Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فوبيا صوت الأكل

فوبيا صوت الأكل: لماذا تنزعج عندما تسمع صوت مضغ الطعام؟

ربما لا يلاحظ البعض الصوت الصادر عن عملية أكل، ولكن قد يسبب هذا الصوت للبعض الآخر الغضب والانزعاج الكبير لدرجة تدفعهم للنفور وتجنب الكثير من المواقف، حيث أنهم يعانون من فوبيا صوت الأكل.

 

فوبيا صوت الأكل

فوبيا صوت الأكل هي من أنواع اضطراب الميسوفونيا (Misophonia)، وفيها يشعر الشخص بالغضب أو الرغبة بالهروب. عند سماع صوت الأكل أو المضغ، بحيث يرتبط الأشخاص الذين يعانون من الفوبيا عاطفياً مع الصوت المزعج.

 

أسباب فوبيا صوت الأكل

تؤثر بعض العوامل على الإصابة بفوبيا صوت الأكل، حيث أظهرت الدراسات أن:

    • بعض المناطق المسؤولة عن الذكريات الطويلة الأمد أو الخوف والعواطف يتم تنشيطها بشكل أكبر عند الشخص المصاب بفوبيا الميسوفونيا.
    • تزيد احتمالية الإصابة بفوبيا صوت الأكل في حال كان الشخص مصاب باضطراب الوسواس القهري أو اضطراب القلق. أو متلازمة توريت أو طنين الأذن أو اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه.
    • يمكن للوراثة أن تكون سبب الإصابة بفوبيا صوت الأكل لأكثر من شخص في العائلة الواحدة.

    تظهر الميسوفونيا عادةً في عمر 12 عامًا تقريبًا.

     

    أعراض فوبيا صوت الأكل

    يُظهر الشخص رد فعل قوي فور سماعه للصوت الناتج عن الأكل، حيث تختلف حدة الأعراض باختلاف مدى تحفيز الموقف للشخص، وتتمثل الأعراض التي يشعر بها بما يلي:

      • الشعور بالتهيج والاشمئزاز أو الانزعاج.
      • الشعور بعدم الراحة.
      • رغبة الشخص بالهروب من الموقف.
      • إحساس الشخص بالغثيان نتيجة للصوت الناتج.
      • الغضب الشديد.
      • الإصابة بنوبة هلع.
      • الرغبة بالانتقادات اللفظية أو الجسدية.
      • العصبية الشديدة أو القلق من موقف تناول الطعام الذي يحفز الأعراض.
      • الشعور بالذعر وعدم القدرة على السيطرة أو التحكم بالموقف.
      • ضيق أو ضغط في جميع أجزاء الجسم بما في ذلك الصدر.
      • زيادة ضربات القلب.
      • ارتفاع ضغط دم الشخص.
      • ارتفاع درجة حرارة لشخص.
      • إحساس الشخص بكراهية الموقف أو الشخص الصادر عنه الموقف.
      • الإصابة باضطراب عاطفي.

       

      معلومات عن اضطراب الميسوفونيا

      على الرغم من أن الكثيرون لا يصرحون بإصابتهم بهذا الاضطراب، ولكن ينتشر بشكل كبير بين الأشخاص، مما استدعى العلماء لدراسته بشكل مكثف، وتم ملاحظة:

        • أن الأعراض غالباً ما تظهر في الفترة (9 -12) عام من عمر الشخص.
        • النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
        • في معظم الحالات يبدأ الشخص بالغضب من موقف يقوم أحد أفراد العائلة بممارسته، وما أن يلبث أن يشمل مواقف أكثر تنوعاً.
        • لا يوجد علاج حقيقي خاص بالاضطراب إلى الوقت الحالي.
        • في أغلب الحالات، يميل الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات أعلى من الذكاء للانزعاج أو الغضب من الأصوات المحفزة للميسوفونيا.
        • لم يتم الاعتراف بالميسوفوبيا على أنها اضطراب يمكن تشخيصه بمفرده.
        • يعتبر اضطراب الميسوفونيا من الاضطرابات المزمنة، التي غالباً ما تحتاج إلى تأقلم أو تكّيف من قبل الشخص.
        • إلى الآن لم يتم التأكد من مدى تأثير الكحول أو الكافيين على الحالة، حيث يمكن أن تصبح الحالة أفضل أو أسوأ.

        في حين أن 20% من الناس ربما يعانون من درجة معينة من الميسوفونيا، ولكن نسبة صغيرة جدًا مصابة به إلى درجة مُتعبة.

