Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا الأطفال أسبابها وطرق علاجها

فوبيا الأطفال: أسبابها وطرق علاجها

غالبًا ما تكون فوبيا الأطفال أو الخوف من الأطفال بسبب القلق والخوف الشديد الذي ليس له أي أساس صحيح. والذي يتم تحفيزه بمجرد التواجد بالقرب من الأطفال أو الحاجة لتربية الأطفال.

 

ما هي فوبيا الأطفال؟

هي الخوف غير الطبيعي والمستمر من الأطفال والرضّع، والذي قد يستخدم أيضًا لوصف كراهية الأطفال، والشخص الذي لديه رهاب أطفال يشعر بالانزعاج حولهم، ويميل للابتعاد عنهم.

 

أعراض فوبيا الأطفال

من الأعراض التي تدل على الإصابة في رهاب الأطفال:

  • الشعور بالقلق أو الذعر والخوف الشديد بالقرب منهم.
  • زيادة ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • الارتعاش أو الرجفة.
  • مشاعر الضوضاء القوية.
  • تجنب التواجد حول الأطفال أو التعامل معهم بأي شكل ممكن.
  • الغثيان أو الدوخة.
  • التعرق المفرط.
  • الشد العضلي.
  • الرغبة في الهروب من الأطفال أو أي موقف يتعلق بهم.
  • الخوف من فقدان السيطرة.
  • الشعور بعدم الواقعية.
  • جفاف الفم.

 

أسباب فوبيا الأطفال

هناك مجموعة من الأسباب المتوقعة للخوف من الأطفال، ومنها:

العوامل الوراثية

قد يكون هناك شيء في جينات الشخص تجعله يشعر بالقلق المفرط من الأطفال، مع احتمالية إصابة أحد الوالدين في نفس الرهاب، أو إظهارهم القلق من الأطفال.

تجارب الطفولة

في بعض الأحيان يكون سبب فوبيا الأطفال تعرّض الشخص في طفولته للكثير من البيئة السلبية والقلق، والقصص المخيفة عن الأطفال الأشرار، أو الوالدين كثيري الانتقاد. كما يُمكن أن يكون السبب في مقدمي الرعاية الذين يسببون انعدام الأمن العاطفي عند الشخص في طفولته بسبب عدم السماح له بالتعبير عن مشاعره أو عيش طفولته.

ربما أخافك أحد الأخوة بالدمى الصغيرة أو القصص عن الأطفال الأشرار حتى أصبحت تخاف من الأطفال.

أسباب بيولوجية

إصابة الشخص في القلق ونوبات الهلع قد تزيد من خوفه من الأطفال؛ حيث يبدأ الشخص بالخوف من ردة فعله تجاه الأطفال، وخلق الكثير من الأفكار المخيفة لتجنبها، كما يُمكن لإصابة الشخص في اضطرابات أخرى مثل القلق العام أو الوسواس القهري أن تظهر على أنها رهاب أطفال.

التغييرات المُرهقة

التعرّض للكثير من التغييرات في الحياة أو تغيرات كبيرة ومصيرية تسبب إجهاد قصير المدى للشخص، وذلك مثل تغيير العمل. أو ظروف الحياة، أو الخسارات والصدمات الشخصية.

سلوكيات الأطفال

يعتقد بعض البالغين أن سلوكيات الأطفال سيئة، وهو ما يسبب لديهم فوبيا الأطفال، ومن الأمثلة على ذلك:

  • الفوضوية أو التدمير.
  • الإزعاج أو الضوضاء.
  • ترك الأوساخ أو بصمات الأصابع في كل مكان.

التجارب السلبية

التواجد في تجارب سابقة سلبية أو ضارة مع الأطفال مثل:

  • إساءة معاملة الأطفال.
  • مواجهة التنمر، أو الإذلال من الأطفال.
  • نوبات الغضب الشديدة عند الأطفال.
  • وفاة طفل أو رضيع.
  • فقدان الحمل بسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت.

