Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كل ما يخص تربية الأطفال

كل ما يخص تربية الأطفال

جميع الآباء يرغبون في تربية الأطفال بطريقة صحيحة وسليمة، وأن يكون أطفالهم في أفضل الحالات نفسيًا، وصحيًا، وعاطفيًا، ولكن كيف يمكن تحقيق ذلك؟ ما هي الأسس أو الأنماط؟ وكيف تؤثر على الأطفال؟

 

أنماط تربية الأطفال

يوجد 4 أنواع رئيسية من أنماط التربية، والتي لكل منها تأثير مختلف على الأطفال، وهي:

السلطوية

بالتربية السلطوية يعتقد الآباء أن الأطفال يجب عليهم اتباع القواعد جميعها دون استثناء أو نقاش، وفرض العواقب والعقاب، مع عدم الاهتمام للتفسير أو التوضيح للطفل الأسباب والتبعات، أو حتى الاهتمام برأي الطفل، والتي تؤثر على الطفل بالشكل الآتي:

  • اتباع القواعد في الكثير من الأحيان.
  • تطوير مشاكل احترام الذات؛ بسبب عدم تقدير أو احترام آراء الطفل.
  • تنمية السلوك العدواني أو الغضب.
  • تركيز الطفل على الغضب الذي يشعر به تجاه والديه بدلًا من التركيز على تطوير النفس.
  • السعي لتحقيق توقعات الوالدين.
  • الكذب لتجنب العقوبات التي يفرضها الوالدين.

يكون أطفال الآباء المستبدين أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل احترام الذات لأن آرائهم لا تحظى بالتقدير.

المعتدلة (الموثوقة)

في هذا النمط من أنماط تربية الأطفال يعتمد الآباء على إنشاء علاقة إيجابية مع الأطفال، مع الاهتمام برأي الطفل ومشاعره، والنقاش معه حول القواعد والحدود التي يتم وضعها، مع التأكيد على أن الآباء هم المسؤولين، ويُعتبر الأكثر صحة وفعالية من الناحية التنموية، وذلك بسبب تأثيرها الجيد على الأطفال، وذلك مثل:

  • ينضج الأطفال ليصبحوا بالغين أو لديهم حس بالمسؤولية.
  • يكون الأطفال أكثر راحة في الدفاع عن أنفسهم أو التعبير عن آرائهم، ومشاعرهم.
  • السعادة والنجاح تكون من السمات المميزة للأطفال.
  • القدرة على اتخاذ القرارات السليمة وتقييم مخاطر السلامة.

الأطفال الذين لديهم آباء موثوقين من المرجح أن يصبحوا بالغين مسؤولين يشعرون بالراحة في الدفاع عن أنفسهم والتعبير عن آرائهم ومشاعرهم.

المتساهلة

الأبوة المتساهلة هي عندما يتسامح الآباء مع الأطفال بشكل كبير، ولا يتدخلون إلا عندما يقع الطفل في مشكلة كبيرة، والتساهل في تطبيق القواعد والقوانين المفروضة على الأطفال، وتأثيرها على الأطفال يكون كما يلي:

  • يشعر الأطفال كأن الآباء أصدقائهم، مما يجعلهم أكثر انفتاحًا.
  • عدم بذل الكثير من الجهد في تثبيط الخيارات السيئة أو السلوك السيء.
  • مواجهة مشاكل أكاديمية.
  • المشاكل السلوكية بسبب عدم اتباع القواعد أو تقدير السُلطة.
  • تدني احترام الذات، والشعور بالكثير من الحزن.
  • التعرّض للإصابة في المشاكل الصحية مثل السمنة أو تسوس الأسنان.

المُهملة

أحد أنماط تربية الأطفال هي الأبوة المُهملة أو الأب غير المشارك، والتي تصف الأهل الذين لا يشاركون كثيرًا في حياة أطفالهم، ووجود القليل من القواعد، ونقص في التوجيه والرعاية أو الاهتمام الأبوي؛ حيث يتوقع الآباء أن يقوم الأطفال بتربية أنفسهم، وغالبًا ما يواجه الأطفال في هذه الحالة تدني احترام الذات، والأداء الأكاديمي السيء، والمشاكل السلوكية.

