Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين

ما هو رهاب النوم؟

رهاب النوم أو فويبا النوم عبارة عن خوف غير منطقي من النوم يجعل الشخص غير قادر على النوم، ويؤثر على حياته بصورة سلبية، ولكن ما هي أسبابه وهل يُمكن علاجه؟ [مرجع1]

ما هو رهاب النوم؟ 

رهاب النوم هو الخوف الشديد من النوم؛ حيث يشعر الشخص الذي لديه فوبيا من النوم بالقلق والهوس طوال الليل حول كيفية تجنب النوم، وقد يخاف مما يمكن حصوله خلال النوم، مثل الكوابيس أو السير خلال النوم.[مرجع1]

ما هو الفرق بين رهاب النوم وقلق النوم؟ 

الخوف من النوم ينشأ بسبب الخوف من حصول شيء سيء للشخص أثناء نومه، وبالتالي لا يُمكن للشخص أن ينام جيدًا، بينما قلق النوم يجعل الشخص يُكافح للحصول على قسط كافٍ من النوم.[مرجع1]

عوامل خطر الإصابة في رهاب النوم

يوجد بعض العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالخوف من النوم، ومنها:[مرجع1]

  • الخطل النومي أو الباراسومنيا.
  • مشاكل النوم مثل الكوابيس أو شلل النوم.
  • الأرق.
  • اضطراب القلق المعمم (GAD).
  • التعرض لصدمة سابقة أثناء النوم.
  • الخدار.
  • اضطراب الهلع.
  • متلازمة تململ الساقين (RLS).
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • المشي أثناء النوم.[مرجع3]
  • الرعب الليلي.[مرجع3]
  • التعرض لصدمات خلال الليل في تجارب سابقة.[مرجع3]

المخاوف المتعلقة في النوم

قد ينتج الخوف من النوم بسبب امتلاك المخاوف من حصول بعض الأمور خلال النوم، وذلك مثل:[مرجع2]

  • الرغبة في تجنب الكوابيس أو إعادة تجربتها.
  • الخوف من الظلام.
  • الخوف من التخلي عن الحذر.
  • خوفًا من فقدان السيطرة.
  • عدم القدرة على اليقظة أو التركيز.

أعراض رهاب النوم 

من أبرز أعراض وعلامات فوبيا النوم:[مرجع2][مرجع3]

  • إدراك أن الخوف غير منطقي.
  • خفقان القلب.
  • الدوخة أو الدوار.
  • ألم في الصدر.
  • إحساس بالوخز.
  • الشعور بالقشعريرة أو الهبات الساخنة.
  • التعرق.
  • الارتجاف.
  • الغثيان.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالهلاك الوشيك.
  • الإحساس كأن التجربة غير واقعية.
  • مشاعر الخوف من فقدان السيطرة أو الموت.
  • ازدياد الشعور بالضيق في الليل.
  • الإصابة في نوبات هلع.
  • وجه في البطن.
  • الصداع.

أسباب رهاب النوم 

الأسباب القطعية للخوف من النوم لا زالت غير معروفة، ولكن يُعتقد أنها تكون أحد الحالات المصاحبة لفوبيا النوم، وهي كالآتي:

شلل النوم المعزول المتكرر (RISP)

وهو فقدان القدرة بشكل مؤقت على تحريك اليدين والقدمين لفترة قصيرة، والذي يحصل خلال التعرض لاضطراب حركة العين السريعة (REM)، وعندما يستيقظ الشخص ويجد نفسه لا يُمكنه الحركة قد يشعر بالخوف من النوم مرة أخرى.[مرجع2]

اضطراب الكابوس

وهي الحالة التي يصاب بها الشخص بمجموعة من الكوابيس المتكررة التي تُعطل نومه، وقد يكون هذا الاضطراب مصاحب لاضطرابات نفسية أخرى مثل اضطراب القلق، واضطراب الشخصية الحدية، واضطراب ما بعد الصدمة.[مرجع2]

التعرض لصدمة

المعاناة من الصدمة أو اضطراب ما بعد الصدمة يرتبط مع العديد من اضطرابات النوم وفوبيا النوم، وقد يكون مرتبطًا بوجود كوابيس مرتبطة بالصدمة أو الإفراط في اليقظة.[مرجع2]

العوامل الوراثية والبيئية

يُعتقد أن العوامل الوراثية مثل إصابة أحد الوالدين أو أفراد الأسرة بالرهاب قد تكون من أسباب الإصابة به، كما أن الرهاب أكثر شيوعًا عند الإناث منه عند الذكور، بالإضافة للعوامل البيئية، كأن يتطور في مرحلة الطفولة.[مرجع3]

