Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل الطبيب النفسي يعالج الوسواس القهري؟

هل الطبيب النفسي يعالج الوسواس القهري؟

يرتبك الشخص عند إصابته بالوسواس القهري، حيث لا يمكنه اتخاذ القرار أين يتوجه، هل يتوجه إلى الأخصائي النفسي أم المعالج، هل الطبيب النفسي يعالج الوسواس القهري، لذلك في السطور التالية يتم الإجابة عن الأسئلة السابقة.

 

هل الطبيب النفسي يعالج الوسواس القهري

يًعد الطبيب النفسي من أقدر الأشخاص على علاج الوسواس القهري، حيث أنه بالإضافة إلى التدريب العملي على الحالات المشابه لمدة تصل إلى 4 سنوات، فإنه مخول لوصف الدواء اللازم، حيث يمكنه أن يقوم بما يلي:

    • إجراء تشخيص لحالة الوسواس القهري.
    • تشخيص وعلاج أي من الاضطرابات النفسية المرافقة للوسواس القهري، وغالباً ما تكون الاكتئاب أو القلق.
    • توفير العلاجات اللازمة والمناسبة للحالة.
    • التحويل إلى الأخصائيين النفسيين أو مجموعات الدعم المجتمعية.
    • التحويل إلى المستشفى النفسي في الحالات الخطيرة.

     

    من يمكنه علاج الوسواس القهري مع الدواء

    بالإضافة إلى الطبيب النفسي، فإنه يوجد مجموعة من مقدمي الرعاية الطبية أو النفسية يمكنهم علاج الوسواس القهري، ومن هذه المجموعة:

    طبيب الأسرة

    يعتبر طبيب الأسرة هو الخطوة الأولى في العلاج النفسي، حيث يمكن من خلال طبيب الأسرة المتدرب بشكل مناسب أن يحصل الشخص على:

      • تشخيص الحالة.
      • وصف الدواء المناسب.
      • إحالة المريض لمختص في الاضطرابات النفسية.
      • التنسيق مع مقدمي الرعاية النفسية. 

      طبيب الباطنية

      أطباء الباطنية على دراية كاملة بعلاج الجسم بشكل كامل وليس فقط الأعضاء الداخلية، كما أنهم على معرفة بشكاوي المرضى بشكل مستمر، مما يجعلهم مناسبين لخدمات تثقيف المرضى أو الحالات النفسية في بعض الأحيان.

      الممرض النفسي الممارس

      يمكن للممرض النفسي الممارس أن يقدم الكثير من الخدمات التي يقدمها الطبيب النفسي، حيث بإمكانه:

        • تشخيص الحالة النفسية.
        • وصف الدواء المناسب للحالة.
        • العمل كمعالج نفسي، وتقديم الاستشارة النفسية في الحالات التي يمكنها الاستجابة للاستشارة.
        • إعطاء أسر المرضى النفسيين المعلومات اللازمة على الحالة النفسية أو تعليمهم الطريقة المناسبة للتعامل مع المواقف المحددة.

         

        من يمكنه علاج الوسواس القهري دون الدواء

        في حالات الوسواس القهري التي لا تحتاج إلى العلاج الدوائي وتكتفي بالعلاج النفسي، يوجد مجموعة أخرى من مقدمي الرعاية النفسية، ومن ضمنها:

        الأخصائي النفسي

        سواء كان الأخصائي النفسي حاصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه في علم النفس، يمكنه تقديم خدمات نفسية متنوعة للمريض، وباستطاعته أن يعالج الوسواس القهري.

        الأخصائي الاجتماعي السريري

        يمكن للأخصائي الاجتماعي السريري تشخيص الاضطرابات النفسية المتنوعة، والمشاركة في الخطة العلاجية بشكل مباشر، سواء في عيادات خاصة أو ضمن فريق بحثي.

        مستشار نفسي

        يحمل المستشار النفسي درجة الماجستير، وتلقى تدريباً موسعاً في حل المشكلات وعلاج الاضطرابات النفسية أو العاطفية والسلوكية. كما يمكنه علاج الأفراد أو المجموعات.

