الطبيب النفسي: من هو وكيف يختلف عن الأخصائي النفسي

عند تعرض الشخص لضغوطات الحياة المتنوعة ويرغب في الحصول على الاستشارة النفسية أو العلاج النفسي. فلا يدري هل يذهب إلى الطبيب أو الأخصائي أو المعالج النفسي أم طبيب الأعصاب؟ لذلك سنتحدث عن الطبيب النفسي وبماذا يختص. ومتى يكون عليك زيارته، وما الفرق بينه وبين الأخصائي، والمزيد!

 

من هو الطبيب النفسي؟

الطبيب النفسي (Psychiatrist) هو الشخص الخبير في مجال الطب النفسي، حيث يقوم بتشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية. من خلال ملاحظة الأعراض الجسدية أو النفسية التي يعاني منها الشخص.

 

مهام الطبيب النفسي

يقوم الطبيب بالعديد من الأمور التي من خلالها يمكن أن يساعد الشخص الذي يعاني من اضطراباً نفسياً، ومن ضمن هذه الأمور:

• تقييم وتشخيص وعلاج الحالة النفسية للمريض، حيث يمكن للطبيب طلب إجراء مجموعة واسعة من الفحوصات المخبرية للتأكد من الأعراض الجسدية التي يشكو منها المريض.
• مطابقة أعراض الحالة النفسية مع المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM–5).
• وضع الخطط العلاجية الفردية حسب الحالة النفسية لكل شخص وما يناسبها من علاجات.
• رصد آثار الأدوية النفسية على الجسم، مثل زيادة الوزن أو الإصابة بالسكري. أو أمراض الكلى والكبد والتأثير على أنماط النوم.
• تأثير الحالة النفسية على المشكلات الطبية الأخرى، مثل تأثيرها على مشاكل القلب أو ارتفاع ضغط الدم.

 

الحالات التي يعالجها الطبيب النفسي

يمكن للطبيب علاج مجموعة واسعة من الحالات النفسية، منها:

• اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
• اضطراب إدمان الكحول.
• مرض الزهايمر (Alzheimer’s disease).
• اضطرابات القلق المتنوعة.
• اضطراب طيف التوحد.
• اضطراب ثنائي القطب.
• حالات الاكتئاب المتنوعة.
• اضطراب تشوه الجسم.
• الاضطرابات الانفصامية.
• اضطراب الهوية الجنسية.
• اضطرابات الأكل.
• اضطراب الاكتناز (Hoarding disorder).
• انفصام الشخصية.
• اضطرابات النوم.
• اضطرابات الهلع.
• اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
• الاضطرابات الشخصية المتنوعة.

 

الطرق العلاجية التي يستخدمها الطبيب النفسي

تعتبر الحالات النفسية حالات فردية تختلف باختلاف الأشخاص على الرغم من التشابه في الإطار العام، ولكن العلاجات دائماً ما تكون فردية بناءً على حالة الشخص، حيث يقوم الطبيب باستخدام الأساليب التالية في العلاج الذي يقدمه للمريض:

العلاج النفسي

تتنوع العلاجات النفسية التي يمكن للطبيب الاختيار من بينها ما يناسب الحالة النفسية للمريض، والتي تساعد في التوصل إلى طريقة تفكير الشخص والتأثير عليها أو استبدالها للتمكن من التأقلم مع الضغوطات الحياتية، ومن ضمن هذه العلاجات:

• العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
• العلاج التبادلي (IPT).
• العلاج المعرفي القائم على اليقظة (MBCT).
• العلاج الجدلي السلوكي (DBT).
• العلاج بحل المشكلات (PST).
• العلاج النفسي الديناميكي (Psychodynamic therapy).

العلاج الدوائي

الطبيب هو الشخص المخول في وصف العلاجات الدوائية، والتي غالباً ما يكون لها تأثير على كيميائية الدماغ وإعادة التوازن لها، مما يقلل من الأعراض التي يعاني من الشخص، ومن ضمن هذه الأدوية:

• مضادات الاكتئاب المتنوعة (Antidepressants).
• أدوية مضادات الذهان (Antipsychotic).
• الأدوية المنومة (Hypnotics).
• الأدوية المحسنة للمزاج (Mood stabilizers).
• الأدوية المهدئة والمزيلة للقلق (Sedatives).
• الأدوية المنشطة (Stimulants).
• الأدوية المخدرة مثل كيتامين (Ketamine).

يقوم الأطباء النفسيون أيضًا بوضع خطط علاجية فردية، والتي يمكن أن تشمل العلاج النفسي، والأدوية والعلاجات الطبية الأخرى.

العلاجات الأخرى

في بعض الحالات الاضطرابات النفسية، قد يضطر الطبيب إلى استخدام أساليب علاجية أخرى للتعامل مع الحالة النفسية للمريض، ومن ضمن هذه الأساليب:

• العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT).
• تحفيز الدماغ مغناطيسياً (TMS).
• العلاج بالضوء (Light therapy) لعلاج الاكتئاب الموسمي.
• تحفيز العصب المبهم (VNS).
• التحفيز العميق للدماغ (DBS).

