Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
معلومات عن تربية الأطفال حديثي الولادة

تربية الأطفال حديثي الولادة: استراتيجيات ونصائح الخبراء

 تعتبر تربية الأطفال حديثي الولادة خلال أول سنتين من عمر الطفل مهمة للغاية لأنها حاسمة في تنمية دماغ الطفل وسلوكياته؛ حيث أن الطفل في هذا العمر يبني الأساس العقلي الذي يحدد سلوكه في مرحلة المراهقة.

 

معلومات عن تربية الأطفال حديثي الولادة

أهم المعلومات حول تربية الأطفال حديثي الولادة:

النمو العاطفي والفكري

يعتمد النمو العاطفي أو الفكري عند الإنسان على العلاقة العاطفية التي تنشأ بينه وبين الوالدين وهو رضيع؛ حيث أنها الأساس في ذكاء الطفل وامتلاكه المهارات العاطفية. لذلك من المهم للغاية الاهتمام في التواصل العاطفي مع الأطفال حديثي الولادة.

إدراك الطفل حديث الولادة

طالما كان الاعتقاد السائد أن الطفل حديث الولادة لا يحتاج غير الرعاية الفسيولوجية (النوم أو الأكل)، بينما في الحقيقية يتمتع الأطفال حديثي الولادة في الانتباه الحسي. ولديهم تفضيلات عاطفية حول ما يحصل حولهم؛ مثل تفضيل الأرجحة أو الغناء عند النوم.

يبدأ الطفل الرؤية في عمر شهرين

حوالي 8 أسابيع بعد ولادة الطفل تبدأ قدرته على الإبصار تتحسن، وربما يتمكن من رؤية الوالدين بشكل كامل لأول مرة، ويُمكنه تحقيق التواصل بالعين مباشرة. وهذه التجارب المرئية الأولية تلعب دورًا في التطور الاجتماعي والعاطفي للطفل. ولذلك من المهم للغاية التركيز على التواصل البصري مع الطفل في هذه المرحلة؛ وإشعاره بالحب أو الأمان.

تعديل السلوكيات الخاطئة

عندما يبدأ الطفل يزحف أو يمشي تبدأ عنده السلوكيات الخاطئة، ويستحسن أن لا يتم رفض التصرّف نفسه؛ بل تعليم الطفل ما يجب فعله لإصلاح ما قام به.

على سبيل المثال إذا قام الطفل بالرسم على الحائط بدل من قول “لا” أو “خطأ” يجب تعليمه كيفية مسح الرسومات وتنظيف الحائط، مع التوضيح أن السلوك خاطئ وغير مقبول، ولا يمكن تكراره.

تظهر الدراسات أن الأطفال بعمر 12 شهرًا يتلقون استجابات أكثر إيجابية من الأمهات. بينما يتلقى الأطفال بعمر 18 شهرًا مزيدًا من التعليمات والتوجيهات.

قضاء الوقت مع الطفل

أحد الأمور المهمة حول تربية الأطفال حديثي الولادة هي أهمية قضاء الوقت معهم في التحدث إليهم، والغناء، واللعب معهم، وقراءة القصص لهم؛ حيث يساعد ذلك الطفل في التعرف على الأصوات والكلمات. والذي بدوره يطور مهارات اللغة عند الطفل، كما أنه يساعد في تنمية دماغ الطفل.

 

الابتسامة للطفل تساعد على إطلاق بعض المواد الكيميائية الطبيعية في جسمه تجعله يشعر بالراحة والأمان، وتزيد من تعلقه بالوالدين

التدليك

التواصل باللمس من خلال التدليك من أساسيات تربية الأطفال حديثي الولادة؛ حيث أنه يعزز التواصل بين الطفل والوالدين، ويُهدّئ الطفل ويجعله مرتاحًا.

اللعب على البطن

يستحسن اللعب مع الطفل وهو نائم على بطنه لمدة تتراوح بين 1-5 دقائق؛ لبناء عضلات الرأس، والرقبة، والجزء العلوي من الجسم التي تساعد الطفل على رفع رأسه والزحف، ورفع نفسه لأعلى عندما يكبر.

 

طرق تربية الأطفال حديثي الولادة بالحب

الاعتماد على الحب في تربية الأطفال يعمل على تعزيز الترابط بين الأهل والطفل، وذلك من خلال:

    • التقارب الجسدي مع الطفل بعد ولادته مباشرة؛ لتعزيز الاتصال العاطفي.
    • احتضان الطفل بانتظام، ولمسه ومداعبته بأنماط مختلفة.
    • حمل الطفل وملامسة الجلد أثناء الرضاعة.
    • أخذ التوصيات من الطبيب حول الطرق الأفضل لتدليك الطفل في كل مرحلة عمرية.
    • الغناء للطفل، أو قراءة القرآن أو الترانيم على مسامعه، أو حتى قراءة الشعر له؛ لتحفيز السمع عند الطفل.
    • الحديث مع الطفل بنغمات ناعمة وباستخدام حديث الطفل.
    • محاولة تغيير درجة الصوت عند التحدث مع الطفل وملاحظة ردة فعله.

    إن قضاء الوقت مع الطفل والابتسامات والتواصل أمرًا ضروريًا لنمو الأطفال.

     

    تأثير تربية الأطفال حديثي الولادة على الصحة النفسية

    تكمُن أهمية التربية والرعاية النفسية للأطفال حديثي الولادة في الأمور التالية:

    تنظيم المشاعر

    يصبح الأطفال أكثر قدرة على ضبط النفس وتنظيم المشاعر في عمر السنتين عندما يكون لديهم علاقة قوية مع الوالدين عندما كانوا رضّع، وبشكلٍ خاص الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية.

