Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مهارات التواصل الاجتماعي

مهارات التواصل الاجتماعي

تعتبر مهارات التواصل الاجتماعي من المهارات الضرورية في وقتنا الحاضر، فهي تتيح للشخص توصيل جميع ما يريد إيصاله من أفكار ومشاعر أو سلوكيات بأفضل طريقة، بحيث تضمن تكوين العلاقات القوية بين الأشخاص.

 

مهارات التواصل الاجتماعي

مهارات التواصل الاجتماعي (social communication skills) هي المهارات التي يستخدمها الشخص للتعامل أو التفاعل مع الآخرين. سواء كانت لفظية أو غير لفظية، والتي تتضمن لغة الجسد والإيماءات والمظهر الشخصي.

 

أشهر مهارات التواصل الاجتماعي

يوجد العديد من مهارات التواصل الاجتماعي التي يمكن للشخص تعلمها وإتقانها، ومن أشهر هذه المهارات:

الملاحظة

تعتبر الملاحظة من الأمور المهمة سواء في البيئة المهنية أم البيئة الاجتماعية، حيث يمكن للشخص مراقبة العلاقات بين الآخرين. وطرق التعامل أو المهارات التي يمتلكونها والاستفادة منها.

الاستماع الفعال

يتحقق الاستماع الفعال عندما يستطيع الشخص الاستماع للآخرين دون مقاطعة أو فقدان للتركيز، بالإضافة إلى إظهار الاحترام للآراء المقابلة، ويمكن تعزيز الأمر من خلال:

    • تجنب المشتتات والتركيز على المتحدث قدر الإمكان.
    • إظهار التركيز من خلال لغة الجسد أو الإيماءات.
    • بقاء الشخص هادئ.
    • طرح المزيد من الأسئلة المفتوحة.

    إن التعايش مع الناس وفهمهم سيساعد على فتح العديد من الأبواب الشخصية والمهنية.

    حل المشكلات

    غالباً لا يتمكن الشخص من حل المشكلات دون الدخول بالجدال، لذلك يمكن حل المشكلات عن طريق:

    • من خلال النظر إلى أصل المشكلة.
    • البحث عن حل جذري لها، دون التدخل بأمور لا فائدة منها.

    التعاطف

    يحدث التعاطف عندما يتمكن الشخص من ملاحظة أو فهم ما يشعر به الشخص في موقف معين، مما يساعد في تطوير العلاقات الجيدة بشكل كبير، مما ينتج عن ذلك:

      • تقبل أكثر للشخص.
      • غالباً ما يصبح الشخص أكثر تأثيراً في الآخرين.

      التعاون

      تظهر هذه المهارة بشكل كبير في بيئات العمل التي ترتكز على المجموعات، حيث أن الشخص الذي يتمكن من العمل بروح الفريق هو الذي يتمتع بمهارة التعاون بشكل كبير.

      التواصل غير اللفظي

      يعتمد الكثيرون على التعبيرات غير اللفظية لإصدار الأحكام، سواء كان الكلام إيجابياً أو سلبياً، فإن الأمور الأخرى التي تلاحظ على الشخص لها انعكاسات كبيرة على النفس، ومن هذه الطرق:

        • تعابير الوجه، سواء كان بالابتسامة أو التعابير المحايدة أو العبوسة.
        • التواصل البصري، يعتبر من أهم هذه الطرق، حيث يشكل تجنب التواصل بالعين من أكثر الأمور المعبرة على عدم الاهتمام.
        • لغة الجسد، والتي تتضمن هز الأرجل أو وضعية اليدين.
        • نبرة الصوت.

         

        كيفية تحسين مهارات التواصل الاجتماعي

        في حال شعر الشخص أن مهاراته في التواصل الاجتماعي بحاجة إلى تحسين، فيمكنه ذلك من خلال:

          • تحسين الذكاء العاطفي: ويكون ذلك عندما يضع الشخص نفسه في مكان الآخرين، ويحاول الإحساس بشعورهم، وبالتالي تفهمهم بشكل أفضل، والتمكن من الرد بطريقة أنسب.
          • معرفة الشخص لمكنوناته: تساعد معرفة الشخص لذاته وفهمه لأفكاره وعواطفه أو سلوكياته، على التحكم بها بشكل الصحيح، والتمكن من إدارة غضبه في بعض المواقف.
          • استخدام مهارات التواصل الفعّال: من خلال تعلم مهارات التواصل الفعال المختلفة مثل الاستماع النشط ولغة الجسد، يتمكن الشخص من التفاعل الإيجابي مع الآخرين.
          • تقليد المهارات: يمكن لتقليد أو التظاهر بامتلاك مهارات التواصل الاجتماعي أن يكون أمراً مفيداً، حيث أنه يؤدي في النهاية إلى إتقان الشخص للأمر.
          • السؤال أكثر: في الوقت الذي يفضل الأشخاص التحدث عن أنفسهم، قد يكون من الجيد قيام الشخص بطرح الكثير من الأسئلة أو التمكن من الاستماع إلى أجوبتها بانتباه.
          • المجاملات: قد يظن البعض أن المجاملات نوع من التملق، ولكن الجميع يحب أن يسمع الإطراء الإيجابي لإنجازاتهم، وما له من انعكاسات داخلية عليهم.
          • التهذيب: قد تكون لبعض الكلمات البسيطة وقع أفضل عند طلب مساعدة من الشخص، فعند إرفاق الطلب بكلمات من لو سمحت أو لطفاً، فإن الشخص قد لا يتردد في المساعدة.
          • التواصل غير اللفظي: عند التحدث مع الآخرين، يجب الاعتماد على نبرة الصوت ولغة الجسد والتواصل بالعيون قدر الإمكان.
          • متابعة الأخبار: في الكثير من الحوارات بين الأشخاص، فإن جزءاً كبيراً من الحديث المتداول يكون عن الأحداث التي يراقبها الجميع، لذلك لا بد من البقاء على اطلاع بما يجري.