         

        محفزات اضطراب الميسوفونيا

        على الرغم من أن صوت الأكل ومضغه من أشهر المحفزات للميسوفونيا، ولكن هناك الكثير من المحفزات التي تندرج تحت هذا الاضطراب، وهي:

        المحفزات الصوتية

        مع مرور الوقت، قد تزيد المحفزات التي تشعر الشخص بالغضب، فهي ليست ثابتة وتعتمد على قدرة الشخص من التحكم بانفعالاته، ومن ضمن هذه المحفزات:

          • قضم أو مضغ الطعام.
          • صوت شفط الماء أو المشروبات عند الشرب.
          • صوت ابتلاع الطعام.
          • التنفس بصوت عالي.
          • صوت حشرجة الحلق.
          • الصوت الناتج عن امتصاص الشفاه.
          • الصوت الصادر عن الكتابة.
          • النقر بالقلم.
          • صوت حفيف الأوراق أو القماش.
          • دقات ساعة الحائط.
          • صوت الناتج عن المشي بالأحذية.
          • الضجيج الصادر عن الأواني.
          • صوت تقليم الأظافر.
          • الأصوات الصادرة عن الأجهزة الميكانيكية.
          • بعض الأصوات الصادرة عن العصافير أو الصراصير، بالإضافة إلى الأصوات الناتجة عن تربية الحيوانات.

          المحفزات البصرية

          قد تكون لبعض الحركات التلقائية التي يقوم بها البعض نتائج مستفزة للبعض الآخر، حيث أن هذه الحركات تعد محفزات للميسوفونيا، ومنها:

            • هز القدم أو الرجل.
            • فرك الشخص لأنفه.
            • لعب الشخص بشعره.
            • تحريك القلم أو لفه.
            • إبقاء الفم مفتوحاً عند مضغ الطعام.
            • حركة الشفاه أو الفك أثناء المضغ.

            وجدت إحدى الدراسات أن 52.4% من المشاركين الذين يعانون من الميسوفونيا يمكن أيضًا تشخيص إصابتهم باضطراب الشخصية الوسواسية القهرية (OCPD).

             

            التعامل مع اضطراب الميسوفونيا

            يمكن للشخص الذي يعاني من الميسوفونيا بمختلف أنواعها أن يقلل من الشعور بالضيق والغضب من خلال اتباع النصائح التالية:

              • تقليد الصوت أو الحركة المحفزة للغضب، حيث تبين أن قيام الشخص بنفسه للموقف المحفز يقلل من تأثير الموقف الأصلي عليه.
              • الخضوع إلى علاج إعادة تدريب الطنين، حيث يمكن من خلال هذه العلاج أن يستطيع الشخص التأقلم على الأصوات التي تحفزه، دون الشعور بالغضب، فيتعلم التعامل معها في حياته اليومية.
              • تدريب النفس على التكيف من خلال التعرض لصوت من الأصوات المزعجة بالتزامن مع التعرض لموقف أو محفز إيجابي، مما يقلل من الاستجابة السلبية المتكونة.
              • استخدام سماعات الأذن أو استخدام سدادات الأذن.
              • تشغيل الموسيقى والمقاطع المهدئة.
              • محاولة الشخص إلهاء نفسه.
              • عند الذهاب إلى المطاعم، يمكن اختيار المطعم ذو الموسيقى الصاخبة، للتقليل من الانزعاج من المحفزات.
              • محاولة ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة للمحافظة على مستويات متدنية من التوتر.
              • محاولة الابتعاد عن المواقف المسببة للحافز قدر الإمكان.
              • عند عدم القدرة على التأقلم والتعامل مع اضطراب الميسوفونيا، يمكن اللجوء إلى العلاج المعرفي السلوكي (CBT) للوقوف على الأسباب الرئيسية للاضطراب.

               

              طرق علاج فوبيا صوت الأكل

              تتنوع الطرق العلاجية للتخلص من هذا النوع من الفوبيا، حيث يتم علاجها من خلال:

              • علاج طنين الأذن: حيث أنها في الكثير من الأحيان يساعد في تمكين الشخص من عدم شعوره بعدم الراحة عند تعرضه للمحفز.
              • العلاجات النفسية: مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج الجدلي السلوكي وتعلم استراتيجيات الاسترخاء.
              • الضوضاء البيضاء: بحيث يقوم الشخص بتشغيل موسيقى على مستوى شخصية بوضعه سماعات الأذنين، أو من خلال الأجهزة التي تصدر أصوات التشغيل المنتظمة مثل المراوح والأجهزة الكهربائية.
              • الأدوية: على الرغم من عدم وجود أدوية محددة للحالة، ولكن في بعض الأحيان قد يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية للتقليل من الأعراض.
              • علاجات أخرى: يمكن الاعتماد على التنويم المغناطيسي وإرخاء العضلات التدريجي.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              إن التعرض للأمور غير المرغوبة غالباً ما يحفز الشخص لإظهار سلوكيات حادة، لكن من خلال ممارسة تمرين إرخاء العضلات التدريجي يمكن للشخص أن يقلل من توتره عند سماع صوت مضغ أو طحن الطعام.

              إن كنت لا تستطيع السيطرة على سلوكياتك وبالتالي التأثير على حياتك اليومية وعلاقاتك الشخصية، فإن البحث عن أفضل خيارات العلاج النفسي أصبح أمراً ضرورياً، يمكنك الاعتماد على الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي للحصول على المساعدة المطلوبة.