدمات تدريجية للبيئة التي تحتوي على محفزات كبيرة لمراهق التوحد، حيث أن تأهيله نفسياً قبل التعرض للمحفز يقلل من ردة الفعل لديه.
      • للتأكد من التواصل الصحيح مع المراهق، لا بد من استخدام المصطلحات والرموز والصور التي يفهمها ويستخدمها.
      • يجب التركيز على طلب أمر واحد أو تقديم توجيه واحد إليه في كل مرة.
      • يعتبر التخطيط الجيد من الأمور الرئيسية عندما يكون في العائلة مراهق التوحد.
      • تعليم مراهق التوحد كيفية طلب المساعدة عندما يحتاجها.
      • عند قيام المراهق بالسلوكيات الجيدة يجب مدحه بطريقة مباشرة.

      التعامل مع مراهق التوحد

      على الرغم من أن مراهق التوحد يعاني من التغييرات الهرمونية ذاتها التي يمر بها المراهق الطبيعي، إلا أن مرحلة المراهقة عند الإصابة بالتوحد صعبة للغاية، حيث أن مراهق التوحد لا يطور العلاقات بالشكل الطبيعي، بالإضافة إلى التعرض للحالات المزاجية السيئة، لذلك يجب التعامل معه بطريقة خاصة من خلال:

        • اتباع أسلوب هادئ عند التحدث من مراهق التوحد.
        • السماح لهم بالحفاظ على مساحة خاصة بهم، مع التأكد من عدم الانعزال عن الجو العائلي.
        • تحديد وقت ممارسة النشاطات المتعلقة بالإنترنت، لضمان التمكن من التواصل المباشر والحقيقي بين مراهق التوحد والآخرين.
        •  عند تقرير القيام بالنشاطات والإجازات لا بد من التخطيط المسبق لها، مع ضرورة إطلاع مراهق التوحد بهذه التخطيطات بشكل واضح.
        • يعتبر مراهق التوحد شديد الحساسية للتغيير، لذلك يجب المحافظة على الروتين قدر الإمكان.
        • عند التحدث مع مراهق التوحد ومحاولة نقاشه في أمر ما، يفضل عدم  الجلوس والنظر إليه مباشرة، وإنما القيام بذلك أثناء ممارسة نشاط آخر.
        • يحتاج مراهق التوحد إلى الثناء والإطراء عليه بشكل متكرر لرفع ثقته بنفسه ودعمه فيما يقوم به.
        • يجب عدم تميز مراهق التوحد عن الآخرين أو أمامهم، فهو يكره هذا السلوك.

         

        تدريب مراهق التوحد على الحياة الاجتماعية

        يمكن لمراهق التوحد إتقان المهارات الاجتماعية من خلال تقسيم المهارة إلى أجزاء صغيرة، والتعلم في كل مرة جزء من هذه الأجزاء إلى أن يتقنها، حيث يتم التركيز على:

          • قراءة لغة الجسد للآخرين.
          • تعلم كيفية التعامل مع الأخطاء.
          • تعلم طرق لتطوير العلاقات بين الأصدقاء.
          • إتقان مهارة حل المشكلات.
          • فهم مشاعر الآخرين.
          أكثر من 40% من المراهقين المصابين بالتوحد لم يروا أصدقاء خارج المدرسة.

           

          صفات مراهق التوحد 

          يتصف مراهق التوحد بصفات محددة تجعله بحاجة إلى طريقة معاملة خاصة وتوجيه من قبل الوالدين بشكل مستمر، ومن هذه الصفات:

          ضعف العلاقات الاجتماعية

          صعوبة في التفاعل والتواصل مع الآخرين، والتي تتمثل بما يلي:

            • صعوبة في تكوين الصداقات.
            • عدم التواصل البصري مع الآخرين.
            • صعوبة في فهم لغة جسد الآخرين.
            • استسهال العلاقات في مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من العلاقات المباشرة.

            عدم المرونة

            لا يستطيع مراهق التوحد تفسير الأمور بطريقة متزنة، أو تقديم حلول معتدلة للمشكلات، فالأمور لديه متطرفة إما بالأبيض أو الأسود.

            صعوبة المعالجة الحسية

            حيث إن الأمور المتعلقة بالحواس يصعب على مراهق التوحد التعامل معها بطريقة صحيحة، ومن الأمثلة عليها:

              • الحساسية المفرطة للمس.
              • عدم التمكن من التعامل الصحيح عند التواجد في الحشود أو الطوابير.
              • عدم تحمل الضوضاء الزائدة.
              • مواجهة الصعوبة في تنظيم أو التخطيط للأعمال الموكلة.

              صعوبات عاطفية

              يواجه مراهق التوحد مجموعة من المشكلات العاطفية، ومن ضمنها:

                • قلة ثقته بنفسه.
                • عدم قدرته على التعبير عن مشاعره أو عواطف للآخرين.
                • الشعور بالقلق المفرط تجاه المواقف التي لا تحتاج إلى هذه الدرجة من القلق.
                • الشعور بالإحباط أو الاكتئاب.
                • رغبة مراهق التوحد الابتعاد عن الحياة الاجتماعية والانعزال.

                 

                توجيه مراهق التوحد من قبل الأهل

                بسبب قدرات مراهق التوحد المحدودة، فقد يحتاج الوالدان إلى تقديم بعض التوجيهات لابنهم لتعديل السلوكيات غير المقبولة أو تحسينها قدر الإمكان، ومن هذه التوجيهات:

                الرعاية الشخصية

                قد لا يستطيع مراهق التوحد من الربط بين المظهر العام وقبول الآخرين للشخص، لذلك لا بد للأهل من توجيه إبنهم إلى أهمية العناية الشخصية والاستحمام.

                تغيرات البلوغ

                لأن مراهق التوحد لا يدرك أن الأمور الخاصة لا يمكنه مناقشتها على الملأ، فيجب على الأهل التكلم مع ابنائهم في التغييرات التي تطرأ على أجسادهم في سن مبكر، فمن خلال ذلك يمكن أن يتجنبوا المواقف الحرجة أو الخطيرة التي قد يقعوا فيها:

                الأمور الدراسية

                يبقى مراهق التوحد بحاجة إلى الدعم الدائم في الشؤون الدراسية، حيث يمكن للمعلم تقسيم المهام المطلوبة منه إلى أجزاء ليتمكن من إتمامها في الوقت والطريقة الصحيحة، ومع الوقت يقل الاتكال على المعلم والوالدين في الأمور الدراسية.:

                التحكم بالذات

                يمكن تحفيز مراهق التوحد على السلوكيات المرغوبة عند تطبيقها عدة مرات، حيث يتم تعليمه العد أو إحصاء هذه السلوكيات ويتم مكافأته عليها.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                أن يكون أحد والدي مراهق مصاب بالتوحد ليس من الأمور السهلة، لذلك ننصح في عرب ثيرابي بالتالي:

                • التحلي بالصبر قدر الإمكان.
                • عدم استعجال نمو المراهق، والإبقاء على أنماطه المفضلة.
                • وضع الأهداف الواقعية فيما يخص المراهق.
                • مراعاة الاختلافات الحاصلة على مستوى اهتمام هذا المراهق.
                • المحافظة على الروتين اليومي وبشكل خاص المتعلق بالنوم قدر الإمكان.