 

تخصصات الطبيب النفسي المتنوعة

يمكن للطبيب المتخصص نفسياً أن يختص في إحدى التخصصات الفرعية، التي تفيد بعض الجوانب الحياتية، ومن هذه التخصصات:

• الطب النفسي للإدمان.
• الطب النفسي للطوارئ.
• طب نفسي شرعي.
• الطب النفسي الشيخوخي.
• طب نفسي خاص بالآلام.
• طب نفسي الأطفال والمراهقين.
• الطب النفسي الاستشاري.
• الطب النفسي الخاص بالنوم.

 

علامات تستدعي زيارة طبيب نفسي 

لا بد من زيارة الطبيب عند شعور الشخص بإحدى الأعراض التالية:

• عدم قدرة الشخص على التأقلم مع مشكلات الحياة أو ضغوطاتها.
• الشعور الدائم بالقلق.
• إذا كان الشخص يعاني من اكتئاب دائم.
• توارد الشخص أفكار متعلقة بالانتحار أو بإيذاء نفسه.
• توارد الشخص أفكار الهوس أو الأوهام.
• عدم قدرة الشخص على السيطرة في تناول المخدرات أو الكحول.
• مشكلات في تصور شكل الجسم.
• قلة تركيز الشخص.
• مشكلات في التعبير العاطفي.
• اضطرابات النوم المختلفة.
• الابتعاد عن الأنشطة أو الأشياء المفضلة. وعدم الشعور بالرغبة أو المتعة عند القيام بها.
• شعور الشخص بالوحدة أو الانسحاب الاجتماعي.

 

الفرق بين الطبيب والأخصائي النفسي

عند البحث بشكل مستفيد في الفرق بين الطبيب والأخصائي النفسي، فإن الباحث يجد الكثير من الاختلافات بينهما، ومن هذه الاختلافات:

• الطبيب يمكنه أن يصف الدواء، ولكن الأخصائي النفسي فلا يمكنه ذلك.
• غالباً ما يعالج الطبيب الحالات النفسية الأكثر تعقيداً والتي يجد الأخصائي النفسي صعوبة في علاجها.
• في الوقت الذي يهتم الطبيب بتشخيص وعلاج الحالات النفسية أو العقلية للمريض. يقوم الأخصائي النفسي بالتركيز على العواطف أو السلوكيات والأفكار.

الطبيب النفسي يكون مؤهلًا لكتابة وصفات الأدوية.

 

الفرق بين الطبيب النفسي والمعالج النفسي

غالباً ما يختص المعالج النفسي خلال دراسة لدرجة الماجستير بواحدة من التخصصات علم النفس مثل علم نفس الأسرة أو الطفل، حيث يمكنه العلاج بالتقنيات العلاجية النفسية فقط دون استخدام الأدوية، على عكس الطبيب.

 

الفرق بين الطبيب النفسي وطبيب الأعصاب

قد يكون هناك تداخل في الحالات التي يقوم كل من الطبيب النفسي وطبيب الأعصاب بعلاجها، ولكن يوجد بعض الفروق في الأمر، حيث أن:

• التخصص: قد يرتبط كل منهما في الأمراض المؤثرة على الدماغ، ولكن الطبيب النفسي يربط بين الدماغ والحالة النفسية، أما طبيب الأعصاب فيكون الربط بين الدماغ والأمراض الفسيولوجية.
• الأعراض والحالات: قد يكمل عمل كل منهما الآخر، ولكن الأعراض والحالة المرضية هي التي تحكم أي الطبيبين هو المختص.

 

التحضير لزيارة الطبيب النفسي 

عند الذهاب للطبيب في الزيارة الأولى، لا بد من التحضير لهذا اللقاء للحصول على الفائدة المرجوة، ويكون هذا التحضير من خلال:

• تحضير قائمة بأهم القضايا أو الأمور التي يود الشخص مناقشتها مع الطبيب.
• مناقشة الأعراض الجديدة أو التغير على مستوى الأعراض القديمة.
• ملاحظة جميع التغيرات الحاصلة على مستوى الصحة البدنية، ومن ثم مناقشتها مع الطبيب.
• مناقشة الأمراض النفسية العائلية في حال وجودها.
• مناقشة طريقة رؤية الأشخاص المقربين من العائلة أو الأصدقاء للشخص المريض.
• تحضير قائمة بجميع الأدوية النفسية أو الطبية أو المكملات الغذائية التي يتناولها المريض، واخبار الطبيب بها.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن أن يكون اللجوء إلى الطبيب النفسي عبر الإنترنت مفيداً هذه الأيام خاصة مع الضغوط الحياتية التي لا تتيح للشخص المزيد من الوقت للذهاب للعيادة النفسية. لذلك ينحص الأطباء النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على الرعاية النفسية عبر الإنترنت عند الشعور بالحاجة لها. حيث يمكن لهذا الطبيب النفسي تشخيص الحالة بالإضافة إلى وصف الدواء المناسب.