Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاقة الشتاء باضطرابات الطعام

ما علاقة الشتاء باضطرابات الطعام؟

يخشى الكثير من الأشخاص من علاقة الشتاء باضطرابات الطعام، فمن الطبيعي أن يزداد وزن الشخص خلال هذا الفصل، ولكن الزيادة الكبيرة في الوزن تعتبر أمراً خطيراً لا بد من التحكم به.

 

ما علاقة الشتاء باضطرابات الطعام؟

يزيد فصل الشتاء من حدة اضطرابات الطعام التي يعاني منها الشخص، حيث يأتي الشتاء مثقل بالمحفزات التي يخشاها الشخص المصاب بهذا الاضطرابات، ولكن فهم الأسباب الكامنة وراء الأمر يعمل على استعداد الشخص بشكل أفضل.

اعرف المزيد: دليلك الشامل حول اضطرابات الأكل

 

أسباب علاقة الشتاء باضطرابات الطعام

تتعدد الأسباب المؤدية إلى زيادة أعراض اضطرابات الطعام في الشتاء، ومن أهم هذه الأسباب:

الاكتئاب الموسمي Seasonal Depression

يصاب بعض الأشخاص في فصل الشتاء بالاكتئاب الموسمي الناتج عن قلة التعرض لأشعة الشمس، وقصر اليوم وبرودة الطقس، وغالباً ما يعاني الأشخاص عند إصابتهم بهذا الاكتئاب من اضطرابات الطعام. حيث أن قلة التعرض لأشعة الشمس تزيد من أعراض الاكتئاب، وبالتالي عدم انتظام الوجبات الطعام لدى الشخص. وزيادة احتمالية التعرض لاضطرابات الطعام.

كلما زادت أعراض الاكتئاب الموسمي (في فصل الشتاء) زادت أعراض اضطرابات الطعام بالمقابل

الضغوط المرتبطة بالإجازات

يأتي فصل الشتاء بالكثير من المناسبات أو الإجازات. وما يترتب على ذلك الاجتماعات واللقاءات أو السفر، حيث أن الشخص الذي يعاني من اضطرابات الطعام تزيد أعراضه سوءاً عندما:

    • لا يستطيع مقاومة المحفزات المرتبطة بالأكل، فيبدأ بفقدان السيطرة، كما أن التفكير بالطعام وما يترتب عليه، قد يزيد الأمر سوءاً لديه.
    • تعتبر هذه المناسبات أو الإجازات مصدر قلق على الصعيد المالي، لذلك قد يلجاً الشخص إلى التخلص من قلقه من خلال الطعام.

    تغييرات الوزن في الشتاء

    بسبب الأجواء الباردة، فإن الغالبية يفضلون البقاء في المنزل، وبالتالي تناول كميات أكبر من الطعام. ولكن الأمر يبقى طبيعياً في الحدود المعقولة، أما عند من يعاني من اضطرابات الطعام فإن زيادة الوزن هذه أو التفكير في احتمالية زيادة الوزن تفاقم من أعراض اضطراب الطعام الذي يعاني منه الشخص.

    الدراسات أثبتت أن الشتاء يساعد على كسب وزن إضافي بما لا يقل عن 5 أضعاف الوضع الطبيعي

    اضطراب القلق الاجتماعي

    يعتبر اضطراب القلق الاجتماعي الذي يحدث في بداية فصل الشتاء شائعاً بشكل كبير ويرتبط باضطرابات الطعام، حيث يتميز بزيادة الرغبة في تناول المأكولات الكربوهيدراتية، وزيادة الشهية بشكل عام.

    يعتقد العلماء أن بعض السمات التطورية لا تزال موجودة لدى الإنسان، بحيث تحثه على تناول كميات أكبر من الطعام في الشتاء للبقاء على قيد الحياة

    التقلبات الهرمونية

    أثبتت الدراسات أن بعض الهرمونات المسؤولة عن التحكم بالجوع أو الشهية تتأثر بالتقلبات الموسمية، ومن أشهر هذه الهرمونات:

    • الجلوكوكورتيكويد.
    • الجريلين.
    • اللبتين.

    تدني مستويات السيروتونين

    بسبب قلة عدد ساعات النهار أو عدم التعرض للشمس، فإن الدماغ ينتج كميات أقل من السيروتونين، مما ينتج عنه: 

      • استهلاك الجسم لكميات أكبر من الكربوهيدرات.
      • بالتالي إفراز مستويات أعلى من الأنسولين.
      • مما يحفز إفراز كميات أكثر من السيروتونين.

