Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل الصدمة النفسية تسبب تساقط الشعر

هل الصدمة النفسية تسبب تساقط الشعر؟

أظهرت الدراسات وجود علاقة وطيدة بين الصدمة النفسية وتساقط الشعر؛ حيث أن الأشخاص الذين تعاملوا مع تجارب مؤلمة في السابق أو تعرضوا لصدمة نفسية تزيد عندهم مشاكل سقوط الشعر.

 

هل الصدمة النفسية تسبب تساقط الشعر؟

يمكن للشعر والبشرة أن تتأثر بالصدمة النفسية، كما أن سقوط الشعر يعتبر من أحد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). وذلك يحصل كاستجابة بيولوجية للتوتر الشديد أو الخوف.

 

كيف تؤدي الصدمة النفسية لتساقط الشعر؟

عندما يواجه الجسم صدمة نفسية فإنّ الجهاز العصبي يضع الجسم في حالة تأهب؛ حيث يقوم بإرسال رسائل هرمونية لإيقاف الوظائف غير الأساسية مثل إصلاح الجلد، ونمو الشعر، والهضم، وتوجيه الطاقة للاستجابة للخطر، ولذلك يبدأ الشعر بالتساقط.

 

تساقط الشعر والضغط النفسي

يعتقد أن الضغط النفسي أو الصدمات النفسية تؤدي إلى 3 حالات من سقوط الشعر، وهي:

تساقط الشعر الكربي

في هذه الحالة يدفع الضغط النفسي الشديد عدد من بصيلات الشعر حتى تدخل في حالة ركود، وخلال عدة أشهر يبدأ الشعر بالتساقط بشكل مفاجئ أثناء تمشيط الشعر أو غسله.

هوس نتف الشعر

وهو رغبة شديدة لا يمكن مقاومتها لنتف الشعر من فروة الرأس، أو الحاجبين، أو مناطق أخرى من الجسم. وقد يكون وسيلة للتعامل مع المشاعر السلبية أو غير المريحة مثل الضغط النفسي، أو التوتر، أو الملل، أو الشعور بالوحدة والإحباط.

الثعلبة (سعفة فروة الرأس)

من المحتمل أن تكون الصدمة النفسية وعوامل الضغط النفسي الأخرى من أسباب الثعلبة، وفي هذه الحالة يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر، والذي يؤدي لتساقط الشعر.

وجدت إحدى الدراسات على مجموعة من الأطفال أن داء الثعلبة هو السبب الثاني الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر. وقد عانى 78٪ منهم على الأقل من مشكلة نفسية واحدة.

 

علاج تساقط الشعر الناتج عن صدمة نفسية

مجموعة من الطرق التي تُساعد في علاج سقوط الشعر الذي ينتج بسبب الصدمة النفسية أو الضغط النفسي:

تناول طعام صحي

أهم ما يجب فعله هو تناول الطعام الصحي؛ حتى لا يزيد من سقوط الشعر سوءًا، ويُنصح بتناول الأطعمة التالية:

    • الكثير من الفاكهة أو الخضار.
    • الحبوب الكاملة.
    • البروتينات الخالية من الدهون.

    المكملات الغذائية

    قد يكون سقوط الشعر بسبب الصدمة النفسية ناتجاً عن نقص في بعض العناصر الغذائية، التي يجب الحصول عليها على شكل مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب، ومنها:

    إدارة التوتر

    الطريقة التي يتعامل بها الشخص مع التوتر قد يكون لها تأثير على سقوط الشعر، لذا في حالة التعرض لصدمة أو حدث مرهق وعدم طلب المساعدة تزيد احتمالات تساقط الشعر، ومن أبسط طُرق إدارة التوتر:

      • اليوجا.
      • تمارين التأمل.
      • التنفس العميق.
      • كتابة اليوميات.
      • قضاء الوقت في الهواء الطلق.
      • الاستشارة أو العلاج.
      النساء اللواتي يعانين من مستويات عالية من التوتر أكثر عرضة 11 مرة لتساقط الشعر من أولئك الذين لا يبلغون عن مستويات عالية من التوتر.

      الأدوية

      تم اقتراح عدد من الأدوية لعلاج تساقط الشعر، ومنها:

        • غسول مينوكسيديل (Minoxidil).
        • فيناسترايد (Finasteride).
        • سبيرونولاكتون (Spironolactone).
        • سيبروتيرون اسيتات (Cyproterone acetate).

