ما ستجده في هذا المقال:
كيفية التعامل مع مراهق لا يحب الدراسة من أكثر الأفكار التي تؤرق فكر الأهل، وبشكلٍ خاص أن التعامل مع الأشخاص في فترة المراهقة لا تكون دائمًا سهلة، ولكن يمكن تحقيق ذلك بسهولة.
كيفية التعامل مع مراهق لا يحب الدراسة
إليك بعض الأساليب للتعامل مع مراهق لا يحب الدراسة:
القبول
لا بد وأنك تضع الكثير من التوقعات أو الآمال على المراهق ومستواه الأكاديمي. ولكن الأهم أن يكون المراهق سعيد ويشعر بالرضا تجاه حياته، ولذا عليك أن لا تجعل توقعاتك عبء زائد على المراهق، وحتى لم يكن جيدًا في الدراسة عليك قبول ذلك، واحرص أن يحقق النجاح في حياته.
شجع اهتماماته
قد يكون السبب وراء وجود مراهق لا يحب الدراسة أنه لا يهتم بها، أو أن بيئة التعليم التي هو بها جامدة. ولكن إذا وجدت أي اهتمامات خارج الدراسة لدى المراهق شجعه على تعلمها واستثمارها بشكل صحيح، سواء كان اهتمامه بالحيوانات، أو الطبيعة، أو القصص.
يجب عليك أولاً كسر المفاهيم الخاطئة التي يحملها المراهق تجاه الدراسة من خلال تشجيعه على ربط دراسته بهواياته ومستقبله.
اجعل الدراسة ممتعة
شجع المراهق على اتباع الطريقة التي يراها ممتعة في الدراسة وذلك مثل المخططات، والصور أو الخرائط الذهنية وغيرها من الأساليب التي تلفت انتباهه للدراسة. ويفضل أن يكون بها الكثير من الإبداع لجذب اهتمامه.
تعلّم معه
أنت تقوم بالكثير من الأنشطة المختلفة مع أفراد أسرتك مثل الأكل معًا أو الاحتفال، لذا اجعل عملية التعلم أمرًا تقوم به مع المراهق ضمن نشاط عائلي، وذلك من خلال إظهار الحماس لتعلّم أشياء جديدة، واستكشاف أدوات جديدة للتعلم، ومشاهدة الأفلام الوثائقية معه، وبذلك يزيد حماس المراهق ويشاركك بها.
حدد وقت لاستخدام التكنولوجيا
أصبحت التكنولوجيا أمرًا لا مفر منه من حياتنا اليومية، وتستهلك وقتًا طويلًا من يوم المراهق أيضًا ما بين ألعاب الفيديو أو مشاهدة الأفلام، وتصفح الإنترنت. وقد تكون سببًا في كونه مراهق لا يحب الدراسة، لذا احرص على تحديد الوقت المتاح لاستخدام التكنولوجيا، واحرص أن لا يقضي المراهق وقتًا طويًلا بها.
حافظ على الإيجابية
ركز على الجوانب الإيجابية أو نقاط القوة الموجودة لدى المراهق بدلًا من نقاط الضعف، واعمل على تعزيز طرق التعلم الإيجابية التي تركز على القدرات. وذلك من خلال تقييم قدرات المراهق في المواد الدراسية، ومن ثم البحث عن أساليب وطرق حديثة ومتنوعة تساعده في تعلم المواد التي يبدو ضعيفًا بها.
حدد أماكن الدراسة
كثيرًا ما يدرس المراهق على سريره، أو على الأريكة، وقد يشتت هذا العقل عن التمييز بين وقت الدراسة ووقت الراحة. ولذلك يفضل وضع أماكن مخصصة للدراسة، وتجهيزها بشكل جيد للدراسة، والأفضل أن تضع حول المساحة بعض العبارات التشجيعية، أو لوحات تحديد المهام.
التزم الهدوء
صراخك أو عصبيتك على مراهق لا يحب الدراسة لن تغير مشاعره حول الدراسة. بل سوف تجعله يتوقف عن الاستماع لك، أو اتباع نصائحك، وعليك التعامل معه بهدوء على حسب الآتي:
- اجعل كلامك هادئًا أو لطيفًا.
- احرص على أن تكون ملاحظاتك واضحة، وحازمة.
- وضح أهمية الدراسة بالنسبة لك.
- ناقشه بهدوء، وتجنب الصراخ أو الكلام الطويل.
- تجنب توبيخ المراهق.
عزز التواصل
الترابط والتواصل مع المراهق من أهم الأمور التي تساعد على فهمه، وحل المشكلة معه، وإذا كانت العلاقة متوترة وغير صحية، قد تكون هي السبب في إنشاء مراهق لا يحب الدراسة.
طرق لمساعدة مراهق لا يحب الدراسة
غالبًا ما يكون الإلهاء سببًا لأن يكون مراهق لا يحب الدراسة، ويمكن مساعدته بالطرق التالية:
وقت التركيز
يحافظ الأشخاص على تركيزهم لمدة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين في اليوم، ويختلف الوقت الذي يزداد به التركيز من شخص لآخر، ولذلك احرص على معرفة الأوقات التي يكون تركيز المراهق بها مرتفع، وشجعه على الدراسة بهذه الأوقات.
