Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مراهق ضعيف الشخصية

مراهق ضعيف الشخصية: كيف أقوّي شخصية ابني المراهق؟

مرحلة المراهقة بشكل عام من المراحل الصعبة التي يمر بها الإنسان في حياته، ويتعرض للكثير من التقلبات والتغييرات في هذه المرحلة، ومن الممكن أن يكون مراهق ضعيف الشخصية ولكن ذلك شيئًا يمكن تغييره بمجرد معرفة أسبابه وعلاماته.

 

مراهق ضعيف الشخصية

يمكن أن يكون الشخص مراهق ضعيف الشخصية إذا كان يمتلك الصفات التالية:

الأنانية

غالبًا ما يكون مراهق ضعيف الشخصية إذا كان يركز على نفسه بشكل كبير على حساب الآخرين في حياته أو يتصرف بأنانية. ويظهر ذلك من خلال تصرفاته مع الآخرين؛ حيث يحاول التحكم بالآخرين، ويكثر من التنافس، ويحاول تحقيق أحلامه من خلال حرمان الآخرين من فرصة النجاح.

الانغلاق

يميل المراهق للتمسك بأفكاره وسلوكياته المعتاد عليها والتي تجعله مرتاحًا إذا كان المراهق ضعيف الشخصية؛ حيث أنه يكون خائفًا من الأفكار الثانية، ويلتزم بأفكاره أو معتقداته. وهو ما يجعله يظهر للآخرين على أنه قاسٍ أو أحمق أو ضيق الأفق.

عدم وجود حافز

افتقار المراهق الحافز للعمل الجاد أو إظهار المبادرة من علامات ضعف شخصيته. بالإضافة لمحاولة التنصل من المسؤولية، والعمل في مستوى قليل في المدرسة أو العمل بشكل يؤثر على دراسته أو عمله، وعلاقاته الاجتماعية.

فقدان القدرة على ضبط النفس

من الطبيعي أن يفقد المراهق أعصابه بين الحين والآخر، ولكن فقدان القدرة على ضبط النفس أو التحكم بالنفس دليلًا على أن المراهق ضعيف الشخصية، وذلك لأنه يسمح للآخرين والمواقف الأخرى أن تثير غضبه ويتصرف بعصبية وعنف بدلًا من التعبير عن المشاعر بهدوء.

قلة احترام النفس

من الطبيعي أن يفقد المراهق ثقته بنفسه في بعض الأحيان، ولكن قد يصبح مراهق ضعيف الشخصية إذا ما كان احترامه لنفسه قليل، ويمكن معرفة ذلك من خلال الآتي:

  • تجنب المراهق تجربة أي أشياء جديدة أو اغتنام الفرص.
  • الشعور بأنه غير محبوب أو غير مرغوب به.
  • لوم الآخرين على أخطائه.
  • فقدان القدرة على التعامل مع المستويات الطبيعية للإحباط.
  • الحديث بصورة سلبية عن النفس.
  • الخوف من الفشل أو الإحراج.
  • مواجهة صعوبة في تكوين الصداقات.
  • انخفاض مستوى التحفيز أو الاهتمام.
  • فقدان القدرة على تقديم المجاملات.
  • إظهار مشاعر مختلطة من القلق أو التوتر.

من المرجح أن يكون لدى المراهق ضعيف الشخصية أفكار سلبية حول قيمته كشخص.

 

أسباب ضعف شخصية المراهق

من أسباب ضعف شخصية المراهق:

