Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هو التنمر الإلكتروني؟

ما هو التنمر الإلكتروني وكيف يمكنك الوقاية منه؟

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الرقمية أصبح من السهل مشاركة المعلومات أو التعامل مع الغرباء، والذي يلعب دورًا كبيرًا في مواجهة التنمر الإلكتروني؛ بسبب سهولة الوصول للإنترنت بشكل مجهول.

 

ما هو التنمر الإلكتروني؟ 

هو التنمر الذي يحدث على الأجهزة الرقمية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية. ويحصل عبر الإنترنت من خلال الرسائل القصيرة، أو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

 

أنواع التنمر الإلكتروني

يُصنف التنمر عبر الإنترنت إلى 5 أنواع رئيسية، وهي:

الأذى والمضايقة

من أنواع التنمر الشائعة عبر الإنترنت، وهو عندما يستخدم شخص ما التكنولوجيا لإيذاء الشخص الآخر أو مضايقته. وقد يكون ذلك من خلال استخدام التبليغ لتعريض الشخص الآخر للأذى والمشاكل، والرسائل المزعجة، والتعليقات الفظة أو اللئيمة.

انتحال الهوية

شكل آخر من أشكاله هو انتحال الهوية الشخصية لشخص آخر على الإنترنت، ونشر المنشورات أو التعليقات المسيئة والوقحة للإساءة في سمعة صاحب الهوية الأصلي.

الصور غير اللائقة

أحيانًا يتم استخدام الصور غير اللائقة للتنمر وابتزاز شخص ما، وتكون الصور محرجة أو خاصة تم التقاطها دون معرفة الشخص. أو استخدامها دون إذنه ومشاركتها عبر الإنترنت لفضح الشخص، أو ابتزازه، أو وضعه في موقف مُحرج.

إنشاء موقع إلكتروني

من الممكن أن يكون التنمر على هيئة إنشاء موقع إلكتروني أو مدونة هدفها مضايقة فئة معينة من الأشخاص أو التنمر عليهم، وذلك مثل:

    • المواقع التي ترتب الأشخاص حسب المظهر أو الوزن.
    • نشر المعلومات الخاصة التي قد تسبب الإحراج أو الإهانة لشخص ما عبر هذه المدونة.
    • كتابة ونشر الشائعات أو الأقاويل والثرثرة عبر الإنترنت.

    الفيديوهات المُحرجة

    كثيرًا ما يتم استخدام الفيديوهات المحرجة للتنمر عبر الإنترنت، وإحراج بعض الأشخاص من خلال نشر فيديو محرج أو مهين له عبر الإنترنت. ومشاركته عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي مع أشخاص آخرين.

    ما يقدر بنحو 15.9% من طلاب المدارس الثانوية يتعرضون للتنمر الإلكتروني.

     

    أمثلة على التنمر الإلكتروني

    بعض من أبرز الأمثلة على التنمر عبر الإنترنت:

      • الصور والرسائل التي لا يتم حذفها بعد الطلب من المتنمر أن يحذفها.
      • الترهيب عبر الإنترنت أو التعليقات السيئة.
      • إهانة شخص أو التعليق على دينه، أو جنسه، أو عرقه، أو اختلافه الجسدي.
      • إرسال رسائل بذيئة أو مسيئة.
      • إنشاء الحسابات الوهمية عبر الإنترنت.
      • استبعاد الآخرين عبر الإنترنت أو المطاردة الإلكترونية مثل رسائل المضايقات والتهديدات المتكررة.

       

      الأماكن التي يحدث بها التنمر الإلكتروني

      يحدث التنمر عبر الإنترنت بشكل شائع في:

        • مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، وانستغرام، وسناب شات أو تيك توك.
        • تطبيقات المراسلة النصية والمراسلة عبر الأجهزة المحمولة أو الأجهزة اللوحية.
        • المراسلة الفورية والمباشرة، والدردشة عبر الإنترنت.
        • المنتديات عبر الإنترنت أو غرف الدردشة.
        • البريد الإلكتروني.
        • مجتمعات الألعاب عبر الإنترنت.

         

        آثار التنمر الإلكتروني

        الكثير من الآثار السلبية تنتج عن التعرض للتنمر الإلكتروني، ومنها:

          • الشعور بالضيق أو الغباء.
          • الخوف والغضب أو الشعور بالخجل والحرج.
          • فقدان الاهتمام في الأشياء التي يحبها الشخص بالعادة.
          • التعب وقلة النوم،  أو الإرهاق.
          • المعاناة من بعض الأعراض الجسدية مثل آلام المعدة أو الصداع.
          • الامتناع عن التحدث مع الناس، والميل للعزلة.
          • الرغبة أو الميل للانتحار.
          • خسارة الثقة بالنفس.
          • مشاعر عدم الأمان والتوتر، والقلق.
          • ارتفاع الأفكار السلبية عن النفس وتدني احترام الذات.
          • الذنب حول الأشياء التي يفعلها الشخص، أو لم يفعله.
          • تناول الكحول والمواد المخدرة.
          • الإصابة في الاكتئاب أو الخزي حول صورة الجسد.
          • النبذ من قبل الأقران أو المجتمع.
          وجدت إحدى الدراسات أن ما يصل إلى 93% من الأطفال الذين وقعوا ضحايا للتنمر عبر الإنترنت أبلغوا عن مشاعر الحزن واليأس أو العجز.
           