        تشير الدراسات طويلة المدى إلى أن (32 – 70)% من الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري تهدأ أعراضهم بعد العلاج.

         

        مدة علاج الوسواس القهري 

        لا يمكن تحديد عدد جلسات محدد لعلاج الوسواس القهري، ولكن الخطة العلاجية غالباً ما تتضمن القسمين التاليين من جلسات العلاج النفسي:

        الجلسات العلاجية 

        والتي تكون في معظم الحالات من بين (12 – 20) جلسة، بواقع جلستين أسبوعياً، مع التذكير أن الأمر يعتمد على شدة الحالة وتكرار السلوكيات القهرية، حيث أن:

          • الحالات المعتدلة من الوسواس القهري تحتاج إلى 10 ساعات من العلاج.
          • الحالات الشديدة من الوسواس القهري تحتاج إلى جلسات علاجية أطول بكثير.

          الجلسات الوقائية

          على الرغم من أن معظم المرضى يحاولون الاستغناء عن هذه الجلسات عند شعورهم بالتحسن، ولكن تضمن عدم الانتكاسة مرة أخرى، خاصة إذا ما تم مقارنتها بعدد الجلسات المكثفة في حال الحاجة للعلاج من جديد.

           

          بعد العلاج من الوسواس القهري 

          بمجرد البدء في ملاحظة النتائج الإيجابية لعلاج الوسواس القهري، فإن الشخص يمكنه:

            • تحدي نفسه في مواجهة المواقف أو المحفزات التي تثير قلقه.
            • محاولة الشخص ملء وقت فراغه ببعض النشاطات الممتعة.
            • الانضمام إلى مجموعات الدعم سواء الوجاهية أو عن بعد.
            • بقاء الشخص يقظاً وملاحظاً لأي بوادر لعلامات اكتئاب.

            نظرًا لأن التوتر هو المحفز الرئيسي لأعراض الوسواس القهري، فإن أفضل الطرق للتعامل معه هي السيطرة على التوتر.

             

            الخطة العلاجية للوسواس القهري 

            غالباً ما تتضمن الخطة العلاجية لحالات الوسواس القهري جانبين اثنين، هما:

            العلاج النفسي

            حيث يساعد الشخص على مواجهة الأفكار الوسواسية والمخاوف دون اللجوء إلى معالجتها بالسلوكيات القهرية، ويتبع مقدم الخدمة النفسية في ذلك:

            العلاج الدوائي

              في الحالات الشديدة من الوسواس القهري، يلجأ الطبيب النفسي إلى وصف مضادات الاكتئاب لإعادة التوازن للمواد الكيميائية (السيروتونين) في الدماغ، ويكون ذلك من خلال:

              • وصف مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية SSRIs.
              • يتم المواظبة على العلاج لمدة لا تقل عن سنة، وفي حالات كثيرة يستمر العلاج الدوائي لسنوات كثيرة.
              • يبدأ ملاحظة التحسن على حالة الشخص بعد الاستمرار بتناول الدواء مدة 12 أسبوع.
              • لا يمكن إيقاف الدواء بشكل شخصي بعد مدة السنة، وإن لاحظ الشخص اختفاء للأعراض، حيث يتم إيقافه بشكل تدريجي وتحت إشراف الطبيب النفسي.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              إذا كانت تعاني من الوسواس القهري لدرجة أنه يؤثر على أدائك اليومي أو يجعلك تتجنب بعض المواقف الحياتية فقد يعني ذلك أن الوقت قد حان للبحث عن علاج نفسي مناسب والتغلب على السلوكيات القهرية والتمكن من التأقلم مع المواقف الحياتية. لا تتردد في التواصل معنا.

              يساعدك الأخصائيين والأطباء النفسيين في عرب ثيرابي على التعرف على أسباب الوسواس القهري لديك ويعملونك أفضل المهارات لمواجهة الأفكار المتطفلة. لا تنسى خدماتنا النفسية متاحة على مدار الساعة لتحسين صحتك النفسية.