Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب الموت: ما هو وما هي أسبابه

رهاب الموت: ما هو وما هي أسبابه

فوبيا الموت أو رهاب الموت من أنواع الفوبيا التي تجعل الشخص في صراع يومي مستمر في حياته العادية، وعلى الرغم من أن معظم الناس تخاف من الموت إلا أنها لا تعتبر فوبيا ما لم تؤثر على حياته اليومية.

 

ما هو رهاب الموت؟

فوبيا أو رهاب الموت هو خوف شديد من الموت أو عملية الاحتضار، أو حتى موت شخص من المقربين، ويطلق عليه أحيانًا “القلق من الموت”، ومن الطبيعي أن يشعر الشخص بالخوف من الموت أو المجهول، ولكن ليس عندما يُصبح فوبيا تؤثر على حياة الشخص اليومية.

 

هل يمكن أن يصاب الأطفال في رهاب الموت؟ 

الخوف من الموت يعتبر أمرًا طبيعيًا في مرحلة الطفولة والمراهقة، وبشكل خاص في المرحلة العمرية ما بين 7-16 سنة، ولكن لا يتم اعتبارها حالة نفسية عادةً، وقد يكون ذلك لأن الأطفال يفتقرون إلى آليات الدفاع، والمعتقدات الدينية، وفهم الموت لمساعدتهم على التأقلم.

يعتبر الخوف من الموت خوفًا طبيعيًا في مرحلة الطفولة وعند المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين (7 – 16) عامًا، وعادةً لا يعتبر حالة نفسية.

 

ما الفرق بين رهاب الموت والنيركوفوبيا؟ 

رهاب الموت (Thanatophobia) هو الخوف من الموت نفسه، بينما النيكروفوبيا (Necrophobia) هي الخوف من الموتى والأشياء الميتة، أو الأماكن التي ترتبط بالموتى مثل المقابر.

 

مخاطر الإصابة في رهاب الموت 

يمكن أن يؤثر الخوف من الموت على الأطفال والبالغين، وتزيد مخاطر الإصابة به في الحالات التالية:

  • تلقي تشخيص لمرض خطير أو مواجهة حالة صحية سيئة.
  • عدم امتلاك أي معتقدات دينية.
  • الشعور بعدم الرضا عن الحياة.
  • قلة احترام الذات.
  • امتلاك أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
  • التواجد مع شخص مقرب يحتضر من كبار السن، أو المرضى، أو الأحباء.
  • عدم امتلاك أفراد أسرة مقربين أو أصدقاء.
  • مشاهدة المرض أو الصدمات أو العنف في بعض الوظائف مثل مقدمي الرعاية الصحية، أو الأخصائيين الاجتماعيين.
  • المعاناة من أحداث الحياة المجهدة أو المؤلمة.
  • العوامل الوراثية.
  • امتلاك سمات الخجل في الطفولة أو ظروف الصحة الجسدية.
  • الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عام معرضين لخطر الإصابة في رهاب الموت أكثر من كبار السن.
  • الإصابة بالأمراض المزمنة.

 

أعراض رهاب الموت

يعد الخوف من الموت من أنواع الرهاب المحدد، ونظرًا لأنه يُعتبر جزء من اضطراب القلق قد تكون هناك بعض الأعراض الجسدية المشتركة، وله الأعراض التالية:

  • القلق المفرط والخوف من الموت بطريقة تعيق الحياة.
  • تجنب أي حالة أو موقف يدور حول الموت أو الاحتضار.
  • مواجهة قلق شديد عند مواجهة الموت أو الاحتضار، أو حتى التفكير به.
  • الشعور العام بالقلق أو الاكتئاب.
  • الإحساس بالذنب.
  • تهيج المشاعر.
  • التعرق.
  • ضيق في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب.
  • الغثيان.
  • ألم في المعدة.
  • الصداع.
  • نوبات الذعر.
  • التعب أو الأرق.
  • الدوخة أو الدوار.
  • الحساسية من البرودة أو الحرارة.
  • تجنب التواجد في أي موقف يدور حول الموت مثل الجنازات حتى في الأفلام والمسلسلات.
  • الانعزال عن الأسرة والأصدقاء المقربين لوقت طويل من الزمن.
  • السعي للحصول على الطمأنينة من الآخرين.
  • الميل لفحص الجسم بانتظام مثل فحص معدل ضربات القلب.
  • الهوس بالموت وجميع الأمور المتعلقة به.
  • الغثيان، والقيء، وجفاف الفم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فرط التنفس والاغماء.
  • الصداع أو الصداع النصفي.
  • صعوبة في التفكير أو التحدث.
  • الخوف عند مغادرة المنزل.

