Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأسباب النفسية للتبول اللإرادي

ما هي الأسباب النفسية للتبول اللإرادي؟

على الرغم من أن العوامل المرضية قد تكون واضحة في أمر التبول اللإرادي، ولكن الجانب النفسي له دور كبير في هذه القضية، لذلك تمكننا معرفة الأسباب النفسية للتبول اللإرادي، تحديد الطريقة الصحيحة للتعامل معها.

 

الأسباب النفسية للتبول اللإرادي عند الأطفال

قد يحدث التبول اللإرادي في سن مبكر، أو بعد تعليم الطفل استخدام الحمام، كما يمكن أن يحدث بعد ذلك بفترة كبيرة، حيث أن من الأسباب النفسية للتبول اللإرادي عند الأطفال ما يلي:

الخوف والتوتر 

عندما يتعرض الطفل إلى مجموعة من الضغوط، مثل الابتعاد عن الأصدقاء أو تغيير المدرسة. أو الوضع الأسري أو انفصال الأهل، فإن ذلك يؤدي إلى التبول اللإرادي بشكل مباشر. حيث يعاني الطفل من الإجهاد النفسي، ولا يستطيع النوم بشكل بسهولة ويواجه الحرمان من النوم.

عند ذهاب الطفل من النوم، فإنه يخلد في نوم عميق ولا يستطيع إيقاظ نفسه للذهاب إلى الحمام حينها

القلق

يؤثر القلق الذي يشعر به الطفل على هرمون فازوبريسين (vasopressin). وهو الهرمون المسؤولة عن كمية البول التي تفرز أثناء النوم، وبالتالي حدوث التبول اللإرادي.

اعرف المزيد: هل القلق يسبب كثرة التبول؟ تعرف على العلاقة بينهما

المواقف المسيئة

غالباً ما يمكن ملاحظة مجموعة من الدلائل على المواقف المسيئة التي يتعرض لها الطفل، مثل التبول اللإرادي وفقدان الشهية والابتعاد عن الآخرين، ومن هذه المواقف:

  • التنمر المدرسي.
  • التعرض لإساءة المعاملة أو الإهمال.
  • تعرض الطفل للرفض من قبل الآخرين.
  • الاعتداء الجنسي على الطفل.
  •  

الأحداث الكبيرة

تؤثر الأحداث الكبيرة التي يتعرض لها الطفل أثناء يومه بشكل كبير على نفسيته، ولكن في الغالب لا يظهرها بسلوكياته الواضحة. لذلك قد تؤدي به إلى التبول في سريره دون وعي، ومن هذه الأحداث

  • ولادة أخ صغير.
  • وفاة أحد الوالدين.
  • الانتقال إلى منزل جديد أو منطقة جديدة كلياً.
  •  

اضطراب ما بعد الصدمة

إن الشعور بالإجهاد الناتج عن الصدمة يؤدي إلى عدم قدرة الطفل على التحكم بنفسه، وبالتالي حدوث التبول اللإرادي لديه. ومن بعض المواقف التي تؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة عند الطفل:

    • حوادث السيارات الخطيرة.
    • وفاة أحد المقربين.
    • التعرض للحرائق.
    •  

    استراتيجيات التأقلم غير الصحية

    في حال كان الطفل متوتراً أو عاطفياً، فقد يلجأ إلى سلوك الأكل العاطفي للتخلص من التوتر الذي يعاني منه، مما يؤدي إلى حاجته إلى تناول الكثير من السوائل مقابل ما يتناوله، وعند احتباس هذه السوائل في جسمه، لا يدرك أنه يفرغها لا إرادياً أثناء نومه.

    يعتبر اضطراب فرط الحركة وقلة الانتفباه من الأسباب النفسية للتبول اللإرادي  لدى الطفل أيضًا

    الذعر الليلي

    بعض الأمور التي تحدث مع الطفل خلال حياته اليومية قد تسبب في إصابته بالذعر الليلي، حيث يستيقظ من النوم في حالة من الخوف والذعر، ولا يستطيع التحكم بنفسه ويتبول.

     

    الأسباب النفسية للتبول اللإرادي عند البالغين

    قد يختلف أمر التبول اللإرادي قليلاً عند البالغين، حيث أن البالغ قد ابتعد سنين طويلة عن بدء تجربة استخدام الحمام، وبالتالي لا بد من التحقق من سبب حدوث التبول اللإرادي لديه، حيث يمكن أن يكون:

    اضطراب ما بعد الصدمة

    على الرغم من عمر الشخص، فإن التأثيرات النفسية المصاحب للصدمة التي تعرض لها الشخص، قد تكون من الأسباب النفسية للتبول اللإرادي لديه، حيث أنها تزيد من احتمالية ذلك 3 أضعاف الحالات الأخرى.

    الأحداث الحياتية الكبيرة

    تولد الأحداث الحياتية الكبيرة ضغطاً على نفسية الشخص، مما يشعره بالإجهاد وعدم التمكن من النوم بسهولة، لذلك عندما يستطيع النوم، فإن يخلد بعمق بحيث لا يستطيع إدراك ما قام به.

    في حال كانت البيئة المحيطة بالشخص لا تشعره بالأمان، أو أنه يتعرض للإساءة الجسدية أو الجنسية أو النفسية فيها، فقد ينعكس الأمر بطريقة غير واعية على تبوله في فراشه

    الخوف والتوتر والقلق

    يعمل القلق الذي يشعر به الشخص خلال يومه نتيجة لما يتعرض له من مشكلات ومحفزات على:

    • تحفيز إستجابة القتال والهروب لديه، مما يعمل على ملئ كليتيه بالبول أثناء نومه.
    • وبالتالي زيادة احتمالية عدم قدرته على السيطرة.

    قد تؤدي اضطرابات النوم المتنوعة التي قد يُصاب الشخص بإحداها، إلى زيادة كمية مادة الببتيد المدر للصوديوم، وبالتالي زيادة كمية البول أثناء النوم.

    إدمان الكحول

    يعتبر إدمان الكحول من الأسباب النفسية للتبول اللإرادي، حيث يلجأ الشخص لكميات كبيرة من الكحول في سبيل التأقلم من المشكلات الحياتية. ومن ثم يصبح التحكم بعضلات المثانة لدى الشخص صعب، وتزيد كمية البول التي يفرزها، مما يزيد احتمالية تبول الشخص لا إرادياً.

     

    كلمة من عرب ثيرابي

    الصدمات النفسية والمشاعر الكامنة يمكن أن تسبب للشخص تبول لاإرادي سواء كان بالغًا أو صغيرًا. ولذلك لا يجب تجاهل أهمية العلاج النفسي في التغلب على جميع التحديات النفسية حتى الصغيرة منها. إذا كنت أنت أو أحد المقربين منك يواجه مشكلة التبول اللاإرادي لا تتردد في طلب الدعم النفسي من أطباء عرب ثيرابي لمعرفة أسبابها وعلاجها.