التخلص من الإلهاء
من الطبيعي أن يتعرض المراهق للإلهاء أثناء الدراسة، وهو ما يجعله يفقد تركيزه، والذي بدوره يجعله مراهق لا يحب الدراسة، ولكن عليك تعليمه أن يتخلص من الإلهاء بالطريقة التالية:
- تحديد مصادر الإلهاء.
- التنفس ببطء وعمق، ومن ثم التفكير في الخيارات المتاحة أمامه.
- اختيار الطريقة الأفضل للتعامل مع مصدر الإلهاء؛ من خلال رفضه أو مواجهته.
سماعات الرأس العازلة للصوت
إذا كان هناك مراهق لا يحب الدراسة بسبب الضوضاء أو الإزعاج الكثير الذي يصدر من حوله مثل أصوات الناس وصوت أدوات المنزل المختلفة. فقد تساعده سماعات الرأس العازلة للصوت، وذلك لأنها تعزل عنه الإزعاج وتزيد من تركيزه على الدراسة.
توفير مستلزمات الدراسة
حتى لا يجد المراهق حجّة لعدم الدراسة أو سببًا لذلك احرص على توفير جميع المستلزمات الدراسية اللازمة، وذلك مثل الأقلام، والمطاط، والمساطر، والأوراق، ومشابك الورق، وأوراق الملاحظات أو غيرها من المستلزمات الدراسية المهمة.
امنحه الحرية للعثور على بعض طرق الدراسة لوحده.
تقديم الدعم
الحرص على تقديم الدعم للمراهق بعيدًا عن الضغط عليه، أو محاولة السيطرة عليه والتحكم به. والعمل على تعزيز قيمة وأهمية التعليم لدى المراهق؛ لتحفيزه على الدراسة.
نصائح للتعامل مع مراهق لا يحب الدراسة
إليك بعض أهم النصائح للتعامل مع مراهق لا يحب الدراسة:
- احرص على فهم أسباب عدم حب المراهق للدراسة.
- تقديم التعاطف له، وتفهم أسبابه، ومن ثم العمل معًا على حل المشكلة.
- قدم المساعدة للمراهق في تنظيم يومه، وتحديد أوقات دراسته.
- شجع المراهق على الاستمتاع بحياته، وذلك من خلال القيام بالأنشطة المختلفة.
- توقف عن الضغط عليه للدراسة، ولا تتذمر حول دراسته.
- تجنب عقاب المراهق بسبب درجاته المتدنية.
- امنحه بعض الاستقلالية أو الحرية في اتخاذ القرارات.
نصيحة: حاول عدم إجباره على الدراسة لفترة من الزمن إذا كان عنيدًا، وسيعود للدراسة لوحده.
نصائح لكل مراهق لا يحب الدراسة
إذا كنت أنت مراهق لا يحب الدراسة، أو على صلة مع أحدهم اتبع النصائح التالية لمساعدتك على الدراسة:
تعلم المهارات التنظيمية
إذا كنت تواجه مشكلة في تنظيم المهام المنوطة إليك خلال اليوم الدراسي، قم بتعلّم مهارات التنظيم، وضع خطة يومية حتى تتمكن من إنجاز جميع المهام.
تخلص من القلق الدراسي
إذا كنت تشعر بالقلق حول الدراسة أو الامتحانات، عندها عليك تعلم طرق المحافظة على الهدوء، والتحضير جيدًا للامتحانات.
طور مهارات تأقلم صحية
إذا كنت لا تحب الدراسة بسبب القلق والتوتر الذي تسببه، احرص على تطوير مهارات التأقلم الصحية والفعالة للتعامل مع التوتر والقلق، أو احصل على مساعدة أحد المختصين.
تخلى عن بعض الأنشطة
قد تكون مشاركًا في الكثير من الأنشطة اللامنهجية أو المدرسية، والتي بدورها تجعلك جدولك مزدحمًا، ولا تملك وقت لنفسك حتى، وهنا عليك التخلي عن بعض الأنشطة، والحصول على وقت لنفسك.
تعلم مهارات إدارة الوقت
لا بد وأنك تملك الكثير من الواجبات المنزلية، ولكن إذا قمت بإدارة وقتك بطريقة جيدة سوف تتمكن من تنفيذها كلها، وذلك مثل تنفيذ بعضها في المدرسة.
تعاون مع المعلمين
قد يكون معلمك حازمًا في المدرسة في بعض الأوقات، ولكن هو مضطر لذلك حتى يضبط الطلاب. ولذا عليك التركيز على طريقة تعليمه أو الجوانب الإيجابية منه فقط، حتى تتوقف عن كونك مراهق لا يحب الدراسة.
نم جيدًا
لا بد وأنك تعاني من الاستيقاظ مبكرًا، ولكن إذا كنت تنام باكرًا وحافظت على النوم بنفس الوقت يوميًا، وابتعدت عن الهواتف قبل النوم، سوف يحسن ذلك من أسلوب نومك، ويجعلك تستيقظ نشيطًا.
نصيحة عرب ثيرابي
عندما يحاول الوالدين تعديل السلوكيات غير المرغوبة التي يظهرها المراهق فإن اللجوء إلى العلاج النفسي يعتبر الحل الأمثل للأمر. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بضرورة البحث عن المعالج الذي يقدم نهجاً متكاملاً للعلاج يتضمن:
- العلاج الفردي.
- العلاج الأسري.
- التدرب على المهارات الاجتماعية.
- علاج الاضطرابات المتزامنة.