  • التعرض للانتقاد: كثرة انتقاد المراهق، وإخباره أن لا شيء يفعله جيد كفاية لن يساعده في تكوين أي أفكار إيجابية حول نفسه.
  • قلة الاهتمام: قلة اهتمام الوالدين بالمراهق تجعله يشعر بعدم أهميته، والذي بدوره يفقده الرغبة في الإنجاز أو الرغبة في السعي، وهذه الأمور قد تكوّن مراهق ضعيف الشخصية.
  • المشاكل العائلية: المشاكل المستمرة بين الوالدين تخلق بيئة سلبية في المنزل، ويصبح المراهق محاطًا بالطاقة السلبية التي لا تجلب له إلا المشاعر السلبية، وتجعله يشعر أنه السبب في هذه المشاكل، وهذا الأمر بحد ذاته يؤثر سلبًا على شخصية المراهق بشكل كبير.
  • التنمر: التعرض للتنمر في مرحلة الطفولة من أسباب إنشاء مراهق ضعيف الشخصية، سواء كان هذا التنمر من داخل المنزل أو من البيئة الخارجية سوف يجعله ذلك يشعر باليأس، والضياع.
  • تدني التحصيل الدراسي: تدني التحصيل الدراسي يجعل المراهق يشعر بأنه غبي، والشعور بالغباء له تأثير كبير على تدني احترام النفس، كما يجعل المراهق يشك بذكائه، ويشعر بالخجل من مشاركة آرائه.
  • الإساءة: تعرض المراهق لإساءة مهما كان نوعها جسدية، أو عاطفية، أو جنسية، تقلل من احترامه وثقته بنفسه، ويحمّل نفسه اللوم والخطأ، مما يجعله يشعر بالخزي.

يظهر الأشخاص في المجتمع والإعلام خصوصًا بصفات مثالية غير واقعية، وهذا الأمر بالطبع يؤثر على ثقة المراهق بنفسه؛ حيث تجعله يشعر بالنقص.

 

نصائح لكل مراهق ضعيف الشخصية

نصائح مهمة لكل مراهق ضعيف الشخصية:

  • الحرص على فعل الأمور التي يراها صحيحة حتى لو لم تكن هي الأمر الشائع بين الأقران.
  • التخطيط للمستقبل جيدًا وعدم إضاعة الوقت في اللهو أو المتعة.
  • الاستماع للنصائح من الوالدين والناضجين.
  • الحرص على تقبل المشاعر والتعبير عنها بطريقة صحيحة.
  • تجنب البحث عن الكمال أو المثالية.

 

تقوية شخصية المراهق

بعض الطرق للمساعدة في تقوية شخصية المراهق ضعيف الشخصية:

  • تعليم المراهق أهمية استمرارية السعي وتقبل نقاط ضعفه.
  • التركيز على مدح وتقدير الجهود وليس النتيجة.
  • تعليم المراهق كيف يكون حازمًا وواثقًا من نفسه، وكيف يعبر عن نفسه بالكلام وبهدوء.
  • تعزيز مهاراته في الدفاع عن نفسه باستخدام الكلام والثقة.
  • منح المراهق حرية الاختيار، وأخذ القرارات التي يشعر أنها مناسبة له.
  • تشجيع المراهق على تعزيز مهاراته أو هواياته، والعمل عليها وتطويرها.
  • الحرص على أن يكون الوالدين مثال أعلى جيد للمراهق، وقدوة حسنة.
  • إظهار أهمية حب النفس والثقة بالنفس بالنسبة للمراهق.
  • مساعدة المراهق على بناء ثقته بنفسه وتقييمه لذاته بناءً على أمور مهمة وليس على المجتمع من حوله.
  • منح المراهق الفرصة لاتخاذ القرارات لوحده بشكل مستقل وتحمل العواقب.

غالبًا ما يحد الخوف والقلق من معتقدات الفرد وأنماط تفكيره.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في بعض الأحيان قد يشعر المراهق بحاجته إلى العلاج النفسي بشكل منفرد دون شعور المحيطين به بهذه الحاجة، عندها يمكنه من الحصول على المساعدة والدعم النفسي من أطباء عرب ثيرابي. حيث يقدم الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي خدماتهم النفسية للمراهق في وقت حاجته، الأمر الذي يساعده في:

  • مساعدته على اتخاذ القرارات الصحية.
  • تحسين أدائه الأكاديمي.
  • تعلم كيفية تطوير العلاقات.
  • زيادة وعيه العاطفي.