Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
نوبات العصبية عند الأطفال

نوبات العصبية عند الأطفال وطرق التعامل معها

تبدأ نوبات العصبية عند الأطفال عادةً في عمر 18 شهرًا، وهي شائعة جدًا عند الأطفال مثل العض والضرب أيضًا، ويعتقد أنها تحصل بسبب رغبة الطفل في التعبير عن نفسه ولكن لا يعرف كيف يعبر عن نفسه بالكلام.

 

ما هي نوبات العصبية عند الأطفال؟

هي الحالة التي ينهار بها الطفل، ويفقد القدرة على التحكم في مشاعره، ولا يستطيع السيطرة على انفعالاته، وغالبًا ما يواجه الطفل معاناة في حل المشاكل أو تهدئة النفس عند إصابته في نوبة غضب.

 

أسباب نوبات العصبية عند الأطفال

يوجد أسباب كثيرة ومتنوعة للعصبية عند الأطفال، ومنها:

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

من أكثر أسباب نوبات العصبية عند الأطفال شيوعًا هي الإصابة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ حيث يشعر الطفل بالملل من أبسط الأنشطة، أو لا يمكنه السيطرة على انفعالاته، بالإضافة لنقص التركيز.

أكثر من 75% من الأطفال الذين تعرضوا لنوبات غضب تنطبق عليهم معايير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

القلق

عند الأطفال لا حاجة للمعاناة من اضطراب القلق الكامل للإصابة في نوبة غضب، التعرض للتوتر أو القلق بشكل طبيعي كافي حتى يصاب الطفل بنوبة عصبية. وفي أغلب الأوقات يكون ذلك مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، أو الصدمات، أو الإهمال.

المشاكل التعليمية

إذا كانت نوبات العصبية عند الأطفال تظهر في المدرسة أو عندما يتعلق الموضوع في الدراسة وأثناء أداء الواجب المدرسي. وكان يمزق الأوراق أو سريع الانفعال من المحتمل أن يكون الطفل يواجه مشاكل تعليمية.

الاكتئاب

الاكتئاب، والتهيج أو النرفزة قد تجعل الطفل يصاب في نوبات الغضب في أي وقت، ومن أي موقف صغير غير متوقع، وهذه الحالة عند الأطفال تُسمى ” دوروية المزاج”.

التوحد

الطفل المصاب في اضطراب طيف التوحد أو التوحد يكون أكثر عرضة للإصابة في الانهيارات أو نوبات الغضب. حيث يميل طفل التوحد للالتزام في روتين معين يعيش به حياته، وأي تغيير صغير به يُمكن أن يثير أعصابه، كما أنه يفتقد المهارات اللغوية أو مهارات الاتصال للتعبير عن ما يرغب به.

قدرًا كبيرًا من سلوكيات نوبة الغضب التي يراها الآباء مقصودة أو متلاعبة.

 

علامات نوبات العصبية عند الأطفال

هناك بعض العلامات التي تظهر على الطفل عندما يكون على وشك الدخول في نوبة عصبية، ومنها:

صعوبة التواصل

غالبًا ما يدخل الطفل في نوبة عصبية لأنه لا يستطيع التعبير عن نفسه بالكلام، لذا عندما يبدأ الطفل في المكافحة للتحدث وشرح وجهة نظره أو الإجابة على سؤال ما قد يكون يستعد للدخول في نوبة غضب.

فقدان التركيز

بشكلٍ عام لا يملك الأطفال فترة تركيز طويلة، ولكن حتى عند الطلب منه التركيز يبقى تركيزه مشتتًا، ويفقد تركيزه في وقت قصير قد يكون محبطًا. عندها يكون على وشك الإصابة في نوبة عصبية.

ظهور العلامات الجسدية

من العلامات الجسدية التي تظهر على الطفل قبل نوبة الغضب:

  • ضرب الألعاب.
  • رمي الأشياء.
  • رفع الصوت أو الصراخ.
  • ركل أحد الأشخاص المحيطين به أو ضربهم.
  • حبس الأنفاس أو شد الجسم.
  • البكاء.
  • الطلبات أو الأسئلة المتكررة.

 

كيف تبدو نوبات العصبية عند الأطفال؟ 

عندما يحبط الطفل أو تبدأ لديه نوبة العصبية قد يتصرف بالطريقة التالية:

  • تبدأ عنده مشاعر إحباط أو غضب.
  • يصرخ الطفل ويبدأ في الهجوم على الأشخاص من حوله.
  • قد يميل الطفل لحبس أنفاسه.
  • تميل نوبة الغضب للاستمرار والتصاعد حتى يحصل الطفل على ما يرغب به أو يريده.

 

كيفية التعامل مع نوبات العصبية عند الأطفال

أفضل طريقة للأهل للتعامل مع نوبات عصبية طفلهم:

التعاطف

أثناء نوبة العصبية سوف يتعرض الطفل لتسارع ضربات القلب، وربما الصداع أو آلام المعدة. لذا حتى لو أن الأهل غير متفقين مع تصرفه ولكن يجب عليهم تقديم التعاطف معه، والتحدث إليه بأسلوب لطيف يوضح له أن مشاعره هذه لحظية وسوف تنتهي قريبًا.

الصبر والهدوء

التعامل بهدوء مع نوبات العصبية عند الأطفال تسرّع بشكل كبير في إنهائها أو تحقيق هدوء الطفل. ويُفضل التحدث إلى الطفل أن الوالدين يتفهمون عصبيته، ويجب الصبر على الطفل ومنحه الوقت الكافي حتى يسيطر على مشاعره.

