ما ستجده في هذا المقال:
في الآونة الأخيرة، تم ملاحظة نتائج وآثار ضغوط العمل بشكل متزايد، حيث أن شكوى الأشخاص العاملين في ارتفاع مستمر. في محاولة للتقليل من هذه الضغوط قدر الإمكان أو التمتع بأجواء صحية في العمل.
نتائج وآثار ضغوط العمل
إن نتائج وآثار ضغوط العمل متنوعة، حيث تتضح هذه الآثار بشكل كبير على كل من الأشخاص العاملين وعلى مكان العمل على حد سواء، ولا تقل أهمية أحدهما عن الآخر، فتأثير أحدهما على الآخر يشكل دائرة مغلقة لا يمكن الانتهاء منها.
نتائج وآثار ضغوط العمل على الأشخاص
بناءً على الجانب الحياتي يمكن تقسيم نتائج وآثار ضغوط العمل على الأشخاص إلى عدة أقسام، وهي كالتالي:
نتائج وآثار جسدية
تسبب ضغوط العمل على الشخص جسدياً والتي قد يكون منها ما هو قصير الأمد أو طويل الأمد، حيث تصيبه بعدد من الأمراض، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب (Cardiovascular Disease).
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- الصداع.
- آلام في العضلات أو اضطرابات عضلية هيكلية (Musculoskeletal Disorders).
- الإصابات أو الحوادث في مكان العمل.
- مشكلات جلدية.
- الشعور بالإرهاق.
نتائج وآثار نفسية
كما ينتج عن ضغوط العمل عدة مشكلات نفسية، نذكر منها:
- القلق أو حدة الطباع.
- الاكتئاب.
- سرعة الانفعال.
- انخفاض المعنويات.
- الاصطناع في العواطف.
- الشعور بالاستياء من العمل.
- التشاؤم المستمر أو الإحباط.
- عدم القدرة على تحمل المواقف.
نتائج وآثار عقلية
عندما يواجه الشخص نتائج وآثار ضغوط العمل فهي تؤثر على مساره العملي من خلال:
- قلة التركيز أو ضعف الذاكرة.
- فقدان الدافعية.
- التردد في اتخاذ القرارات.
- صعوبة في التفكير.
- قلة الإبداع الوظيفي.
نتائج وآثار سلوكية
كنتيجة لضغوط العمل المتكررة، فإن الشخص قد يعاني من:
- العزلة أو البعد الاجتماعي.
- احتمالية إدمان المخدرات أو الكحول.
- عدم الثقة بالآخرين.
- معاملة الآخرين بطريقة غير لائقة أو عدوانية.
- الغياب المستمر عن العمل أو التهرب.
- مشكلات في العلاقات الاجتماعية.
- التعامل مع الآخرين بمزاجية ملحوظة.
- قلة الصبر.
- فقدان النزاهة أو الصدق في العمل.
نتائج وآثار ضغوط العمل على المؤسسة
كما أن لضغوط العمل آثار على الأشخاص، فهي لها نتائج على المؤسسات أو الشركات، وذلك من خلال:
- ارتفاع نسبة غياب الأشخاص عن العمل.
- ترك الموظفين لعملها نتيجة لعدم رضاهم، مما يضطر المؤسسة إلى جلب أشخاص جدد وتدريبهم من جديد.
- انخفاض الأداء أو الإنتاجية بشكل عام.
- قلة الدافعية في المؤسسة.
- شكوى الأشخاص العاملين باستمرار.
- زيادة نسبة الحالات المرضية في المؤسسة.
- زيادة الصراعات في المؤسسة أو قلة التعاون.
إذا ظل التوتر المرتبط بالعمل يمثل مشكلة، على الرغم من الجهود التي تبذلها، فقد تحتاج إلى التفكير في وظيفة أخرى أو تغيير مهنتك.
أسباب ضغوط العمل
تتضح نتائج وآثار ضغوط العمل عندما يعاني الشخص من:
- طول ساعات العمل، لا سيما الأعمال التي لا تحتمل وجود أوقات للراحة.