 

10 أسس لتربية الأطفال

هناك 10 أسس تعتمد عليها تربية الطفل، وهي:

ما يفعله الآباء مهم

واحد من أهم المبادئ هو أن الأطفال يراقبون الأهل والطريقة التي يتصرفون بها، وغالبًا ما يقوموا بتقليد الآباء، ولذلك من المهم الالتزام في السلوكيات الجيدة.

لا يمكن للحب أن يُفسد الطفل

قد يعتقد الآباء أن الكثير من الحب والإفراط في تقديمه للأطفال يؤدي لإفسادهم أو تدليلهم، ولكن ذلك خاطئ تمامًا، والشيء الذي قد يؤدي لإفساد الطفل هو التساهل معه، أو تقليل التوقعات.

المشاركة في حياة الطفل

حتى لو كانت المشاركة والحضور في حياة الطفل سوف تستغرق وقتًا وجهدًا من الآباء ولكن من أساسيات تربية الأطفال، ويجب الحضور جسديًا وعقليًا مع الطفل. أو المشاركة في حياته من خلال:

  • التعرّف إلى الفصول الدراسية التي يدرُسها وأسماء المعلمين.
  • كيف أدرس أولادي بدون عصبية؟مراجعة الواجبات الدراسية مع الطفل.
  • مساعدة وتشجيع الطفل على معرفة مهاراته أو اكتشاف اهتماماته.

المرونة في تربية الأطفال

من المهم للغاية تكييف الأبوة والأمومة حتى تتناسب مع مراحل حياة الطفل المختلفة، وتغيير القواعد أو القوانين حسب ما يكون مناسبًا.

القواعد والانضباط

إذا لم يتحكم الأهل في سلوك الطفل لن يتمكن من إدارة الطفل أو الاهتمام به بعدما يكبُر، كما أن القواعد تساعد الطفل على تنمية مشاعر ضبط النفس.

تعزيز الاستقلالية

تشجع الاستقلالية الطفل على تنمية حس التوجيه الذاتي حتى يكون ناجحًا بالحياة، وتساعده على الشعور بالتحكم في حياته والسيطرة.

الاتساق

يصعُب تربية الأطفال إذا لم تكن أساليب التربية التي يستخدمها الأهل متسقة، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تحديد القواعد القابلة للتفاوض، وتحديد القواعد الثابتة، واختيارها بناءً على الحكمة وليس فرض القوة.

تجنب الانضباط القاسي

الضرب، والصفع، والعقاب القاسي أو الانضباط المبالغ به أمور لا يجب اتباعها أبدًا في تربية الأطفال للأسباب التالية:

  • تزيد من عدوانية الطفل، واستخدامها لحل النزاعات مع الآخرين.
  • ترفع احتمالية أن يُصبح الطفل متنمرًا في المدرسة.
  • مشكلات في علاقة الطفل مع الأطفال الآخرين.

شرح القواعد والقرارات

جميع الآباء لديهم توقعات ويرغبون بأن يرتقي الأطفال إليها، ولكن أغلب الأحيان لا يقوم الآباء بشرح ذلك للأطفال ويكتفون بوضع القواعد والقوانين أو التوقع من الأطفال التقيد بها والالتزام بها.

الاحترام

أفضل طريقة للحصول على معاملة محترمة من الأطفال في معاملته باحترام، وتقديم المجاملات له، والتحدث بأدب إليه.

التربية السليمة والصحية للأطفال تساعد في بناء أشخاص ناضجين عاطفيًا ومستقرين نفسيًا.

