Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مميزات العلاج السلوكي المعرفي

مميزات العلاج المعرفي السلوكي وكيف يغير حياتك للأفضل

يعتبر العلاج المعرفي السلوكي من العلاجات المنتشرة أو الفعالة حول العالم، وقد أوضحت الدراسات مميزات العلاج المعرفي السلوكي الكثيرة، ولكن في الوقت ذاته له بعض العيوب، وفيما يلي نتعرف على هذه المميزات والعيوب.

 

مميزات العلاج المعرفي السلوكي

يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على الأحداث الحالية للمشكلة، فلا يتم هدر الوقت في البحث عن جذورها وتأصل أسبابها، لذلك نجد له الكثير من المميزات، منها:

سرعة النتائج

يُعتبر العلاج المعرفي السلوكي من العلاجات السريعة، ففي حين قد تحتاج بعض العلاجات إلى سنوات لتُظهر النتائج الإيجابية، فإن هذا العلاج يحتاج (5 -20) جلسة، ولكن هذا بالاعتماد على شدة الحالة أو وضع المريض.

القدرة على التغيير  من مميزات العلاج المعرفي السلوكي 

يرتكز التغيير في هذا العلاج على فهم الشخص أن سلوكياته نابعة من أفكاره، فهو الوحيد القادر على إحداث التغيير المطلوب، ولكن لذلك التغيير يحدث ببساطة إن أراد المريض ذلك.

مناسب للعديد من الاضطرابات 

يستخدم هذا العلاج عالمياً أو بشكل واسع لعلاج مجموعة واسعة وكبيرة من الاضطرابات النفسية، منها:

  • اضطرابات إدمان المخدرات.
  • مرض فصام الشخصية.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اضطرابات القلق.
  • اضطرابات الأكل.
  • الاضطرابات الجسدية.
  • مرض الاكتئاب.
  • حالات الأرق أو اضطرابات النوم.
  • الاضطرابات الشخصية.
  • السلوكيات العدوانية أو الإجرامية.
  • حالات الإجهاد بشكل عام.
  • اضطرابات الوسواس القهري.
  • الاضطرابات الذهانية.
  • التوتر الناتج عن الظروف الطبية، بما فيها الآلام المزمنة.
  • الاضطرابات النفسية المرتبطة بالتغيرات الهرمونية لدى المرأة.
  • قضايا الغضب المتنوعة.
  • أنواع من الفوبيا.
  • اضطرابات الهلع.
  • حالات التوتر اليومية.

يمكن أن يحل مكان الأدوية من مميزات العلاج المعرفي السلوكي 

في بعض الحالات التي تحتاج إلى الدواء أو العلاج النفسي، يمكن اللجوء إلى العلاج المعرفي السلوكي للتقليل من كمية الأدوية التي يتناولها المريض، حيث أن فعالية العلاج تجعله بديلاً للدواء في بعض الحالات مثل القلق.

 

التركيز على موضع الخلل

ينقسم العلاج المعرفي السلوكي إلى مجالات محددة تشمل الموقف والأفكار والعواطف والمشاعر والأفعال والسلوكيات. لذلك عند حدوث مشكلة يتعلم المريض كيفية ترابط هذه المجالات مع بعضها، حيث أن:

  • مواجهة الشخص لموقف صعب تولد لديه الأفكار الناتجة عن هذا الموقف.
  • هذه الأفكار ينتج عنها عواطف.
  • تتحكم العواطف الناتجة عن الأفكار في التعبيرات أو المشاعر.
  • يتم اتخاذ القرارات أو الأفعال الممثلة لهذه المشاعر.

اختلاف الوسائل والأنواع 

الهدف الأساسي في هذا العلاج العمل على معرفة أنماط التفكير وتغييرها للحصول على أنماط أكثر فائدة، لذلك يمكن اتباع شتى الوسائل المتاحة والتي تتناسب مع المريض، مثل:

اكتساب المهارات

من خلال تطوير أنماط تفكير جديدة خاصة بالمريض، يمكن له التعامل مع المستجدات أو الأحداث التي يواجهها بالحياة اليومية كأدوات مساعدة، كما أن المرونة النفسية  وآليات التأقلم التي يتعلمها تتيح له مجالات أكثر اتساعاً.

عملية تعاونية

يتم العلاج المعرفي السلوكي في جو تعاوني، حيث أن النقاشات بين الأخصائي النفسي والمريض لا تنتهي، سواء في تحديد ماهية المشكلة أو تحديد وسيلة العلاج، وغيرها الكثير.

التكامل بين الدواء والعلاج المعرفي السلوكي 

في بعض الحالات التي لا يكفي الدواء فيها لحل المشكلة، فإن هذا العلاج يتكامل مع العلاج الدوائي بشكل فعال للغاية.