يمكن للوالدين المفرطين في الانتقاد أن يتسببوا أيضًا في ظهور رهاب الأطفال.

 

علاج فوبيا الأطفال

يُساعد الأخصائي النفسي في التغلب على رهاب الأطفال بأحد الطرق التالية:

إزالة التحسس (العلاج بالتعرض)

حيث يُطلب من المريض مواجهة الأطفال تدريجيًا، وقد يبدأ من مشاهدة الصور أو الفيديوهات للأطفال فقط، ومع مرور الوقت يُصبح الشخص قادرًا على التواجد مع الأطفال.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

يعمل العلاج المعرفي السلوكي على البحث في أسباب فوبيا الأطفال، ومعالجة الأسباب، ومن ثم تغيير أفكار ووجهات نظر الشخص للأطفال حتى تُصبح أكثر إيجابية وواقعية.

الأدوية

أدوية الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق قد تساعد في تقليل أعراض فوبيا الأطفال، وفي أغلب الأحيان يتم وصف الأدوية بجانب طرق العلاج الأخرى.

اليقظة

اليقظة أو الحد من الإجهاد القائم على اليقظة (MBSR) هو علاج تأملي يتم استخدامه للتحكم في القلق أو التوتر، ويستمر لمدة 8 أسابيع ضمن جلسات علاجية، ويتم خلاله:

  • ممارسة تمارين اليقظة، والتأمل، واليوغا، والتنفس.
  • محادثات أو نقاشات جماعية حول الصحة النفسية.
  • التركيز على الأحاسيس التي يشعر بها الشخص أثناء التنفس.
  • تشتيت تركيز الشخص إلى أشياء أخرى محايدة ومريحة.
  • وضع مجموعة من الواجبات المنزلية أو التمارين المنزلية للشخص للقيام بها.

النساء أكثر عرضة للإصابة بالرهاب من الرجال.

علاج جدلي السلوكي (DBT)

يستخدم العلاج الجدلي السلوكي بشكل أكبر مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات أخرى أو أنواع أخرى من الرهاب المحدد، ويكون عن طريق مجموعات علاجية تستمر لمدة 6 أشهر، ويتعلم خلالها المشاركين مهارات التأقلم، وذلك مثل:

  • التفكير في محفزات الرهاب أو الأمور التي تسبب له الإزعاج من الأطفال.
  • محاولة تقبّل الأفكار أو التأقلم معها.
  • التخلص من الأفكار السلبية التي تتعلق في الأطفال.
  • التركيز على الحاضر وما يجري من حول الأشخاص في الأوقات الحالية.
  • تهدئة النفس باستخدام طرق صحية عند الشعور بالضيق أو الانهيار العاطفي.
  • اتخاذ القرارات العقلانية، وإجراءات فورية بدلًا من الاستمرار في التفكير.

التأمل

من أكثر طرق الاسترخاء وتقليل التوتر شيوعًا، والتي تساعد أيضًا في علاج فوبيا الأطفال، وتكمن أهميتها في الأمور التالية:

  • يُصبح العقل أكثر هدوء وانتاجية.
  • تسهيل الهروب من الأفكار السلبية التي تسبب الضيق.
  • تقليل الشعور بالقلق أو التوتر.
  • تشتيت تفكير الشخص عن الأمور السلبية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

قد تحد هذه الفوبيا من قدرتك على أن تصبحي أماً، لذلك فإن العمل على علاجها يعتبر أمراً مهماً في حال رغبتك في ذلك أو كان يشكل لك مشكلة حقيقية في حياتك اليومية. فيفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على العلاج النفسي المناسب في الحالات التالية:

  • حدوث نوبات ذعر.
  • الشعور بالقلق المستمر الذي يحد من الحياة اليومية.
  • ظهور علامات للاكتئاب.
  • استخدام الكحول والمخدرات للتأقلم.