Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج القلق

علاج القلق النفسي: أصبح بإمكانك أن تعيش حياة خالية من القلق

تؤدي الكثير من المواقف إلى شعور الشخص بالقلق المستمر، مما يؤثر على جودة حياته ومدى تمكنه من القيام بمهامه اليومية، مما يستدعي البحث عن علاج فعال لهذا القلق، لذلك ما هو علاج القلق وهل يمكن التخلص منه ذاتياً؟

 

ما هو علاج القلق

يمكن للأخصائي النفسي علاج القلق (بأنواعه المختلفة) الذي يعاني منه الشخص بطرق مختلفة، حيث أن اتباع خطة علاج محددة تضمن للشخص التخلص من قلقه، فقد تشتمل الخطة العلاجية على:

    • العلاج النفسي.
    • العلاج الدوائي.
    • استراتيجيات ذاتية. 

     

    علاج القلق النفسي

    تحتوي قائمة العلاجات النفسية مجموعة كبيرة من العلاجات التي يمكن للأخصائي النفسي الاختيار من بينها ما يناسب خبرته وطبيعة المريض، ومن ضمن هذه العلاجات النفسية:

    العلاج المعرفي السلوكي CBT

    يمكّن العلاج المعرفي السلوكي المريض من معرفة كيفية ارتباط أفكاره وسلوكياته مع مشاعره، ومدى تأثيرها على الحالة النفسية التي يشعر بها، وقد يكون العلاج بجلسات منفردة أو مجموعات أو عن بعد، مما يساعد في:

      • تحديد الأفكار والسلوكيات التي تزيد من الشعور بالقلق أو تمنع التحسن عند الإصابة بالقلق.
      • العمل على تغيير الأنماط الفكرية التي تسبب القلق إلى أنماط أخرى أكثر فائدة.
      • تعلم مهارات للتأقلم أو حل المشكلات التي يواجهها الشخص بدلاً من تجنبها وتراكم القلق المتعلق بها.
      • إتقان مهارات االاسترخاء، مثل التنفس العميق أو إرخاء العضلات، للتقليل من الألم في أنحاء الجسم والتوتر الناتج عن القلق.

      من المهم أن تتذكر أن التعافي عبارة عن رحلة، ولن تكون دائمًا سهلة.

      العلاج السلوكي Behaviour Therapy

      لا يتطرق العلاج السلوكي إلى المعتقدات أو الأفكار، بل يعمل على سلوكيات الشخص، بحيث يشجع على الأنشطة التي تساعد في:

      • تحسين حالة المريض.
      • تقلل مواقف التجنب وتزيد من فرص مواجهة القلق.

      العلاج الالكتروني E-Therapy

      يمكن أن يكون للعلاج الالكتروني الفاعلية ذاتها المرجوة من العلاج المباشر، ومن مميزات هذا العلاج تمكن الشخص من المضي في البرنامج العلاج دون الحاجة إلى تدخلات كبيرة من الأخصائي النفسي، وإنما بعض التوجيهات الخفيفة عن طريق الرسائل، بالإضافة إلى:

        • سهولة الدخول |إلى البرنامج.
        • يمكن تطبيق العلاج من المنزل دون الحاجة إلى الخروج.
        • مفيد للأشخاص القاطنين في الأماكن الريفية أو البعيدة.

        العلاج بالاسترخاء التطبيقي Applied Relaxation Therapy

        يتم تعليم المريض خلال هذا العلاج كيفية ارخاء عضلاته أثناء المرور بالموقف المقلقة، والتي غالباً ما يرافقها شد عضلي قوي.

         

        علاج القلق الدوائي

        على الرغم من أن العلاج النفسي غالباً ما يكون كافي وذو فاعلية عالية، ولكن في بعض الحالات الشديد يمكن اللجوء إلى الأدوية للتقليل من الأعراض التي يعاني منها المريض، ومن هذه الأدوية:

        مضادات الاكتئاب Antidepressant 

        يمكن لمضادات الاكتئاب أن تكون ذات فاعلية عالية في حالات القلق، حيث أنها تعيد التوازن للمواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، الأمر الذي يتيح للشخص إدارة قلقه بشكل سليم، كما يجب ملاحظة النقاط التالية عند البدء بتناول هذه الأدوية:

          • في بعض الحالات يتم تناول هذا الدواء لفترات محدودة، ولكن الحالات الأخرى يلزمها الاستمرار في تناوله بشكل دائم، ومن المؤكد أن هذه الأدوية لا تسبب الإدمان.
          • قد يطول الوقت بين بين بدء العلاج والتحسن على الحالة، إذ قد لا تظهر النتائج الإيجابية إلا بعد ما يقارب الأسبوعين. 
          • يوجد بعض الآثار الجانبية للعلاج، مثل الغثيان وزيادة الوزن أو اضطرابات في الحالة الجنسية.