مناسب لمختلف الفئات العمرية من مميزات العلاج المعرفي السلوكي 

تكون نتائج هذا العلاج باهرة في مختلف الفئات العمرية، شريطة القدرة على إحداث التغيير على الأنماط الفكرية الخاصة بالأشخاص.

يمكن تنفيذ العلاج بطرق متنوعة

في بعض الحالات تكون الجلسات العلاجية المنفردة مفيدة، وبعضها الآخر تكون الجلسات الجماعية أكثر فائدة للمريض، وهذا ما يتيحه العلاج المعرفي السلوكي.

نتائج طويلة الأمد

يساعد العلاج المعرفي السلوكي على استمرارية النتائج الإيجابية في حالة المرضية لفترة زمنية طويلة مقارنة مع الفترة المتحققة من العلاجات الدوائية.

قلة التكلفة الإجمالية من مميزات العلاج المعرفي السلوكي 

قد تكون التكلفة الابتدائية للعلاج كبيرة، ولكن التكلفة التراكمية والتي تشمل العلاجات الدوائية تكون أقل بكثير مقارنة مع الفائدة المحققة من هذا العلاج.

 

عيوب العلاج المعرفي السلوكي 

كسائر العلاجات الأخرى، فإن العلاج المعرفي السلوكي له بعض العيوب، التي تشجع على اختيار بعض الأساليب الأخرى بدلاً منه في بعض الحالات، ومن هذه العيوب:

غير مناسب للحالات الحادة

على الرغم من تنوع الأمراض أو الاضطرابات النفسية التي يعالجها هذا النوع، ولكن يقف عاجزاً أمام بعض الحالات الحادة أو حالات صعوبات التعلم، وذلك بسبب:

  • اعتماد العلاج المعرفي السلوكي على نهج منظم للغاية، لا يمكن لهذه المشكلات الالتزام به.
  • عند معالجة الحالات المعقدة، لا يكون تغيير الأنماط الفكرية هي العامل الوحيد المحدد لنجاح العلاج.

الاعتماد على المريض

على الرغم من أن العملية تعاونية، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على مدى استعداد المريض للعلاج، حيث إنه من سيحدد أساس المشكلة أو المواقف المزعجة، لذلك فالأمر متوقف عليه في تحديد مدى نجاح العلاج.

قضاء وقت للواجبات

يجب أن يتوقع المريض قضاء الكثير من الوقت المنزلي ليتمكن من القيام بالواجبات الموكلة إليه، والتي من خلالها يمكنه تطبيق ما تعلمه من مهارات لمواجهة الضغوطات.

اختلاط المشاعر في البداية

بسبب مواجهة الأفكار السلبية أو المشكلات المتعلقة بها، فقد تسوء حالة المريض في الجلسات الأولى من العلاج ويزيد لديه القلق والتوتر، ولكن مع التدرب على مواجهتها وتغير أنماط أفكاره يجد النتائج الإيجابية قد ظهرت.

حتى يكون العلاج المعرفي السلوكي فعالًا، يجب أن تكون مستعدًا لقضاء الوقت والجهد في تحليل أفكارك ومشاعرك. حتى لو كان ذلك صعبًا قليلًا في البداية.

التركيز على القضايا الحالية

لا يتطرق هذا العلاج إلى الأسباب الكامنة خلف المشكلة وما حصل في الطفولة، فهو يركز على الحياة الحالية بتفاصيلها الموجوة، لذلك فهو لا يحل المشكلات القديمة للمريض.

القابلية للتغيير

الأساس في هذا العلاج هو قدرة الشخص على إحداث التغيير في نمط تفكيره، ولكن بعض الأشخاص لا يملكون هذه القدرة، بالتالي لن يحصل أي تغيير على حالتهم.

عودة المشاعر السلبية 

يمكن للمشاعر السلبية بالظهور مرة أخرى، في حال توقف المريض عن إكمال الجلسات العلاجية، وإن وجد تحسن عند توقفه.

التركيز على أفكار المريض

قد يكون للمشكلة أبعاد أكبر من أفكار المريض التي يركز عليها العلاج، حيث يمكن أن تمتد إلى الظروف العائلية أو إلى الظروف الصحية للمريض، الأمر الذي يجعل العلاج ناقصاً.

الأساس هو الالتزام

لا يمكن الوصول إلى النتائج المرجوة دون التزام المريض بالجلسات العلاجية، عندها يحصل المريض على أقصى درجات الاستفادة من العلاج.

 

كلمة من عرب ثيرابي

قد يكون لدى الشخص بعض المخاوف حول البدء بجلسات العلاج المعرفي السلوكي، إلا أننا في عرب ثيرابي نطمئن المريض حيث إن الجلسة الأولى غالباً ما تتضمن فقط:

  • تعبئة بعض النماذج الخاصة حول الأدوية المستعملة والتاريخ المرضي.
  • الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالأعراض والأمور المتعلقة بالطفولة والعلاقات الاجتماعية والجوانب الحياة المختلفة.