Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
خطة تعديل سلوك نوبات الغضب

خطة تعديل سلوك نوبات الغضب

خطة تعديل سلوك نوبات الغضب هي خطة يتم وضعها  لتعديل سلوك الغضب عند البالغين، أو سلوك نوبات الغضب عند الأطفال. وذلك عندما يبدأ الغضب بالتأثير على حياتهم اليومية أو علاقاتهم الشخصية.

 

كيفية وضع خطة تعديل سلوك نوبات الغضب

إذا كان الشخص يواجه مشكلة في التحكم في غضبه، أو كان الطفل يعاني من نوبات الغضب، يمكن وضع خطة تعديل سلوك نوبات العصبية بالطريقة التالية:

تحديد الأهداف

في البداية يجب وضع الأهداف التي يرغب الشخص بتحقيقها، وذلك من حيث تحديد السلوكيات المحددة التي يجب تغييرها، وردود الأفعال. كما يجب وضع إطار زمني لمواكبة التقدم، ومن ثم تقييم الأداء.

تحمل المسؤولية 

من أهم خطوات وضع خطة تعديل سلوك نوبات الغضب هي تحمل المسؤولية عن الغضب، وعدم لوم الآخرين أو حتى لوم النفس على نوبات الغضب. لأنها تزيد من مشاعر الغضب أو الاستياء من النفس والآخرين.

معرفة إذا ما كانت نوبات الغضب مشكلة

ويمكن معرفة ذلك من العلامات التالية:

  • إذا كان الغضب أكبر من ما يمكن تحمله.
  • الغضب مستمر بانتظام لا يتوقف.
  • الشعور بالغضب من أغلب الأمور التي لا تؤثر على الآخرين.
  • تحول الغضب إلى عدوان أو عنف.
  • الميل إلى فعل أمور غير صحية للتعامل مع السلوك.

الآن أصبح بالإمكان وضع خطة لتعديل سلوك نوبات الغضب، والتي تشمل الأمور التالية:

 

تعلّم تمارين الاسترخاء

لا يجب البدء في تعديل سلوك نوبات العصبية قبل تعلم تقنيات أو تمارين الاسترخاء التي تساعد في المحافظة على الهدوء، ومنها:

التنفس العميق

عندما يشعر الشخص بالقلق غالبًا ما يبدأ بأخذ أنفاس سريعة مباشرة من الصدر، وهو ما يدعى بـ “التنفس الصدري”، وغالبًا ما يتم ذلك بشكل تلقائي دون قصد، والتنفس العميق يساعد على الهدوء، أو السيطرة على الغضب.

استرخاء العضلات التدريجي (PMR)

يمكن أن يؤدي القلق أو التوتر الناتج عن الغضب إلى توتر العضلات، ولذلك ينصح بتمرين استرخاء العضلات التدريجي عند الرغبة في تعديل سلوك نوبات الغضب؛ لتهدئة النفس، وخفض معدل ضربات القلب، وتقليل ضغط الدم. ومن ثم السيطرة على مشاعر الغضب.

التخيل

تخيل النفس في مكان هادئ وخالٍ من المحفزات والتعب يساعد الشخص في الوصول إلى حالة متقدمة من الاسترخاء العقلي أو الجسدي، وذلك من خلال تخيل النفس في أي مكان هادئ مثل بحيرة جميلة.

تمارين اليقظة

وهي تمارين تعزز الشعور بالاسترخاء والهدوء والسلام عند الشخص العصبي، ويتم عملها من خلال الآتي:

  • ارتداء ملابس مريحة.
  • الجلوس أو الاستلقاء في مكان هادئ.
  • إغلاق العينين، ومن ثم ممارسة تمارين التنفس العميق لعدة دقائق.
  • التركيز على شيء أو عبارة تجعل الشخص يسترخي، وتكرارها.
  • إذا شرد ذهن الشخص يجب أخذ نفس عميق والتركيز من جديد.
  • الاستمرار في الخطوات السابقة إلى حين الشعور بالهدوء والاسترخاء.

 

أساليب تعديل سلوك نوبات الغضب عند البالغين

بعض من أساليب تعديل سلوك نوبات الغضب عند البالغين:

تعلم كيفية التعامل مع المشاعر

من المهم للغاية أن يتعلم البالغون الطرق الأفضل للتعامل مع مشاعر الغضب التي يشعرون بها؛ لكسر حلقة نوبات الغضب، وذلك عن طريق فعل الآتي:

  • الابتعاد عن المكان أو الموقف الذي يسبب الغضب
  • التنفس ببطء.
  • الجلوس في مكان هادئ حتى الهدوء.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الضحك أو ستخدام حس الدعابة للتخلص من الغضب.
  • الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.