- ثقل أعباء العمل.
- التغييرات الحاصلة داخل مؤسسة العمل.
- تحديد أوقات انجاز العمل بأوقات ضيقة.
- التغيير في الواجبات الملقاة على الأشخاص.
- الشعور بعدم الأمان الوظيفية، واحتمال استغناء المؤسسة عن الأشخاص العاملين فيها.
- الشعور بأن العمل ممل ولا يولد الدافعية في الأشخاص.
- مراقبة المشرفين المفرطة.
- عدم ملائمة بيئة العمل.
- قلة الموارد أو المعدات المتاحة في المؤسسة.
- وجود مشاكل بين الأشخاص العاملين.
- عدم المساواة في التعامل بين الأشخاص العاملين.
- الحوادث المحتمل حدوثها داخل بيئة العمل.
طرق للتقليل من نتائج وآثار ضغوط العمل
للتقليل من الآثار الناتجة عن ضغوط العمل، يمكن للمؤسسات اتباع النصائح المتنوعة التالية:
تحسين علاقات المسؤولين مع العاملين في العمل
تظهر الدراسات أن معظم الأعراض التي يعاني منها العاملين يكون المسؤولين السبب الرئيسي فيها، حيث يمكن للمسؤولين أن يحسّنوا من هذه العلاقات بأساليب متنوعة منها أخذ دورة القيادة.
الاهتمام بالجانب الصحي للعاملين
قد يكون الأمر مكلفاً في بداية الأمر، ولكن شعور العاملين بأنهم مأمنين صحياً يعمل على تقليل القلق الناتج عن مخاوف متعلقة بالصحة، وبالتالي يعود بالنفع على المؤسسة.
السماح بالإجارة مدفوعة الراتب
على الرغم من التكاليف المالية التي الناتجة عن الأمر، ولكن السماح بإجازة مدفوع الثمن ولو قصيرة المدة تشجع العاملين على أخذ إجازة وتجديد نشاطهم، ليعودوا بعد ذلك بكل حيوية، كما أنها تزيد من ولائهم للمؤسسة.
على الرغم من أن المكافأة المالية قد لا تكون حافزًا رئيسيًا، ولكن قد تصبح عاملاً إذا كانت هناك جوانب سلبية أخرى للوظيفة.
توجيه العاملين للاستفادة من أوقات الراحة
يمكن للعاملين قضاء أوقات الراحة خلال أوقات الدوام بالنشاطات المفضلة لديهم، للابتعاد بعض الوقت عن أجواء العمل، وبالتالي الرجوع بحيوية أو نشاط لإكمال ما هو مطلوب منهم.
تخصيص مكان للراحة
إن وجود مكان للراحة داخل المؤسسة يولد أجواء أكثر راحة وحميمية، لا سيما في حال تزويدها بعض أنواع الترفيه والراحة.
العمل بشكل مرن
توفر أوقات العمل المرنة أسلوباً حضارياً جديداً، إذ أن شعور الأشخاص العاملين بإمكانية التأخر عن الذهاب إلى العمل عن الموعد المحدد وتعويض ذلك في ساعات أخرى، تزيد من الأريحية في مكان العمل، وتقلل من الإحساس بالرتابة.
كلمة من عرب ثيرابي
قد تتحول ضغوط العمل في النهاية إلى قلق مستمر أو اكتئاب العمل في حال عدم التمكن من التخلص منها. لذلك في حال لاحظت أن الأعراض مستمرة لديك لمدة تزيد عن الشهر فهذا يشير إلى أن وقت طلب المساعدة المتخصصة قد حان. نحن هنا لمساعدتك. لا تتردد في طلب المساعدة. فإن الأخصائيين والأطباء النفسيين في عرب ثيرابي على استعداد تام لمساعدتك لتحسين حالتك النفسية والشعور بالمزيد من العافية.
