Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
طفل التوحد

متى يتكلم طفل التوحد

يعاني أطفال التوحد من مشكلات متعددة في التواصل، ففي الوقت الذي قد يتحدث الطفل بشكل محدود، فإن البعض الآخر قد لا يتكلم نهائياً أو قد يتأخر في الكلام، لذلك متى يتكلم طفل التوحد، وكيف يمكن مساعدته على ذلك.

 

متى يتكلم طفل التوحد

من الصعب تحديد متى يتكلم طفل التوحد على وجه التحديد، حيث تختلف شدة التوحد من طفل لآخر، ولكن من الملاحظ أن:

    • القليل من أطفال التوحد يتمكنون من التكلم في الوقت ذاته الذي يتكلم فيه بقية الأطفال.
    • معظم أطفال التوحد يمتلكون كلمات منفردة في حلول العام الرابع من عمرهم.
    • تشير الدراسات أن أطفال التوحد يمكنهم البدء بتعلم الكلام عند عمر 6 سنوات.

    بحلول سن 8، يطور 70% من الأطفال العبارات أو الكلام بطلاقة.

     

    أسباب عدم تكلم طفل التوحد

    على الرغم من أن بعض أطفال التوحد لا يستطيعون التحدث مع الآخرين، ولكن بعضهم الآخر لا يستطيع التكلم بشكل كامل، ويعود ذلك إلى:

      • تعذر الحديث، وهو اضطراب يؤثر على مسارات دماغية محددة، تساهم في عدم قدرة الطفل على التعبير عما يريده بشكل صحيح.
      • عدم تطور مهارات التواصل اللفظية، ومع مرور الوقت وتدهور الحالة يفقد الطفل قدرته على التكلم بشكل تام.
      • معاناة بعض أطفال التوحد من تكرار الكلمات، تجعل من التواصل أمراً صعباً.

       

      أعراض تشير إلى عدم تكلم طفل التوحد

      في الوقت الذي قد يلاحظ به والدي الطفل المصاب بالتوحد وجود مشكلات نطقية لدى الطفل بعامه الأول، قد يتأخر البقية في الملاحظة ليصل عمر الطفل عامين، حيث تساعد النقاط التالية في تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من التوحد نطقي أو غير نطقي:

        • لا توجد استجابة للنداء على الاسم في العام الأول.
        • لا يقوم الطفل بمناغاة تجاه الوالدين بالعام الأول من عمر الطفل.
        • عدم الإشارة إلى الأشياء المفضلة عند بلوغ الطفل 14 شهراً.
        • عدم تمكن الطفل من تقليد الوالدين عند عمر 18 شهراً.
        • القدرة على تكرار الكلمات بشكل دائم.
        • يفضل البقاء بشكل منفرد.
        • تجنب التواصل البصري مع الآخرين.
        • عدم ملائمة التنمية اللغوية أو التكلم لدى الطفل.

        على الرغم من أن تأخر النطق شائع عند الأطفال المصابين بالتوحد، إلا أنه شائع أيضًا عند الأطفال غير المصابين بالتوحد.

         

        تعليم طفل التوحد الكلام

        عندما يقلق الوالدين على طفلهم لعدم تمكنه من الكلام كسائر الأطفال الآخرين، قد يلجؤوا إلى عدة طرق ووسائل لتمكين طفلهم من الحديث ولو كان بشكل بسيط، ومن هذه الطرق نذكر:

        التفاعلات الاجتماعية

        من خلال بعض الممارسات الاجتماعية، يمكن للطفل أن يتشجع للكلام، وذلك كما يلي:

        • كلما زادت لقاءات الطفل مع أقرانه، زادت رؤيته للأطفال وهم يتحدثون من حول، مما يزيد قابليته على الكلام مع مرور الوقت.
        • تعزيز الطفل على الشعور بقدرته على القيام بالأمور التي يقوم بها الأطفال الآخرين.

        استغلال اهتماماته للحديث

        حيث يمكن حث الطفل على الكلام دون وعي منه بالتدريج، فمثلاً:

          • إعطائه لعبته المفضلة للعب بها.
          • مع مرور الأيام سيعتاد على اللعب بها في وقت محدد.
          • بعد اعتياده عليها، يمكن وضعها بمكان مرئي لكن بطريقة لا يمكن للطفل الحصول عليها بمفرده، مما يحثه على طلبها بالإيماءات، عندها يجب تقديمها له.
          • بعد بضعة أيام عند طلبها، يمكن التوضيح للطفل بعدم القدرة على فهم ما يريد، مما يحثه على طلبها لفظياً.