          المهدئات Tranquillisers 

          ومن الأمثلة عليها البنزوديازيبينات، وهي من الأدوية المهدئة أو المنومة ذات المفعول السريع، ولكن لا بد من الانتباه إلى:

          • عدم امكانية الاعتماد عليها كعلاج أولي أو وحيد، حيث أنها تسبب الإدمان.
          • يفضل استخدامها للتخلص من الأعراض اللحظية.

          مضادات النوبات Antiseizure Drug

          على الرغم من أن هذا الدواء لعلاج حالات الصرع، ولكن مرخص أيضاً لعلاج حالات القلق، ومن هذه الأدوية دواء بريجابالين (Pregabalin).

          حاصرات بيتا Beta-Blockers

          تعمل هذه الأدوية على تقليل الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق، مثل تسارع ضربات القلب والارتعاش، وعلى الرغم من عدم فائدتها على الصعيد النفسي، ولكن تسهل مرور الشخص بالحالة.

           

          علاج القلق بالاستراتيجيات الذاتية

          يوجد العديد من الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها للشخص التحكم بالقلق الذي يعاني منه، فما عليه إلا تجربتها لاختيار أكثرها فائدة، ومن هذه الاستراتيجيات:

            • التنفس ببطء، حيث أن القلق يسرّع التنفس، لذلك يمكن أخذ نفس خلال 3 ثواني وإخراجه خلال 3 ثواني.
            • إرخاء العضلات التدريجي، من خلال التركيز على مجموعة من العضلات وشدها لمدة 3 ثواني، ثم اطلاقها بسرعة، مع الاستمرار بالأمر.
            • ممارسة تمارين اليقظة الذهنية والتأمل، للتقليل من الهروب الذي يلجأ إليه الشخص في المواقف المقلقة.
            • الحفاظ على نمط حياة صحي، من ممارسة التمارين الرياضية، اتباع نظام غذائي صحي، الخروج إلى الطبيعة، الحصول على القدر الكافي من النوم.
            • محاولة عدم تجنب المواقف المقلقة، حيث أن إقناع النفس أن التوقعات الخطيرة لن تحصل في حال التعرض للموقف المقلق.
            • الحديث الإيجابي مع النفس، وتقليل من السيناريوهات المتطرفة، حيث أن هذه الأفكار هي ما يقلق حقاً وليس الموقف بحد ذاته.
            • تخصيص وقت للقلق، فلا يمكن منع القلق بشكل كامل، لذلك يمكن تخصيص وقت قصير كل يوم للتفكير بالأمور اليومية المقلقة، لمنع تدفق هذه الأفكار خلال اليوم.
            • التعرف على القلق للتمكن من التخطيط الجيد، مما يتيح للشخص من استغلال الوقت بالشكل الصحيح.
            • التواصل مع الآخرين، فقد تفيد المشاركة في مجموعة الدعم في الحصول على نتائج تجارب الآخرين.
            • عدم لوم النفس، إذ أن ما يمر الشخص به هو حالة نفسية يمكن للجميع التعرض لها بين الحين والآخر.

            إذا تجنبت المواقف التي تجعلك قلقًا، فلن تحصل على فرصة لمواجهة خوفك والإثبات لنفسك أنك قادرًا على التعامل معه.

             

            علاجات القلق الطبيعية

            يمكن لبعض العلاجات الطبيعية أن تكون ذات فائدة كبيرة على صعيد القلق، ومن هذه العلاجات:

              • العلاج العطري: تعمل الزيوت النباتية الفواحة على الحد من القلق والتوتر، حيث أثبتت الدراسات أنها تقلل من ضربات القلب.
              • زيت الكانابيديول: المستخلص من نبات القنب، له التأثير القوي في تقليل القلق، ويمكن إيجاده في متاجر الطب البديل.
              • شاي الأعشاب: تساعد الأعشاب عند غليه على إطلاق مواد من شأنها تقليل هرمونات التوتر، ومن هذه الأعشاب البابونج.
              • المكملات العشبية: على الرغم من عدم إثباتها علمياً، ولكن التجارب تؤيد فائدة هذه المكملات على صعيد القلق.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              إن كان أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين يعاني من القلق فإن لطريقة التعامل الصحيحة والمتعاطفة الأثر الإيجابية في مساعدته على تجاوز الأمر. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي مساعدة هذا الشخص من خلال:

              • عدم الضغط على الشخص للشعور بالراحة تجاه الموقف المزعج بل يجب التحلي بالصبر.
              • تعلم المزيد عن القلق للتمكن من تفهم الشخص وموقفه بشكل أفضل.
              • تشجيع الشخص على الحصول على العلاج النفسي المناسب إن كان قلقه يؤثر على حياته اليومية.
              • سؤاله بشكل مستمر عن أنسب الطرق لمساعدته.