 

ينصح بتغيير البيئة التي يتواجد بها الشخص أو الطفل وتجعله يشعر بالغضب

تعلم أساليب إدارة الغضب

تساعد أساليب إدارة الغضب على التعامل مع نوبات الغضب بشكل جيد، وذلك مثل:

  • التعبير عن النفس والتعبير عن المشاعر بطريقة صحيحة.
  • الرعاية الذاتية أو الاهتمام بالنفس.
  • التركيز على المرونة والتسامح تجاه الإحباط.
  • المحافظة على نظرة إيجابية في الحياة.

الحصول على المساعدة الطبية

قد تكون نوبات الغضب بسبب بعض الأمراض الصحية أو النفسية التي تستدعي الحصول على مساعدة طبية، وذلك مثل:

  • الاختلالات الهرمونية.
  • مرض السكري ومشاكل سكري الدم.
  • المشاكل العصبية.
  • اضطرابات الأكل.
  • الاكتئاب.
  • الإدمان.
  • تاريخ عائلي من الاضطرابات النفسية.
  • التعرض لتغييرات كبيرة مثل الانفصال أو الوفاة.
  • الأمراض العصبية مثل الصرع أو مرض باركنسون أو الأورام.

 

أساليب تعديل سلوك نوبات الغضب عند الأطفال

من أهم أساليب تعديل سلوك نوبات العصبية عند الأطفال:

المحافظة على الهدوء

كثيرًا ما يعتمد الطفل على نوبات الغضب أو الصراخ لإثارة غضب الوالدين والحصول ما يريده، ولذا يجب المحافظة على الهدوء عند التعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال، وتجاهل مطالبه ونوبة الغضب حتى يبدأ بالهدوء.

منح الطفل وقتاً مستقطعاً

عند تعديل سلوك نوبات الغضب عند الطفل مع التزام الهدوء وعدم تجاوبه، يجب منح الطفل وقتاً مستقطعاً من خلال وضعه في مكان آمن، وتركه حتى تنتهي نوبة غضبه أو يهدأ.

احرص على أن لا يكون الطفل لوحده وأن تكون موجودًا حوله حتى لو لم تتحدث معه.

توضيح التوقعات

عند الرغبة في القيام بنشاط جديد أو الذهاب إلى مكان محدد مع الطفل يجب توضيح الخطة للطفل، ومن ثم إخباره في الأمور التي يتوقعها الأهل منه؛ كأن يكون هادئًا.

مدح السلوك الجيد

من أهم أساليب تعديل سلوك نوبات الغضب عند الأطفال هي أن يتم مدح السلوكيات الجيدة التي يقوم بها الطفل ومن ثم تعزيزها؛ حتى يستمر بالقيام بها، ويعرف أنه شخص جيد وبإمكانه القيام بأمور جيدة والتوقف عن الغضب.

منح الطفل بعض الاستقلالية

لا بأس من منح الطفل بعض الاستقلالية والحرية في اتخاذ القرارات في بعض الأمور البسيطة، وذلك مثل اختيار الملابس التي يرغب في ارتدائها، والكوب الذي يرغب بالشرب به، والألوان التي يرغب التلوين بها؛ كل تلك الأمور تزيد من ثقة الطفل بنفسه، وبالتالي تقلل من نوبات غضبه.

 

جرّب منح الطفل مجموعة من الخيارات المقبولة بالنسبة لك، واجعله يختار منها

 

كيفية منع نوبات الغضب

منع نوبات الغضب يساعد بشكل كبير في تعديل سلوك نوبات الغضب، وذلك من خلال الآتي:

  • تجنب المواقف التي تحفز سلوك الغضب عند الأطفال أو البالغين.
  • المحافظة على الروتين اليومي منتظم ومنسق قدر الإمكان.
  • التواصل مع الطفل بانتظام، والاستماع لكل شيء يقوله.
  • إخبار الطفل الخطة اليومية، أو خطة النشاط القادم بالتفصيل.
  • السماح للطفل بأخذ لعبة أو وجبة خفيفة أثناء الذهاب لأداء مهمة ما.
  • التأكد من أن الطفل حصل على تغذية جيدة وراحة كافية قبل القيام بأي مهمة.
  • التخلص من أي إغراءات أو ممنوعات من مستوى وصول الطفل.
  • تقديم الكثير من المدح والثناء على التصرفات الإيجابية للطفل.
  • التأكد من حصول الطفل على ساعات نوم كافية.
  • تقديم أنشطة مختلفة يمكن للطفل القيام بها؛ لإلهائه عن نوبة الغضب.
  • التحدث إلى الطفل وتفهم مشاعره، ومساعدته في البحث عن حلول بديلة.
  • عناق الطفل أو الطبطبة عليه، ويفضل سؤاله عن ذلك قبل القيام به.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كانت نوبات الغضب مستمرة ومتكررة في أماكن مختلفة، ولم تساعد أي من أساليب تعديل سلوك نوبات الغضب عندها ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على المساعدة، وبشكلٍ خاص إذا ظهرت الأعراض التالية عند الأطفال:

  • مخاوف حول الكلام أو تأخيرات في النمو.
  • إظهار سلوكيات غير نمطية مثل ضعف الاتصال بالعين.
  • عدم مشاركة المشاعر.