          تبسيط اللغة

          عند التحدث مع طفل التوحد، لا بد من استخدام مصطلحات قصيرة وسهلة في الوقت ذاته، مما يسهل عليه تكرارها أو استخدامها عند رغبته في التكلم.

          استخدام التواصل غير اللفظي

          يمكن تقليد الطفل في إيماءاته أو تواصله غير اللفظي أثناء التكلم معه، لجعله يربط بين الكلمات والحركات. حيث يعتبر التواصل غير اللفظي الأساس للتواصل اللفظي، كما أنه يساعد في:

            • التسهيل على الطفل تعلم الحديث.
            • تمكن الطفل من اتقان مهارات التواصل أو التكيف معها مستقبلاً.

            تسمية الأمور والمشاعر

            عند التحدث مع الطفل يجب ذكر أسماء الأشياء أو المشاعر بشكل واضح وصريح، وتكرارها في كل مرة، دون لفت انتباهه إلى الهدف من تعليمه هذه الأمور، مما يسهل عليه تعلم أسماء الأشياء.

            الاستفادة من التكنولوجيا

            توفر التقنيات الحديثة وسائل متنوعة لحث طفل التوحد على الكلام وتسهيل فهمه للأشياء بطريقة ممتعة، حيث يوجد العديد من البرامج المخصصة أو الموجهة لطفل التوحد بشكل مباشر.

            المشاركة في مجموعات الدعم

            يوجد العديد من مجموعات الدعم التي يعاني فيها الآباء من المشكلة ذاتها، حيث يمكن الاستفادة من التجارب الشخصية والتشارك في إيجاد أفضل الطرق لمساعدة الأطفال.

            التحفيز على التواصل البصري

            دائماً ما يتجنب طفل التوحد التواصل البصري، ولكن باتباع بعض الطرق الشيقة قد يستطيع الطفل التغلب على الأمر، حيث يمكن اتباع:

              • وضع ملصقات مضحكة على الجبين لتحفيز الطفل من النظر إليها، وبالتالي حدوث تواصل بصري.
              • تذكير الطفل بالنظر إلى وجوه الآخرين بشكل مستمر.

              التحلي بالصبر

              إن إلحاح الوالدين على تعلم طفلهم للكلام قد يكون له نتائج سلبية في بعض الأحيان، لذلك لا بد من:

              • إتاحة الوقت الكافي للطفل للتعلم بما يتناسب مع قدراته.
              • عند البدء بالإيماءات أو محاولة الحديث، يجب التركيز معه والرد بشكل سريع لإعطائه الشعور بتمكنه من التواصل.

              توفير الأجواء الإيجابية

              يجب تجنب جعل الطفل يشعر بالقلق والتوتر فيما يتعلق بالكلام، فقد يشعر الطفل بتوتر والديه، مما يجعل هذا التوتر ينتقل إليه، لذلك يفضل توفير أجواء من الإيجابية والطمأنينة في البيت بدلاً من ذلك.

              اللعب

              يعد اللعب من الوسائل الرائعة للتعلم، خاصة لعبة التخيل، كما يمكن المشاركة في الغناء، مع التأكد من سماع الطفل ورؤيته هذه الفعاليات بشكل مباشر.

              الجلوس بالمستوى ذاته

              ليتمكن الطفل من ملاحظة تعابير الوجه وحركة الفم عند الحديث، لا بد من الجلوس أمامه أو على المستوى ذاته، الأمر الذي يسهل عليه تقليد الكلام لاحقاً.

              غالباً ما يعتمد طفل التوحد على طرق أخرى لتوصيل مشاعره، لذلك يجب على الوالدين الانتباه إليها واستغلالها في التواصل مع الطفل.

              إيجاد محفز للتكلم

              عندما يجد الطفل سبباً وجيهاً للحديث فلن يتردد في المحاولة، لذلك على الوالدين محاولة إيجاد سبباً محفزاً للطفل من خلال اللعب المتبادل معهم.

              إرفاق الأفعال بالكلام

              عند فتح الباب، يجب قول افتح الباب، عند ترتيب السرير يجب القول ترتيب السرير، حيث أن لإرفاق الأفعال بالأقوال يعمل على ترسيخ المصطلحات في الذهن.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              قد يتأخر تكلم طفل التوحد لفترة من الزمن، لذلك لا بد أن يلجأ الوالدين إلى طرق مختلفة للتواصل مع هذا الطفل، حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باتباع الأساليب التالية:

              • الإيماءات.
              • لغة الإشارة.
              • المعينات البصرية.
              • الأجهزة الإلكترونية.