          نصيحة: اقرأ كتب التنمية الشخصية التي تركز على تحسين المهارات الاجتماعية.

           

          مزايا مهارات التواصل الاجتماعي

          يتمتع بعض الأشخاص بمهارات تواصل اجتماعي أكثر من غيرهم، مما ينعكس على حياتهم المهنية بالكثير من الفوائد، حيث تحقق هذه المهارات المزايا التالية للشخص:

          علاقات أكثر وأقوى

          يؤدي التعرف أكثر على الأشخاص إلى تكوين المزيد من العلاقات أو الصدقات، والذي بدوره يساعد في:

            • جعل الشخص ذو شخصية أكثر جاذبية، وهي صفة يرغب الكثيرين بامتلاكها.
            • التمكن من تطوير الحياة المهنية، سواء بالحصول على وظيفة أو الترقية.
            • تزيد العلاقات المتكونة من تقدير الشخص لذاته، وزيادة إحساسه بالسعادة والرضا عن حياته.
            • من خلال العلاقات الاجتماعية، يمكن أن يقل إحساس الشخص بالتوتر أو يحسن نظرته للحياة.

            اتصال أفضل مع الآخرين

            من خلال المهارات المكتسبة، يتمكن الشخص من التواصل مع الآخرين وتوصيل الأفكار أو المعتقدات بطريقة أفضل.

            السلاسة في المواقف

            تتيح مهارات التواصل الاجتماعي الفرصة للشخص للتعرف على أشخاص جدد في وقت قصير، وبالتالي عدم اللجوء الشخص إلى قضاء الوقت بمفرده، أو مع أشخاص لا يرغب بهم.

            التطور الوظيفي

            يتطلب التطور الوظيفي تمكن الشخص من العمل الجماعي، ومدى قدرته على التأثير على الآخرين وتحفيزهم، حيث تعتبر هذه المهارات من المهارات الاجتماعي التي يمكن تعلمها.

            سيساعدك التركيز على العلاقات في الحصول على وظيفة أو ترقية وتكوين صداقات جديدة.

             

            المعلومات المقدمة في التواصل غير اللفظي

            يمكن لطرق التواصل غير اللفظية إيصال الكثير من الرسائل التي قد لا يستطيع الشخص إيصالها، حيث يمكن استنباط:

              • الحالة العاطفية للمتحدث.
              • المواقف أو المشاعر تجاه الآخرين.
              • مقدار معرفة المتحدث عن الموضوع المطروح.
              • مدى أمانة الشخص المتحدث.

               

              قواعد المحادثة المعتمدة على مهارات التواصل 

              تختلف طريقة الحديث باختلاف الأشخاص الذين نوجه لهم الكلام، ولكن المحادثة التي تتبع مهارات التواصل الاجتماعي لا بد أن تعتمد على القواعد التالية:

                • التناوب في الحديث، بحيث لا يقاطع أحد الآخر.
                • البقاء ضمن محور الموضوع.
                • احتواء المحادثة على إيماءات الوجه.
                • الاعتماد على لغة الجسد في تقريب المعاني أو المشاعر.
                • عدم تخطى المساحة الشخصية لكل شخص.
                • التواصل البصري.

                 

                التدرب على مهارات التواصل الاجتماعي

                قد يرغب الشخص في تطوير قدراته في التواصل الاجتماعي، فكلما زادت الممارسة زادت المهارة، لذلك يمكنه ذلك من خلال:

                  • مباشرة الحديث من الأشخاص الغرباء، مثل الأشخاص المتواجدين في الحافلة أو المتجر.
                  • التحدث مع الجيران عن الأمور المشتركة.
                  • التفاعل مع الزملاء في العمل، حيث يمكن التقدم للحديث معهم في استراحة الغداء.
                  • استضافة الأصدقاء والمقربين أو تكوين علاقات جديدة.

                   

                  كلمة من عرب ثيرابي

                  من خلال العلاج النفسي يمكن للشخص إدراك أنماط التواصل التي يتبعها ومدى فاعليتها، بالإضافة إلى الأسباب التي تجعله يسيء فهم الآخرين. ومن ضمن الأساليب العلاجية المتبعة:

                  • علاج الأزواج.
                  • العلاج الأسري.
                  • العلاج الشخصي.

                  فإن كنت تواجه مشكلة من طريقة تواصلك مع الآخرين فقد يكون من الأفضل الحصول على المساعدة النفسية المناسبة، يمكن للأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي مساعدتك في تعلم المزيد من المهارات بعد اكتشاف تفاصيل المشكلة.