Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
اضطراب القلق: اكتشف كيف يؤثر القلق على حياتك!

اضطراب القلق: اكتشف كيف يؤثر القلق على حياتك!

يعاني الكثير من الأشخاص من القلق على الأمور المالية والصحية أو الحياتية بشكل عام، ولكن هذا القلق يختلف عن اضطراب القلق الذي لا يزول. والذي قد يكون آثار سلبية مدمرة على حياة الأشخاص. لذلك سنتناول في هذا المقال أهم ما يتعلق في اضطرابات القلق بشكل عام.

 

ما هو اضطراب القلق (Anxiety Disorders

هو حالة نفسية يعاني الشخص فيها من قلق أو توتر شديدين لا يستطيع التحكم بهما عند التعرض لمحفز معين. وترافق الحالة أعراض جسدية تختلف من شخص لآخر بناءً على شدة الاضطراب واستجابة الشخص.

 

أعراض اضطراب القلق

تشترك جميع أنواع اضطرابات القلق بمجموعة من الأعراض، حيث يمكن أن تشمل بشكل عام:

أعراض نفسية

العارض الرئيسي لجميع أنواع هذا الاضطراب هو القلق المفرط، أما الأعراض النفسية الأخرى فهي:

  • الشعور بالعصبية والتوتر أو الخوف والهلع.
  • انتظار الخطر الوشيك.
  • صعوبة السيطرة على القلق.
  • تجنب محفزات القلق.
  • نفاذ الصبر أو سهولة الانفعال.
  • عدم القدرة على التركيز أو التفكير في أمر غير القلق.

أعراض جسدية

يمكن أن تتفاوت شدة الأعراض الجسدية اعتماداً على الحالة النفسية، ومن الأعراض الجسدية ما يلي:

  • ازدياد ضربات القلب.
  • فرط التنفس.
  • التعرق.
  • الرجفان.
  • الشعور بالتعب أو الإرهاق.
  • مشكلات في نمط النوم.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي.
  • الصداع.
  • كثرة التبول.
  • الإصابة بالإسهال.
  • الشعور الدوران.
  • جفاف الفم.
  • توتر أو شد بالعضلات.
  • الشعور بالغثيان أو الاشمئزاز.
  • ضيق في النفس.

 

أسباب اضطراب القلق

على الرغم من عدم معرفة السبب الرئيسي للإصابة باضطرابات القلق، ولكن الدراسات أوضحت عدد من الأسباب المحتملة، ومنها:

  • العامل البيولوجي: متمثل بفرط النشاط في المنطقة المسؤولة عن المشاعر والسلوك في الدماغ، بالإضافة إلى الخلل في السيوتونين أو النورأدرينالين.
  • العامل الوراثي: وجد العلماء أن احتمالية الإصابة باضطرابات القلق تزيد 5 أضعاف في حال إصابة أحد أفراد العائلة بهذا الاضطراب.
  • العامل البيئي: ويتمثل بالحوادث أو المواقف المؤلمة التي تعرض لها الشخص. مثل حالات العنف الأسري أو التنمر.
  • العامل الصحي: تلعب الأمراض الصحية المزمنة الدور الفعال في الإصابة بالقلق، مثل مرض التهاب المفاصل أو أمراض القلب والغدة الدرقية.
  • العامل الشخصي: مثل تعاطي المخدرات أو شرب الكحول.
  • عامل السمات: حيث أن بعض السمات الشخصية تزيد من احتمالية أن يصاب الشخص باضطراب القلق، مثل أن يتسم بالخجل أو عدم الثقة بالنفس أو عدم تقدير الذات.

اضطرابات القلق تعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا. هناك ما يزيد عن 30% من البالغين مصابن به.

 

أنواع اضطراب القلق

هنالك العديد من أنواع اضطراب القلق، منها:

اضطراب القلق العام (Generalized Anxiety Disorder)

هو قلق شديد يشعر به الشخص دون أي يكون هناك سبب محدد له أو الذي لا يتناسب مع الموقف، وقد يتكرر هذا القلق بشكل مستمر لعدة أشهر، مما يؤثر على نمط الحياة والنشاطات اليومية.

اضطراب الهلع (Panic Disorder)

يعاني الشخص المصاب باضطراب الهلع من نوبات الهلع المتكررة بشكل مفاجئ بحيث لا يستطيع السيطرة عليها، وتتزامن مع أعراض جسدية قوية مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

نوبات الهلع مزعجة للغاية، وغالبًا ما يقضي الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع الكثير من الوقت في القلق بشأن نوبة الهلع التالية.

أنواع الفوبيا (Phobias)

تتعدد أنواع الفوبيا التي تسبب القلق والتوتر للأشخاص، فيحاول كل منهم الابتعاد أو تجنب ما يحفز هذه المشاعر لديه، فيكون القلق والخوف الذي يشعر به الشخص لا يتناسب مطلقاً مع الموقف.

 

اضطراب القلق الاجتماعي (Social Anxiety Disorder)

يشعر الشخص المصاب بالقلق الاجتماعي من القلق الشديد في المواقف الاجتماعية أو المواقف المتعلقة بالأداء، حيث أن تقييم الأخرين للشخص والحكم عليه هي نقطة الأساس في هذا الاضطراب.

