Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تعديل سلوك وضع الأشياء في الفم

تعديل سلوك وضع الأشياء في الفم عند الأطفال (حلول مبتكرة)

عندما يبدأ الطفل بالحركة، يبدأ بوضع ما يجده أمامه في فمه، حيث يبقى هذا السلوك مقبولاً إلى وقت محدد، ولكن بعد ذلك يجب تعديل سلوك وضع الأشياء في الفم عندما يكبر الطفل.

 

اكتشف وتعلّم كيف تضع خطة لتعديل السلوك

تعديل سلوك وضع الأشياء في الفم

يمكن من خلال الخطوات التالية تعديل السلوك غير المرغوب لمراحل عمرية مختلفة، وهذه الخطوات هي:

اتخاذ إجراء

تنبيه الطفل مرتين بألا يضع الأشياء في فمه، ومن ثم في حال تكرارها، يمكن أخذ الشيء وتخبئته.

توجيه الطفل لفظياً

إن تذكير بعض الأطفال في كل مرة تقدم له لعبة أنه لا يمكنه وضعها في فمه يعد أمراً ضرورياً، من خلال القول لهم أن هذا السلوك خاص بالصغار أو الأصغر سنًا.

توجيه الانتباه لتعديل سلوك وضع الأشياء في الفم

إذا كان هذا السلوك بهدف إعارة الانتباه، يمكن الجلوس أو اللعب معه لإعطائه الاهتمام المطلوب.

توفير البدائل

لتخليص الطفل من وضع أشياء مختلفة في فمه لا بد له من إيجاد البديل، مثل بعض المنتجات المصممة خصيصاً للوضع في الفم أو أنشطة أخرى.

البحث عن الأسباب

معرفة السبب الحقيقي الكامن وراء هذا السلوك ومن ثم العمل على حله بأفضل طريقة، سواء كانت اضطرابات نفسية أو صحية.

النظام الحسي

قد يكون الأمر مرتبطاً بالحواس لدى الطفل، عندها لا بد من مراجعة مختص العلاج الوظيفي، الذي يلجأ إلى النظام الغذائي الحسي.

تدليك الفم للتقليل من سلوك وضع الأشياء في الفم

قد يحتاج الطفل إلى تدليك لثته أو لسانه أو فمه من الداخل، ولكن يمكن مساعدته بذلك من خلال:

  • في حال كانت الحاجة إلى حك اللثة بسبب بروز الأسنان، يمكن لتدليكها بالأصبع أو الأدوات الخاصة بذلك أن يغني عن هذا السلوك.
  • تعمل بعض الأطعمة كبديل جيد للأشياء الأخرى، مثل قطع الجزر الصلبة أو التفاح أو البسكويت أو أي طعام صلب التي تمنح شعوراً بالراحة.
  • استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية، بحيث يمكن تركها تهز أو تثير الوعي الفموي لدى الطفل.

تشتيت الانتباه

ويكون بالقيام بالنشاطات أو المهام التي يستخدم خلالها فمه، ومن ثم تعمل على إبعاده عن هذا السلوك، مثل:

  • نفخ البلالين.
  • شرب العصير أو الحليب بالمصاصة.
  • النفخ على فقاعات الصابونة.

تفيد الأنشطة البدنية القوية في التقليل من هذا السلوك، حيث أن الاحتياجات الحسية داخل الفم تعكس احتياجات حسية خارجه.

تقييد الحركة

يمكن تقييد حركة الطفل ومنعه من الوصول إلى بعض الأشياء من خلال:

  • يمكن وضع حواجز للأطفال، لكي لا ينتقلوا إلى الأماكن التي تحتوي على أشياء محفزة لهم.
  • وجود الأرفف العالية تساعد على إبعاد الأشياء عن متناول الطفل، فلا يجد ما يضعه في فمه.

الإيحاءات لتعديل سلوك وضع الأشياء في الفم

يجب عدم إجبار الطفل على التوقف عن هذا السلوك بالكلام المباشر أو التوجيه، إذ إن وضع الأشياء المختلفة في فمه يعتبر آلية تأقلم لديه.

تخصيص الأماكن

من خلال تحديد الأماكن التي يتم فيها تناول الطعام، بحيث يرتبط ذلك بأنه لا يمكن وضع شيء بالفم خارج هذه الأماكن المحددة.

من الطبيعي جدًا أن يضع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18-24 شهرًا كل شيء في أفواههم. هذه طريقتهم في استكشاف العالم من حولهم.

 

أسباب سلوك وضع الأشياء في الفم

هنالك الكثير من الأسباب التي تجعل الطفل يضع الأشياء في فهم، ومن ضمنها:

النمو العقلي من أسباب سلوك وضع الأشياء في الفم

التأخر في النمو، حيث أن العمر الإدراكي في هذه الحالة أقل من العمر الحقيقي، مما يبقيه يتبع السلوك ذاته.

مشكلة في الأسنان

قد يدل وضع الطفل الأشياء في فمه على حاجته إلى حك اللثة أو أنه يعاني من ألم معين، لذلك لا بد من مراجعة طبيب الأسنان للتأكد من ذلك.

البيكا من أسباب سلوك وضع الأشياء في الفم

وهي حالة طبية يقوم الطفل خلالها بأكل أشياء غير قابلة للأكل مثل الشعر أو الصلصال أو الورق.

قد يعاني الطفل من حمل حسي زائد، فعندما يتبع سلوك وضع الأشياء بفمه فإنه يهدئ جهازه العصبي.

بعض الاضطرابات

تعمل بعض الاضطرابات على تحفيز هذا السلوك لدى الطفل، ومن ضمن هذه الاضطرابات:

  • اضطراب المعالجة الحسية (Sensory Processing Disorder).
  • التوحد (Autism) أو اضطراب طيف التوحد.
  • صعوبات التعلم (Learn Disabilities).
  • اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه (ADHD).
اعرف كيفية تشخيص الحالة النفسية للأطفال وطرق علاجها

 التوتر والقلق من أسباب سلوك وضع الأشياء في الفم

إن شعور الطفل بالتوتر أو القلق يعمل على تحفيز جسمه على الاسترخاء من خلال وضع شيء في فمه، الأمر يشبه اضطراب قضم الأظافر، ولكن يعود السبب في تقليل هذا السلوك لتوتره إلى:

  • أنه سلوك معروف لديهم منذ الصغر.
  • وجود الكثير من الأشياء التي يمكن وضعها في الفم حوله.

الشعور بالملل

عندما يشعر الطفل بالملل، فإنه يبحث حولها على أمر يلهيه، في الوقت الذي يوجد العديد من الأشياء التي يمكن أن يضعها في فمه.

ربما يساعد وضع الأشياء في فم الطفل على زيادة تركيزه أو نشاطه في مهام معينة

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد لا يكون تعديل هذا السلوك سهلًا أو سريعًا. لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون بعدم إجبار طفلك أو ممارسة القوة معه لمنعه من وضع الأشياء في فمه، حيث غالباً ما يلجأ إلى هذه العادة للتقليل من توتره أو تهدئته. 

إذا كنت تواجه مشكلة في تعديل سلوك طفلك أو تظن أن لديه مشاكل في تنظيم مشاعره ومشاكل غضب تواصل مع أطباء عرب ثيرابي واحصل على استشارة نفسية للتأكد من حالة طفلك النفسية.