    مساعدة الطفل على الاسترخاء يمكن أن تساعده على الشعور بالسعادة والراحة.

    العلاقات الاجتماعية

    تكون العلاقات الاجتماعية أفضل عند الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، ويكون الطفل أكثر انسجامًا مع الأقران، ومقدمي الرعاية، وبإمكانه حل المشاكل، وحتى في مرحلة المراهقة يكون قادرًا على تكوين علاقات اجتماعية قوية.

    الإدراك

    أحد الجوانب الإيجابية لتربية الأطفال حديثي الولادة والاهتمام بهم نفسيًا هو أن الطفل يتعلّم السبب والنتيجة بشكل مبكّر في حياته، وهو الأمر الذي يعزز جوانب الإدراك لديه، ويطور الطفل مهارات لغوية متطورة.

     

    أثبتت الدراسات أن الأطفال حديثي الولادة الذين كان لديهم علاقة أفضل وأقوى مع الوالدين تمتعوا في التعاطُف بشكل أكبر من غيرهم

     

    كيفية التعامل مع الأطفال حديثي الولادة

    من الأساسيات في تربية الأطفال حديثي الولادة هي معرفة كيفية التعامل معهم، وذلك حسب الآتي:

      • غسل اليدين أو استخدام المعقم قبل التعامل مع الطفل؛ حيث أن جهازه المناعي ليس قوي بعد.
      • احتضان رأس الطفل وسنده عند حمل الطفل، كما يجب دعم رأسه عند حمله في وضع مستقيم أو عند وضعه على الأرض.
      • تجنب هز الطفل حديث الولادة أبدًا سواء كان ذلك أثناء اللعب أو لإيقاظ الطفل؛ لأنه من المحتمل أن يُسبب له رعشة ونزيف في الدماغ.
      • التأكد من تثبيت الطفل بإحكام في عربة الأطفال أو مقعدة السيارة.
      • التذكر أن اللعب مع الطفل يجب أن يكون رقيقًا ولطيفًا؛ لأن الطفل ليس جاهزًا للألعاب كثيرة الحركة.

       

      رعاية الأطفال حديثي الولادة

      جزء من تربية الأطفال حديثي الولادة هي رعايتهم والاهتمام بهم بطريقة صحيحة، وذلك من خلال:

      اختيار الحفاضات

      يحتاج الطفل ما مقداره 10 حفاضات يوميًا تقريبًا، ويجب الحرص على تحضير الأدوات اللازمة مسبقًا، واتباع التعليمات التالية:

        • العمل على تغيير حفاض الطفل في كل مرة يتسخ بها.
        • تنظيف المنطقة الخاصة للطفل بالماء والصابون والمنشفة، أو المناديل المبللة.
        • وضع طبقة من المراهم المخصصة للطفح الجلدي للأطفال؛ لتجنب إصابة الطفل بالطفح.
        • ترك الطفل دون حفاضة للقليل من الوقت يوميًا؛ لتهوية الجلد.

        أساسيات الاستحمام

        حين يكون الطفل رضيعًا يجب منحه الاستحمام في الاسفنجة فقط حتى يسقط الحبل السري ويشفى الختان عند الذكور، ويكون من 2-3 مرات في الأسبوع، مع الحرص على تنفيذ ما يلي:

          • الحرص على استحمام الطفل في الماء الدافئ وليس الساخن.
          • دعم رأس الطفل باليد عند وضعه في حوض الاستحمام الخاص به.
          • استخدام منشفة ناعمة لغسل وجه ورأس الطفل، وتدليك رأسه باستخدام فرشاة ناعمة أو أطراف الأصابع.
          • سكب الماء بانتظام على جسم الطفل أثناء الاستحمام حتى لا يشعر بالبرد.

          تغذية ونوم الطفل

          لا يُمكن تربية الأطفال حديثي الولادة جيدًا أو رعايتهم دون حصولهم على تغذية جيدة، ونوم جيد، وذلك عبر:

            • إرضاع الطفل مرة كل (2-3) ساعات لمدة (10-15) دقيقة من كل ثدي، أو (60-90) مل في حالة استخدام الحليب الاصطناعي.
            • إيقاظ الطفل خلال الليل من النوم للحصول على الغذاء.
            • تجشئة الطفل بعد أن ينتهي من الرضاعة؛ لتجنب الارتجاع المعدي المريئي.
            • تقليب الطفل أثناء نومه بين جهة اليمين واليسار؛ حتى لا تظهر عنده بقعة مسطحة على جانب واحد من الرأس.
            • تقليل المحفزات في مكان النوم؛ حتى ينتظم نوم الطفل ولا يستيقظ خلال نومه.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            على الرغم من أن الأمور تختلف من طفل لآخر، إلا أنه يمكن تربية الطفل بشكل جيد من خلال اتباع بعض الإرشادات المقدمة من الأخصائيين في عرب ثيرابي، ومن ضمن هذه الإرشادات:

            • تنمية التعاطف لدى الطفل.
            • تقديم المكافآت باعتدال وفي الوقت المناسب.
            • تعليم الطفل كيفية المشاركة بالأعمال التطوعية.
            • تشجيع الأخلاق الحميدة لدى الطفل.
            • معاملة الطفل بلطف واحترام.
            • توجيه الطفل وتصحيح سلوكه غير المرغوب باستمرار.
            • تعليم الطفل أن يكون شاكراً وممتناً لجميع الأشياء الجميلة المقدمة له.
            • اعطاء الطفل المسؤوليات المتناسبة مع عمره.
            • وجود قدوة جيدة يحتذى الطفل بها.