 

أسباب رهاب الموت

يوجد العديد من الأسباب للخوف من الموت، وبعضها:

الخوف من المجهول

قد تكون الأسباب الكامنة للخوف من الموت هي الخوف من المجهول؛ حيث أن الإنسان بطبيعته يرغب بمعرفة وفهم العالم من حوله، ولكن لا أحد يعلم ما يجري بعد الموت، ولا يُمكن إثباته طالما الشخص على قيد الحياة.

الخوف من فقدان السيطرة 

يسعى البشر غالبًا إلى السيطرة على كل شيء في حياتهم، ولكن الموت تحديدًا يُعتبر أمر خارج عن سيطرة الجميع تمامًا، وغالبًا ما يلجأ الشخص الذي يخاف من الموت لمنع الموت من خلال الفحوصات الصحية، والطقوس، ومع مرور الوقت قد يتحول إلى اضطراب القلق المرضي، أو اضطراب الوسواس القهري.

عدم الرغبة في الشعور بالألم، أو المرض، أو فقدان الكرامة

الكثير من الأشخاص الذين يخافون الموت في الحقيقة لديهم خوف من الظروف المحيطة بالموت؛ مثل الألم، والمرض، وفقدان الكرامة، ويُمكن التحقق من ذلك في جلسات التشخيص عند الطبيب النفسي.

في الكثير من حالات الخوف من الموت يكون الشخص خائفًا وقلقًا على الأقارب والعائلة من بعد موته، وما الذي سيحصل لهم.

 

تشخيص رهاب الموت

لا يوجد اختبار أو فحص محدد لتشخيص الخوف من الموت، ولكن يجب زيارة الطبيب النفسي أو المعالج النفسي والحصول على تشخيص منه، والذي غالبًا ما يكون من خلال مراجعة الأعراض، وطرح الأسئلة، وذلك إذا حصلت الأمور التالية:

  • استمرار ظهور الأعراض لمدة تزيد عن 6 أشهر.
  • تحدث الأعراض بمجرد مواجهة الشيء المخيف أو الموقف المخيف.
  • الخوف الذي يتعلق في الموت أو عملية الاحتضار فقط.
  • بذل قصارى الجهد لتجنب الموقف المخيف.
  • مواجهة مشاكل في الحياة اليومية بسبب الخوف من الموت.

 

علاج رهاب الموت

يمكن علاج الخوف من الموت بأحد الطرق التالية:

الأدوية 

أحيانًا يتم وصف الأدوية التي تستخدم في علاج القلق لعلاج فوبيا الموت، وذلك مثل:

  • البنزوديازيبينات.
  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

كما يجب التنويه لضرورة الحصول على تشخيص معتمد، ووصفة طبية قبل تناول أي أدوية لعلاج فوبيا الموت.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يعتبر العلاج المعرفي السلوكي (CBT) من طرق العلاج الشائعة لعلاج الخوف من الموت، وذلك من خلال تحديد أنماط التفكير والسلوكيات السلبية، وتعديلها لأفكار وأنماط أكثر منطقية وواقعية عن طريق أنشطة وطرق متنوعة.

العلاج بالتعرض وإزالة التحسس

من طرق العلاج النفسي التي تعتمد على التعرض التدريجي مع المواقف المتعلقة بالموت والاحتضار، وقد يبدأ ذلك بالتعرض للصور، ومقاطع الفيديو، ومن ثم التعرض المباشر لها، ويستمر التدرج حتى يقل خوف الشخص ويبدأ التأقلم.

 

التخلص من رهاب الموت 

التخلص من رهاب الموت يتم من خلال تغيير نمط الحياة، وذلك على النحو الآتي:

  • زيادة النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية.
  • تخصيص وقت كافي للحصول على قسط جيد من النوم.
  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • الالتزام في خطة العلاج، واتباع النصائح والتعليمات.
  • المحافظة على التواصل مع الأصدقاء والمقربين، وعدم الانعزال عن العالم.
  • الاستمتاع في الحياة، وعيشها كما يجب دون الانشغال بالتفكير والقلق بالموت.
  • البحث عن الشغف، والأماكن والأنشطة التي تزيد من شعور الشخص بالإنتاجية والنشاط.
  • تجنب التأقلم السلبي مثل تعاطي المخدرات والكحول.
  • الحصول على المساعدة من طبيب نفسي أو مختص.
  • مشاركة المشاعر والأفكار مع أحد المقربين الذين يمكن الثقة بهم، أو أي شخص بنفس الحالة.

 

كلمة من عرب ثيرابي

إن كنت تعلم أن مستويات القلق الذي تعاني منه مفرط ولا يمكنك تجاوزه أو التعامل معه بشكل ذاتي، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون ضرورة الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة. كما أن العلاج النفسي عبر الإنترنت غالباً ما يكون فعّال في هذه الحالات.