        جراحة زراعة الشعر

        زراعة الشعر عبارة عن عملية جراحية تقوم على إزالة بصيلات الشعر من مؤخرة أو جوانب فروة الرأس، ونقلها إلى مناطق الصلع؛ حيث توضع البصيلات بطريقة تسمح بتدفق الدم الكافي أثناء عملية الشفاء أو نمو الشعر. وتكون فعّالة ومفيدة في حالات سقوط الشعر الذكوري عند الرجال، وسقوط الشعر بسبب الحوادث والعمليات.

        التعافي من الصدمة النفسية

        لن يكون التخلص من سقوط الشعر سهلًا ما لم يتم التخلص من الصدمة النفسية وعلاجها، وذلك من خلال:

          • النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية المختلفة يوميًا.
          • ممارسة تمارين تأمل اليقظة، والتنفس اليقظ. 
          • المحافظة على التواصل مع الأسرة أو الأصدقاء المقربين.
          • طلب الدعم من الأصدقاء.
          • المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة وليس لها علاقة بموضوع الصدمة.
          • التطوع لمساعدة الآخرين في أي شيء يريده الشخص.
          • تكوين صداقات جديدة من خلال ممارسة أنشطة جديدة مثل الانضمام لنادي رياضي، أو دورة تدريبية.
          • النوم جيدًا، والمحافظة على روتين نوم جيد.
          • الابتعاد عن تناول الكحول، والمخدرات، أو شرب السجائر.

           

          أسباب أخرى لتساقط الشعر

          هناك احتمالية أن يسقط الشعر لأسباب أخرى غير الصدمة النفسية أو الضغط النفسي، ومنها:

            • الإصابة أو العدوى الجلدية مثل الذئبة الحمامية القرصية، والحزاز المسطح، والتهاب الجريبات.
            • أعراض جانبية لأحد أنواع الأدوية.
            • الأمراض مثل فقر الدم، وفرط الأندروجين، وأمراض الغدة الدرقية.
            • الاضطرابات النفسية مثل القلق الحاد، والاكتئاب.
            • العوامل الوراثية.
            • التقدم في السن.
            • العلاج الكيميائي أو علاجات السرطانات.
            • الولادة أو التغيرات الهرمونية.
            • عدم رعاية الشعر أو الاهتمام به.
            • شد الشعر.
            • نقص العناصر الغذائية مثل البيوتين، أو الحديد، أو البروتين، أو الزنك.

             

            أعراض الصدمة النفسية

            إلى جانب سقوط الشعر يواجه الشخص العديد من الأعراض العاطفية والجسدية بسبب الصدمة النفسية، ومنها:

            الأعراض العاطفية والنفسية

            أبرز أعراض الصدمة النفسية والعاطفية:

              • الإنكار أو الصدمة.
              • الارتباك أو صعوبة التركيز.
              • الغضب، والنرفزة، أو تقلب المزاج.
              • القلق أو الخوف.
              • الشعور بالذنب أو العار، ولوم النفس.
              • الانسحاب الاجتماعي وتفضيل العزلة.
              • الشعور بالحزن واليأس.
              • الانفصال عن الواقع أو الشعور بالتخدير.

              الأعراض الجسدية

              من أبرز الأعراض الجسدية للصدمات النفسية:

                • الأرق أو الكوابيس.
                • الإعياء.
                • الجفل بسهولة.
                • تسارع ضربات القلب.
                • الغثيان أو الانفعالات.
                • الأوجاع أو الآلام.
                • الشد العضلي.

                 

                نصيحة عرب ثيرابي

                قد يكون تجاوز الصدمة النفسية بشكل منفرد أمراً صعباً، لذلك نرى في عرب ثيرابي ضرورة اللجوء إلى أحد الأخصائيين النفسيين المتمرسين في حال:

                • صعوبة القيام بالواجبات والمهام العملية والمنزلية.
                • الشعور بخوف شديد أو قلق أو اكتئاب.
                • عدم قدرة الشخص على تكوين العلاقات الشخصية.
                • توارد الذكريات المؤلمة بشكل مستمر أو على شكل كوابيس.
                • اللجوء إلى الكحول أو المخدرات في محاولة لنسيان الأمر.
                • الشعور بالخدر العاطفي أو الانفصال عن الآخرين.
                • الاستمرار في تجنب الأشياء التي من شأنها تذكير الشخص بالموقف المؤلم.