Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج نوبات الهلع: لتعيش حياة خالية من الذعر

علاج نوبات الهلع: لتعيش حياة خالية من الذعر

تؤثر نوبات الهلع على جودة الحياة اليومية لدى المريض، لذلك لا بد من اللجوء إلى العلاجات المناسبة للتقليل من شدة النوبات وتكرارها. ونوضح في هذه المقالة طرق علاج نوبات الهلع.

 

علاج نوبات الهلع

تحتاج نوبات الهلع (Panic Attacks) المتكررة إلى العلاج المناسب بشقيه النفسي والدوائي. ومن خلال اتباع الخطة العلاجية الموصوفة يمكن ملاحظة التحسن على حالة المرضية، وتشمل الخطة العلاجية على:

علاج نوبات الهلع نفسياً

عند تكرار نوبات الهلع يكون دور الطبيب النفسي أساسي، حيث أنه يقوم بملاحظة مدى تطور الحالة لدى المريض وبناءً على ذلك يتم  التحكم بالوضع من خلال ما يلي :

  • تحدث المعالج النفسي مع المريض (العلاج بالكلام Talk Therapy) لتوضيح ماهية المرض. ومن ثم التوصل إلى المحفزات التي تزيد من فرصة التعرض للنوبات ليتم تجنبها مستقبلاً.
  • يشرح المعالج النفسي للمريض أن هذه الأعراض لن تؤذيه، ويبين له كيفية التعامل معها أو التحكم بها في حالة الإصابة بنوبة الهلع.
  •  يتم تعليم المريض استراتيجيات الاسترخاء (Relaxation Techniques).
  •  تدريب المريض على مهارات متنوعة، مثل مهارة إدارة التوتر ومهارة حل المشكلات ومهارات التنفس المناسبة والارتجاع البيولوجي.
  • استخدام العلاج المعرفي السلوكي (CBT) الذي يعمل على تحديد أنماط التفكير السلبي وما له من تأثير على هذه النوبات. ثم تحويل هذه الأفكار إلى أفكار إيجابية من خلال تغيير طريقة النظر إلى المحفزات.

نجاح العلاج بالحقيقية يعتمد على شدّة الالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها لك الطبيب.

علاج نوبات الهلع دوائياً

قد يرى الطبيب النفسي أنه لا بد من وصف بعض الأدوية العلاجية لتقليل الأعراض نوبة الهلع، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى تجربة أدوية متعددة لمعرفة مدى ملائمتها مع المريض، ومن هذه الأدوية:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي غالباً ما تكون الخيار الأول لدى الطبيب لتقليل من نوبات الهلع، ومن الأمثلة عليها بروزاك أو باكسيل أو بيكسيفا. مع ضرورة ملاحظة الآثار الجانبية المحتملة.
  • الأدوية المثبطة للجهاز العصبي المركزي مثل دواء بنزوديازيين، مع مراعاة احتمالية عدم مناسبتها لجميع المرضى (خاصة المرضى المدمنين)، وإمكانية استبدالها بأدوية أخرى.

قد يتعين عليك أنت وطبيبك تجربة أكثر من دواء قبل العثور على الدواء الأفضل. بعض الناس يحتاجون لأكثر من نوع واحد.

الطب البديل كعلاج نوبات الهلع 

لقد أثبتت بعض الأنواع من الطب البديل فاعليتها  الواضحة، ولكن البعض الآخر لم يتم تأكيد نجاحه بالشكل القاطع، ومن أنواع الطب البديل المستخدم لنوبات الهلع ما يلي:

  • استخدام أسلوب الوخز بالإبر الصينية (Chinese Acupuncture). والتي تعمل على تدفق الطاقة في الجسم والتقليل من الأعراض المرافقة لنوبة الهلع.
  • تناول بعض المكملات الغذائية مثل اينوزيتول، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل البدء بتناولها.

 

تأثير تغيير نمط الحياة على علاج نوبات الهلع 

إن الإصابة نوبات الهلع تحتم القيام بمجموعة من التغييرات على نمط الحياة، والتي أثبتت الدراسات مدى فاعليتها في تقليل تكرار نوبات الهلع أو شدتها، ومن هذه التغييرات نذكر:

  • الابتعاد عن الأسباب أو المحفزات التي تعمل على إثارة القلق والتوتر.
  • اتباع نظام غذائي مناسب ومنتظم. مما يعمل على التحكم بمستويات السكر في الدم أو الطاقة في الجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة وغير الشديدة خاصة تمارين الأيروبيك (Aerobics). حيث أنها تقلل من مستويات التوتر وتحسّن الحالة المزاجية للشخص المصاب بنوبات الهلع.
  • ضرورة النوم بالقدر الكافي.
  • القيام بتمارين التنفس يومياً، حيث أنها تعمل على تخفيف حدة نوبة الهلع في حال حدوثها.
  • تقليل كل من التدخين وتناول الكافيين أو الكحول قدر الإمكان، حيث أظهرت الدراسات أن لهذه السلوكيات دور كبير في نوبات الهلع.

 

كيفية التعامل مع نوبات الهلع منزلياً

عند الإصابة بنوبات الهلع، ينصح باتباع استراتيجية محددة تعمل على تقليل تأثير النوبة وتضمن مرورها بسلام، حيث يمكن التحكم بالنوبة بشكل ذاتي من خلال الخطوات التالية:

  • السيطرة على الخوف أثناء نوبة الهلع وعدم تركه يتحكم بالموقف.
  • تجنب الانتباه للأعراض وتقليل التركيز عليها قدر الإمكان.
  • تذكير النفس أن هذه الأعراض لن تؤثر سلباً وستمضي مثل سابقتها.
  • يعمل التركيز على أمر خارجي على تقليل الإحساس بالأعراض.
  • القيام بتمارين التنفس العميق والبطيء مع إغلاق العينين.
  • عدم الهروب من نوبة الهلع بل يجب مواجهة الموقف لتوليد الثقة بالنفس.

 

متى يبدأ التحسن أثناء العلاج من نوبات الهلع

لا بد من التحلي بالصبر أثناء علاج نوبات الهلع وتوفير الوقت لملاحظة التحسن على الحالة، حيث أظهرت الدراسات أن المصاب بنوبات الهلع إذا استمر في اتباع الخطة العلاجية المحددة له بشكل دقيق، فإنه:

  •  يلاحظ النتائج الإيجابية خلال فترة (10 -20) أسبوع.
  • أما التحسن الكبير فيمكن ملاحظته بعد عام كامل من المواظبة على العلاج.

بدون علاج، يمكن أن تؤدي نوبات الهلع المتكررة والمطولة إلى إعاقة شديدة في الحياة اليومية للشخص.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن كنت تعاني من نوبات هلع بإمكانك التعامل معها بشكل شخصي للتقليل من حدة الأعراض أو وقف النوبة. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باتباع الاستراتيجيات الفعالة التالية:

  • التأريض الحسي من خلال وضع منشفة مبللة بالماء حول الرقبة.
  • التركيز على الحواس الخمس وذكر أشياء يمكن ملاحظتها من خلال هذه الحواس.
  • جرب تذوق أي طعام له نكهة قوية.
  • الحديث الإيجابي مع النفس، حيث يمكن استخدام عبارات مثل ” ستمر النوبة” أو “لا يشكل الأمر خطراً حقيقياً”.