          الوقاية ومنع التنمر الإلكتروني

          من الممكن الوقاية من التعرض للتنمر الإلكتروني بالطرق التالية:

            • عدم مشاركة أي معلومات شخصية عبر الإنترنت مثل العنوان، واسم المدرسة.
            • التفكير في أي شيء قبل نشره ومشاركته عبر الإنترنت إذا ما كان من الجيد نشره ومشاركته أم لا.
            • تحضير المنشورات والتفكير بها والتخطيط لها قبل نشرها بشكل مباشر.
            • الحد من المعلومات التي يتم نشرها عبر الإنترنت.
            • التدقيق على حسابات الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أسبوعي.
            • التحقق من المنشورات والمعلومات التي ينشرها الأطفال على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بانتظام.

             

            حماية المعلومات الشخصية

            تعمل حماية المعلومات الشخصية على المنصات الرقمية للتقليل من التعرض للتنمر والأذى من الآخرين، وذلك من خلال:

              • تحديد من يُمكنه رؤية الملف الشخصي ورؤية المعلومات الشخصية للشخص.
              • ضبط إعدادات الخصوصية للحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
              • الإبلاغ عن التعليقات والرسائل، والصور، ومقاطع الفيديو المؤذية وطلب إزالتها.
              • إلغاء الصداقة مع أي شخص مؤذي أو حظره.
              • اختبار من يمكنه التعليق أو التواصل مع الشخص عبر الإنترنت.
              • إخفاء المنشورات في الملف الشخصي عن أشخاص محددين.

               

              التعامل مع التنمر الإلكتروني

              هناك العديد من الطرق والخطوات التي يمكن فعلها للتعامل مع التنمر عبر الإنترنت، وذلك مثل:

                • إخبار شخص آخر ثقة أكبر عمرًا أو أكثر وعيًا عن التعرض للتنمر عبر الإنترنت.
                • الإبلاغ عن التعرض التنمر للجهات المعنية مثل الشرطة، وإدارة مواقع التواصل الاجتماعي.
                • تجاهل المتنمر وعدم السماح له بالسيطرة على الشخص أو التنمر عليه.
                • تشتيت الانتباه عن التنمر والتفكير بشيء آخر يجعل الشخص يشعر بالراحة والاسترخاء.
                • الابتعاد عن استخدام الإنترنت للقليل من الوقت، والتركيز على الأمور الجيدة والإيجابية في حياة الشخص الواقعية.
                • الاحتفاظ في الأدلة التي تدل على التعرض للتنمر في حال احتاج الشخص لرفع دعوى قضائية ضد المتنمر.
                • مواجهة الشخص المتنمر وإخباره أن ما يفعله ليس مقبولًا.
                • التبليغ على المتنمر أو الأشياء التي ينشرها.
                • عمل تقرير للأمان إذا لم تتم إزالة المنشور أو الصورة.
                • عدم نشر أو مشاركة مواد التنمر عبر الإنترنت.
                • ترك المجموعات أو المحادثات التي تدور حول التنمر في العالم الرقمي.
                • تقديم المساعدة للشخص الذي يتعرض للتنمر والدفاع عنه.

                 

                المشاركة بالتعليقات الإيجابية واللطيفة للشخص الذي يتعرض للتنمر يساعد في المحافظة على صحته النفسية وثقته بنفسه 

                 

                التغلب على التنمر الإلكتروني

                من الممكن التغلب على التنمر بالطرق التالية:

                استعادة السيطرة

                في بعض الأحيان قد يؤدي التنمر عبر الإنترنت لفقدان الشخص السيطرة على حياته، وبشكل خاص في مرحلة الطفولة أو المراهقة. ولذلك من المهم تعليم الطفل أو المراهق الطرق الصحيحة للسيطرة على حياته واستعادة القوة.

                التفكير الإيجابي

                مهما كان التعرض للتنمر بأي شكل من أشكاله مؤذيًا لا يجب السماح للأفكار السلبية بالسيطرة على تفكير الشخص، بل يجب الاستفادة من التجربة الصعبة والتعلّم منها، وتعزيز احترام النفس والثقة بالنفس.

                التركيز على المستقبل

                من السهل على الأطفال والمراهقين الذين تعرضوا للتنمر أن يتأثروا بالتنمر بشدة، وحمل ذكرياتها معهم إلى ما تبقى من الحياة، وبدلًا من ذلك يجب التركيز على وضع الأهداف وتحقيقها.

                الحصول على المساعدة

                قد يبدأ التنمر في التأثير على الحياة الواقعية للشخص، وإعاقة حياته اليومية، وإذا كان يعاني من أحد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو القلق يجب الحصول على المساعدة الطبية المناسبة.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                غالباً ما يعاني من تعرض للتنمر الإلكتروني للكثير من المشاعر السلبية، ولكن يمكن للمحيطين أو المقربين المدركين للأمر أن يساعدوه في تجاوز الأمر، حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي إمكانية تقديم الدعم النفسي من خلال:

                • إخباره أنك تهتم بأمره وتقف بجانبه ورافض لما حدث له.
                • التأكيد على الاستعداد التام للاستماع له وقت الحاجة للحديث.
                • المساعدة في البحث وجمع الأدلة التي تدل على حدوث التنمر.
                • تشجيع على حظر المتنمر في مواقع التواصل الاجتماعي والإبلاغ عنه.
                • تذكيره بالجعل جميع البيانات الشخصية آمنة ومحمية بالشكل المطلوب.
                • في حال ملاحظة أن هذا الشخص بحاجة إلى المساعدة النفسية المتخصصة، يجب تشجيعه على عدم التردد في ذلك.