 

نصائح حول تربية الأطفال

على الرغم من أن تربية الأطفال أمر صعب ولكن واجب على جميع الأهل، ومن أهم النصائح المفيدة:

  • يجب على الأهل أن يكونوا الشخص الذي يرغبوا بأن يصبح الطفل عليه.
  • إظهار الكثير من الحب للأطفال، وإغراقهم بالحب، والعناق، أو القبلات.
  • قضاء الوقت مع الأطفال وفعل الأمور التي يشعرون بالسعادة عند فعلها.
  • التحدث مع الأطفال أو الاستماع إليهم.
  • الاحتفال في جميع نجاحات وإنجازات الأطفال.
  • التعاطُف مع المصاعب التي يمر بها الأطفال.
  • استخدام أسلوب تأديب إيجابي وحازم.
  • منح الأطفال الوقت الكافي واللازم حتى يتعلم أي سلوك أو معلومة.
  • الوجود لأجل الأطفال دائمًا وتقديم الدعم لهم.
  • الاعتماد على التواصل الفعّال وإجراء محادثات حقيقية مع الطفل.
  • محاولة الاستماع للأطفال فقط دون منحهم أي تعليمات أو محاولة التدخل للمساعدة.
  • قبول الطفل كما هو، والابتعاد عن مقارنته بالأطفال الآخرين.
  • تشجيع الأطفال على اللعب في الأماكن الخارجية في الهواء الطلق.
  • الاهتمام في الطعام الذي يتناوله الطفل، وتقديم الطعام الصحي والمغذي له.
  • الثقة بالطفل ومنحه بعض الاستقلالية من خلال تركه يأخذ بعض القرارات لوحده.
  • المدح أو الثناء على جميع التصرفات التي يقوم بها الأطفال.

 

لماذا يجب الاهتمام في تربية الأطفال؟

الاهتمام في تربية الطفل تساعد في تجنب حدوث الأمور التالية:

  • أمراض وحوادث الأطفال.
  • استخدام المواد المخدرة، أو التدخين، والكحول.
  • التغيب عن المدرسة.
  • تراجع الأداء الأكاديمي، وقلة التحصيل الدراسي.
  • إساءة معاملة الأطفال، أو التعرّض للأذى.
  • الإصابة في الاضطرابات النفسية أو الأمراض الجسدية، والمشاكل العاطفية.
  • المشاكل في بداية مرحلة المراهقة.

 

تطوير روتين صحي للأطفال

ممكن أن يساعد تطوير روتين صحي للأطفال على تعزيز أساليب التربية، وذلك من خلال:

  • الالتزام بالنوم والاستيقاظ في نفس الموعد كل يوم.
  • توفير بيئة نوم مريحة للطفل.
  • وضع روتين يومي للطفل والالتزام به.
  • تناول وجبات الطعام معًا كعائلة.
  • تخصيص وقت للقراءة يوميًا للطفل، والأفضل اختيار كتب معها رسوم توضيحية.
  • جدولة الأنشطة اللامنهجية للطفل مثل كرة القدم، وفصل الفنون أو الأنشطة الاجتماعية.
  • السماح للطفل بالحصول على وقت لعب غير مجدول؛ لتقليل شعوره بالملل.

 

كلمة من عرب ثيرابي

قد تهمل نفسك جسدياً ونفسياً أثناء تربية الأطفال، مما يؤدي إلى تراكم الكثير من المشاعر السلبية، وتصبح أكثر عرضة للقلق والتوتر والغضب. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة التركيز على الأمور التالية:

  • الاعتناء بالعلاقة الخاصة مع الشريك، وتخصيص وقت يومياً للحديث معاً.
  • الانتباه إلى الأمور الصحية، فمثلاً من الضروري الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية وإعداد الطعام الصحي.
  • التركيز على الشؤون النفسية، حيث غالباً ما تعاني من نوبات من الغضب بسبب المشاعر السلبية المتراكمة.

إن لم تتمكن من الشعور بالتحسن على صعيد الصحة النفسية، يمكنك اللجوء إلى المساعدة المتخصصة مع عرب ثيرابيلا تتردد في التواصل مع أطبائنا، حيث لديهم الكثير من النصائح والطرق التي يمكنك تعلمها للتعامل مع ما يواجهك أثناء تربيتك لأطفال.