تشخيص رهاب النوم 

يتم تشخيص فوبيا النوم بناءً على الدليل التشخيصي والإحصائي (DSM) على يد طبيب نفسي أو أخصائي مرخُص، وذلك حسب المعايير التالية:[مرجع3]

  • الخوف أو القلق الشديد المرتبط بشيء أو موقف معين.
  • حصول الخوف أو القلق دائمًا تقريبًا عند التواجد في الموقف أو الشيء الذي يسبب الخوف.
  • تجنب الانخراط في أي نشاط قد يُعرّض الشخص لسبب الخوف، والشعور بالقلق والخوف عند عدم القدرة على تجنبه.
  • التأثير على جوانب الحياة المختلفة، والتسبب في ضعف الأداء، والشعور بالحزن.
  • استمرار الخوف والقلق من المسبب والذي هو في هذه الحالة النوم لمدة تزيد عن 6 أشهر.
  • يكون الخوف أو القلق مبالغ به مقارنةً بالتهديد الحقيقي الذي يشكله الموقف.
  • عدم الإصابة في اضطراب نفسي آخر له نفس الأعراض مثل اضطراب القلق الاجتماعي، أو اضطراب الوسواس القهري.

علاج رهاب النوم 

يوجد أكثر من علاج معتمد في علاج رهاب النوم، وأبرزها:

العلاج بالتعرض

من أكثر أنواع العلاج النفسي شيوعًا في علاج الرهاب المحدد مثل فوبيا النوم؛ حيث يتم الحصول على العلاج مع أخصائي علاج نفسي لتحديد أسباب الرهاب، ومن ثم البدء بالتعرض للنوم والظروف المحيطة بالنوم تدريجيًا.[مرجع4]

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير العلاقة بين الأفكار والمشاعر المرتبطة في النوم عند الشخص، ومن ثم تغييرها واستبدالها في أفكار أكثر واقعية ومنطقية، وتقلل من القلق والتوتر عند الشخص.[مرجع4]

الأدوية

لا يوجد دواء محدد لعلاج الخوف من النوم، ولكن تستخدم الأدوية التي تساعد في تقليل أعراض القلق أو الخوف في علاجه، ومن الأمثلة عليها:[مرجع4]

  • الكورتيزول (Cortisol) والأوكسيتوسين (Oxytocin): تساعد في تحسين نتائج علاج الفوبيا.
  • البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): تستخدم في علاج اضطرابات القلق والهلع، ويوصى باستخدامها على المدى القصير فقط.
  • حاصرات بيتا: التي تستخدم في خفض ضغط الدم، وقد تساعد في تقليل القلق بعد عدة ساعات من تناولها.

التخلص من رهاب النوم 

من الأمور التي يُمكن فعلها للتخلص من رهاب النوم:

تغيير طريقة التفكير

لا داعي للتفكير في الآثار السلبية للقلق أو لأي اضطراب من اضطرابات النوم التي يعاني منها الشخص وتجعله غير قادر على النوم، والتفكير بأنه لا بأس من اضطراب النوم أو الحصول على قسط نوم غير كافٍ لعدة أيام، يُعتقد أن ذلك يقلل من الشعور بالقلق والتوتر، وقد يمكن الشخص من النوم.[مرجع5]

التدرب على عادات النوم الجيدة

المحافظة على روتين نوم جيد يُساعد على تخطي الخوف من النوم، وذلك من خلال فعل الآتي:[مرجع5][مرجع3]

  • الذهاب إلى النوم كل يوم في نفس الوقت، والاستيقاظ في نفس الوقت.
  • الابتعاد عن تناول الكافيين في جميع أشكاله لمدة 4 ساعات قبل النوم على الأقل.
  • تجنب أخذ قيلولة.
  • الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية قبل النوم بساعتين.
  • المحافظة على غرفة النوم باردة ومظلمة.
  • عدم ممارسة أي أنشطة في الغرفة غير النوم.
  • الحصول على حمام دافئ أو الاستماع إلى الموسيقى قبل النوم لتعزيز الاسترخاء.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق لتعزيز الرغبة بالنوم.
  • الالتزام في ممارسة التمارين الرياضية خلال النهار.
  • عدم التعرض لأي مواد مشحونة عاطفيًا قبل النوم مثل الأخبار أو القصص المزعجة.
  • التعرض لأشعة الشمس الطبيعية خلال النهار.

تأثير رهاب النوم

يجب علاج رهاب النوم لأن الآثار التي تنتج عنه غير جيدة؛ حيث يُمكن أن يُصاب الشخص بالأمور التالية بسبب الحرمان المستمر من النوم:[مرجع1]

  • الاكتئاب.
  • مرض السكري.
  • النوبات القلبية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة.
  • السكتة الدماغية.
  • استخدام المواد المخدرة والتي تسبب الإدمان مثل المخدرات.