      الشتاء يعني حلول الليل بوقت مبكر، وبالتالي زيادة عدد الوجبات الخفيفة التي يتناولها الشخص خلال هذه الساعات الطويلة

      قلة المشروبات

      قد لا يتناول الشخص الكميات اللازمة من المياه في فصل الشتاء، مما يفهمه الجسم بطريقة خاطئة على أنه يشعر بالجوع.

       

      الوقاية من اضطرابات الطعام في الشتاء

      يمكن من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات أن يحافظ الشخص على وضع اضطراب الطعام الذي يعاني منه، فلا تتفاقم الأعراض في الشتاء، ومن هذه الاستراتيجيات:

      المحافظة على الروتين اليومي

      قد يحفز فصل الشتاء التخلي عن الروتين اليومي لدى الشخص، ولكن مقاومة المغريات تشكل الخطوة الأساسية في الوقاية من التخبطات.

      اعرف المزيد: حالات نفسية، الاكتشاف المبكر والوقاية (+اختبار تقييم الحالة النفسية)

      العلاج الضوئي

      يعتبر العلاج الضوئي هو العلاج الرئيسي للاكتئاب الموسمي، حيث أن التعرض للضوء الاصطناعي الخاص يعمل على تحسين أنماط النوم في الشتاء. والحالة المزاجية للشخص. ومستويات الطاقة أو النشاط مما يقلل اللجوء إلى الطعام.

      التواصل مع المعالج النفسي

      إن بقاء الشخص على اتصال مع الأخصائي النفسي يساعد في إدارة خطة استباقية للحماية من التعرض للانتكاسات على صعيد الحالة.

      معرفة المحفزات

      إن الاستعداد المسبق لما قد يحصل يساعد بشكل كبير في تجاوز الأمر، حيث أن معرفة الشخص للمحفزات التي قد يواجهها تمكنه من تجنبها أو التقليل منها قدر الإمكان.

      عدم تخزين الأطعمة

      توفر الأطعمة في متناول اليد أو تكديسها في المنزل يعمل على تحفيز الشخص على استهلاكها في أقصر وقت. حيث أن الجلوس في المنزل يساعد في إلتهامها للشعور بنوع من التسلية.

      لا بد من تعلم مهارات جديدة، أو اللجوء إلى أنواع أخرى من التسلية خلال الجلوس في المنزل بدلاً من تناول كميات كبيرة من الطعام

      التقليل من تلبية الدعوات

      في حال معرفة الشخص عدم قدرته على السيطرة على نفسه أمام الأطعمة، فإنه يتوجب عليه الحد من تلبية هذه الدعوات.

       

      الأطعمة المناسبة في فصل الشتاء

      للحصول على القدر الكافي من الطاقة اللازمة، وإشباع كل من الجسد والعقل، يمكن تضمين الأطعمة التالية إلى الوجبات، والتي تعمل على تدفئة الجسم والشعور بالراحة:

      • الحساء: بالإضافة إلى أن عدد سعراته الحرارية تكون قليلة، فإنه يمكن أن يتضمن العديد من أصناف الخضار الموسمية، بالإضافة إلى قطع من البروتين.
      • الحمضيات: يتميز فصل الشتاء بالحمضيات المتنوعة، حيث يمكن إعداد طبق من السلطة المتكونة من الورقيات الخضراء والبرتقال.
      • البروكلي والقرنبيط: كوجبة خفيفة يمكن تقطيع البروكلي والقرنبيط ودهنها بالقليل من زيت الزيتون، ثم وضعها بالفرن إلى أن تتحمر.
      • لبن خالي الدسم: يعتبر من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك المفيد للحالة المزاجية، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين د.
      • المكسرات: سواء كانت مكسرات كاملة أو زبدة المكسرات، فكلاهما من الأطعمة الصحية إن استخدمت بكميات معتدلة.
      • الشوكولاتة الداكنة: والتي لا تقل نسبة الكاكاو فيها عن 70%.
      • السوائل: سواء كان الشخص يشعر بالعطش أو لا، لا بد من تناول القدر الكافي من السوائل لتقليل الشعور بالجوع.

      تعتبر الأسماك الدهنية مصدرًا رئيسيًا لفيتامين د وأوميغا-3. والتي لها دور كبير في تحسين الحالة المزاجية

      كلمة من عرب ثيرابي

      في الحقيقة معظم اضطرابات الأكل تنتج عن الأكل العاطفي؛ الذي يدفعك لتناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية في حالات الملل، والغضب، أو الحزن. لذلك لا يجب التهاون مع عدم القدرة على التعامل مع مشاعرك بشكل صحيح. يمكن أن يساعدك في تمييز مشاعرك والتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة أطباء ومعالجي عرب ثيرابي