 

علاج اضطراب القلق

غالباً ما تشمل الخطة العلاجية الخاصة باضطرابات القلق الجانب الدوائي والجانب النفسي كما يلي:

العلاج الدوائي

يمكن للطبيب أن يختار الدواء المناسب للمريض من قائمة الأدوية التالية:

  • مضادات الاكتئاب: أدوية مثبطات السيروتونين وتعتبر الخيار الأول والمشهور في علاج اضطراب القلق (SSRIs) و(SNRIs) مثل فلوكستين ودولوكستين. 
  • بوبروبيون (Bupropion): من الأدوية المضادة للاكتئاب، إلا أنه يعمل بطريقة تختلف عن مثبطات السيروتونين، ويستخدم في حالة القلق المزمن.
  • أدوية أخرى مضادة للاكتئاب: وهي تشمل مواد ثلاثية الحلقات ومثبطات مونوامين اوكسيديز، وهي من الأدوية الأقل انتشاراً لما لها من أعراض جانبية مثل انخفاض الضغط وعدم وضوح الرؤية واحتباس البول وجفاف بالفم.
  • البنزوديازيبينات: من الأدوية سريعة المفعول، وغالباً ما توصف للحالات المزمنة، ومن الأمثلة عليها البرازولام وكلونازينام، وعادة ما يتم وصفها مع أدوية مضادة للاكتئاب الأخرى.
  • حاصرات بيتا: تساعد هذه الأدوية في التقليل من الأعراض الجسدية لاضطراب القلق مثل ارتفاع ضغط الدم وتسارع ضربات القلب.
  • مضادات الاختلاج: وعادة ما توصف للتقليل من نوبات الشخص المصاب بالصرع، إلا أنها تفيد في التقليل من أعراض اضطراب القلق.
  • مضادات الذهان (Antipsychotics): وتوصف بجرعات صغيرة، بحيث تجعل الأدوية الأخرى ذات فاعلية أكبر.
  • بوسبيرون (Buspirone): من الأدوية المضادة للقلق، ويستخدم للحالات المزمن، ولا بد من استخدامه فترة طويلة قبل ملاحظة التحسن على الحالة.

العلاج النفسي

يتبع في هذا الجزء من العلاج:

  • العلاج بالكلام (Talk Therapy): وفيه يتحدث المعالج النفسي مع المريض على أفكاره ومشاعره ويوضح له طريقة فهمها والتعامل معها للتحكم بالاضطراب الذي يعاني منه المريض.
  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): ومن خلاله يوضح المعالج النفسي للمريض الأفكار السلبية وكيفية تغيرها إلى أفكار أكثر إيجابية، بالإضافة إلى طرق التعامل الصحيحة مع المحفزات.

غالبًا ما تمر اضطرابات القلق دون تشخيص أو علاج لعدم معرفة أنها حالة نفسية بحاجة للعلاج.

 

التعامل الذاتي مع اضطراب القلق

يمكن للشخص أن يتحكم بأعراض اضطراب القلق لديه من خلال اتباع هذه الخطوات:

  • التعرف على الاضطراب، حيث أن معرفة المزيد من المعلومات عن الاضطراب تزيد من امكانية التعامل مع الأعراض أو المحفزات بالطريقة الصحيحة.
  • الالتزام بالخطة العلاجية المحددة، والتي تضمن عدم ظهور الأعراض، ففي حال إيقاف الدواء من الممكن التعرض لآثار سلبية جديدة.
  • الابتعاد عن الكافيين، لأنه يعمل على تحفيز أعراض القلق والتوتر، لذلك لا بد من الابتعاد عن تناول أي منتجات تحتوي على الكافيين.
  • الابتعاد عن الكحول والمخدرات، والتي لها تأثير كبير على أعراض القلق.
  • اتباع نمط حياة صحي، وممارسة التمارين الرياضية الهوائية مثل الركض أو ركوب الدراجة الهوائية، حيث تعمل على إطلاق المواد الكيميائية في الدماغ والتي من شأنها تحسين الحالة المزاجية.
  • ممارسة الاسترخاء، حيث تعمل تمارين اليوغا والتأمل بالإضافة إلى تمارين اليقظة الذهنية إلى تقليل التوتر اليومي بالتالية التخفيف من أعراض القلق.
  • محاولة التحكم بالأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية قدر الإمكان.

 

أسباب تفاقم اضطراب القلق

تعمل بعض الأدوية أو المواد مثل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، بالإضافة إلى بعض الحالات الصحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية وتسارع نبضات القلب إلى تفاقم حالة اضطراب القلق عند الشخص.

 

كلمة من عرب ثيرابي

تعتبر اضطرابات القلق من الأمور المزعجة في الحياة اليومية، فهي غالباً ما تؤثر على طريقة تفاعل الشخص مع البيئة المحيطة به. لذلك لا بد من الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة في حال عدم القدرة على التأقلم مع المحفزات. كما يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي عدم التردد في اللجوء إلى الاستشارة النفسية في حال:

  • استمرار القلق بشأن أسوء السيناريوهات المحتملة.
  • اليقظة المفرطة.
  • الانفعال أو التهيج طوال الوقت.
  • الشعور ببعض الأعراض الجسدية غير المتعلقة بحالة صحية.
  • مواجهة صعوبة في الاستمرار بالنوم.
  • عدم الرغبة بالذهاب إلى المدرسة أو العمل.
  • صعوبة في متابعة النشاطات اليومية.