الاستماع جيدًا

بمجرد أن يهدأ الطفل أو يبدأ بالهدوء يجب على الوالدين الجلوس معه، والاستماع له جيدًا، وتكرار الأمور التي يقولها الطفل. للتأكيد له على أنهم يستمعون إليه دون النقاش أو الجدال حول أي شيء يقوله.

تجنب الاستفزاز

لا تكون نوبات العصبية عند الأطفال ثابتة؛ بل من الممكن أن تتصاعد أو تهدأ، وهنا يأتي دور الأهل في تجنب استفزاز الطفل. أو مجادلته ونقاشه حتى تزداد نوبة عصبيته، وهي الأمر الذي لن يفيد بشيء.

تهدئة النفس

لتجنب تصاعد العصبية عند الطفل والأهل يجب على الأهل تهدئة أنفسهم، أولًا من خلال طمأنة النفس أن ما يحصل ليس خطأهم. ومن ثم التنفس ببطء وعمق حتى الهدوء، كما يُمكن تشجيع الطفل للانضمام للأهل.

الإلهاء

حالما تبدأ نوبة العصبية بالتراجع عند الطفل هنا يمكن التدخّل ببعض الإلهاءات التي سوف تساعد الطفل على الهدوء أو الابتعاد عن الموقف. كما يمكن مشاركة القصص معه، والتحدث الذاتي الإيجابي.

رفض السلوك

من طرق التعامل مع نوبات العصبية عند الأطفال المهمة هي رفض السلوك عند الطفل رفضًا قاطعًا، وعدم التهاون معهم في هذه التصرفات، مع ضرورة التوضيح للطفل أنه هو مقبول ومحبوب، ولكن تصرفه مرفوض تمامًا.

مسك الطفل

قد يجد بعض الأطفال أن إمساك الطفل أثناء نوبة العصبية يساعد على تهدئة الطفل أو إنهاء نوبة العصبية، وعادةً ما ينجح ذلك عندما يكون الطفل مستاءً أكثر من كونه غاضبًا.

 

تجنب نوبات العصبية عند الأطفال  

يوجد بعض الأمور التي يمكن فعلها لتجنب نوبات العصبية عند الأطفال، ومنها:

  • قضاء الوقت الفعّال الممتع مع الطفل عندما يكون هادئًا.
  • الحرص على حصول الطفل على ما يكفي من الراحة أو النوم.
  • تقديم وجبات طعام صحية ومغذية للطفل، مع الوجبات الخفيفة أو المشروبات.
  • مساعدة الطفل على التعبير عن النفس بطرق مختلفة.
  • التحدث مع الطفل قدر الإمكان، والقراءة معه؛ لتحسين مهاراته اللغوية أو قدرته على التحدث.
  • منح الطفل بعض الحرية أو الاستقلالية في اختيار بعض الأمور، واتخاذ القرارات الصغيرة.
  • تلبية بعض الطلبات للطفل أو منحه المكافآت عندما يُحسن التصرف.
  • عدم الحكم على تصرفات وسلوكيات الطفل بناءً على مشاعر أو تعب الوالدين.
  • مدح الطفل كثيرًا على التصرفات الجيدة، ومنحه الكثير من الاهتمام.
  • محاولة تجنب أي أمور تحفز عصبية الطفل.
  • تعزيز الأمور التي تزيد من هدوء الطفل واسترخائه.
  • تشجيع الطفل على استخدام الكلمات في التعبير عن مشاعره ورغباته أو احتياجاته.
  • مكافأة الطفل في كل مرة يستخدم بها الكلمات للتعبير عن نفسه بدلًا من الغضب.

 

التعامل مع نوبات العصبية عند الأطفال في الأماكن العامة

من المحتمل للغاية أن يتعرض الطفل لنوبة عصبية في مكان عام، وعندها يجب فعل الآتي:

  • طمأنة النفس بأن الأشخاص المحيطين به في المكان العام يتفهمون ما يمر به الأهل.
  • المحافظة على الهدوء مهما حصل، وتجنب فقدان الأعصاب أو العصبية.
  • ترك المكان والذهاب إلى المنزل؛ لتعليم الطفل الطريقة الأفضل في التعبير عن غضبه.

 

علاج نوبات العصبية عند الأطفال

إن كانت نوبات العصبية لدى الأطفال مفرطة ولا يمكن التحكم بها، فإن اللجوء إلى العلاج المناسب هو الحل الأنسب في هذه الحالات. حيث يمكن علاجها من خلال:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
  • العلاج المعرفي السلوكي المركز على الصدمات (TF-CBT).
  • إعطاء الوالدين مجموعة من التدريبات للتعامل مع الحالة.
  • تعليم الطفل مجموعة من المهارات المهمة، مثل كيفية تنظيم وإدارة عواطفه ومهارات التواصل الاجتماعي.

 

كلمة من عرب ثيرابي

يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن أفضل طريقة لمساعدة الأطفال في إدارة نوبات العصبية التي يعانون منها حيث تعليمهم كيفية تجنب المواقف المحفزة. كما يمكن مساعدتهم من خلال:

  • تخصيص المزيد من الوقت للعب معهم.
  • إعطاء المزيد من الاهتمام لصحتهم النفسية.
  • تعليمهم طرق الاسترخاء المناسبة مثل التنفس العميق.
  • مساعدتهم في تكوين شبكات دعم اجتماعية.