Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل عصبية الأم تؤثر على الجنين؟

هل عصبية الأم تؤثر على الجنين؟

غالبًا ما تتفاقم عصبية الأم في الثلث الثاني من الحمل، والغضب يؤثر على المرأة الحامل ويزيد من مخاطر إصابتها في الاكتئاب أو القلق، وتزيد عندها مستويات الكورتيزول والأدرينالين، وتنخفض مستويات الدوبامين والسيروتونين.

 

هل عصبية الأم تؤثر على الجنين؟

بالتأكيد نعم؛ حيث أن عصبية الأم تزيد من ضربات القلب وضغط الدم عندها، وبالتالي ترتفع مستويات هرمونات الطاقة مثل الأدرينالين و الإبينفرين عند المرأة الحامل، وبالتالي يزيد التوتر ويسبب في انقباض الأوعية الدموية، والذي بدوره يقلل من وصول الأكسجين إلى الرحم، ويؤثر على وصول الدم الجنين.

اعرف المزيد: الارتباط العاطفي بين الأم والجنين

 

تأثير عصبية الأم على الجنين

يتأثر الجنين في غضب الأم بشكل كبير، وذلك على النحو التالي:

  • زيادة مخاطر الولادة المبكرة قبل 37 أسبوع من الحمل.
  • مواجهة صعوبة في الولادة.
  • تكون الأجنة أكثر نشاطًا.
  • المعاناة من ضعف النمو.
  • أنماط نوم غير منتظمة عند الطفل حديث الولادة.
  • انخفاض هرمون الدوبامين عند الطفل حديث الولادة.

انخفاض وزن الجنين عند الولادة عن 1.5 كيلوغرام، والذي قد يؤدي لمخاطر وفاة الطفل الرضيع

 

أسباب عصبية الأم الحامل

من العوامل التي تسبب عصبية الأم أثناء الحمل:

التغيرات الهرمونية

تتقلب هرمونات المرأة كثيرًا خلال الحمل، والتقلبات الهرمونية قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية حادّة ومنتظمة، بالإضافة للشعور بعدم الأمان أو بالحساسية الفائقة. ومشاعر قوية أو حادة، وتزيد لديها نوبات الغضب.

الإجهاد

من الأمور التي تزيد من عصبية المرأة الحامل، وتقلل من قدرتها في السيطرة على نوبات الغضب هو الشعور بالتوتر أو الإجهاد خلال الحمل، وذلك لأحد الأسباب التالية:

  • عدم الراحة الجسدية أو الحصول على الراحة الكافية.
  • قلة النوم.
  • افتقار الدعم من الزوج.
  • الشعور بعبء العمل الزائد.
  • الضغوط المرتبطة بالعمل.
  • المخاوف المالية.

من أسباب غضب المرأة الحامل هو الخوف من المستقبل والأمور المجهولة ما بعد الولادة، أو حول عملية الإنجاب، والمخاض، وصحة الجنين، ومضاعفات الولادة

الإرهاق

التعب والإزعاج شيء حتمي خلال الحمل، وذلك بسبب المرض، والغثيان أو التعب العام. جميعها أمور مرهقة قد تؤدي لانزعاج المرأة وشعورها بالغضب أو العصبية.

أسباب إضافية

بعض الأسباب الإضافية لعصبية الأم أثناء الحمل:

  • زيادة التغيرات الهرمونية مع مرور وقت أطول على الحمل.
  • مضايقات الحمل الجسدية.
  • الشعور بعدم الرضا عن زيادة الوزن.
  • الغثيان الصباحي ونقص الطاقة.

 

 

طرق التعامل مع عصبية الأم أثناء الحمل

هناك بعض الأمور التي يُمكن فعلها لمساعدة المرأة على التعامل مع الغضب أثناء الحمل، ومنها:

اتباع نظام غذائي صحي

يجب تناول طعام صحي ومغذي خلال الحمل؛ للتقليل من التعب أو الإرهاق، وتحسين المزاج، والمحافظة على مستويات الطاقة. وينصح في اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكثير من البروتينات، والكربوهيدرات، والخضراوات الورقية أو الفاكهة.

النشاط البدني

المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر ضروري للمرأة الحامل؛ حيث تساعد الرياضة على إطلاق هرمون الإندورفين الذي يزيد من الشعور بالسعادة أو الإيجابية. وينصح بالمشي المنتظم أو التمارين الرياضية الخفيفة.

اعرف المزيد: أفضل التمارين للتخلص من الاكتئاب بعد الولادة 

القيام بأنشطة متنوعة

من المهم للغاية أن تستمر المرأة في ممارسة الأنشطة التي تجعلها سعيدة وتقلل من شعورها بالتوتر مثل:

  • ممارسة هواياتها المفضلة مثل الرسم أو البستنة.
  • التواصل أو الخروج مع الأصدقاء.
  • الخروج أو الترفيه عن النفس من خلال مشاهدة الأفلام.
  • الاستماع إلى القرآن، أو الترانيم، أو الموسيقى.

التدليك يساعد في تقليل عصبية الأم من خلال منحها الكثير من الاسترخاء الجسدي والعقلي. ويمكن الحصول على تدليك منزلي، أو الذهاب لأحد المنتجعات المخصصة

الابتعاد عن المحفزات

لا تحتاج المرأة الحامل لتحميل نفسها فوق طاقتها، لذا عندما يزعجها أي شيء أو يجعلها تشعر بالتوتر أو العصبية، لا بأس في الابتعاد عن الموقف كاملًا والذهاب إلى مكان أكثر هدوءًا.

التعبير عن المشاعر

الحمل أمر صعب، والتقلبات الهرمونية أو المزاجية لا تجعل الوضع أفضل. بالإضافة لكثرة الأفكار التي تراود المرأة حول الولادة أو الطفل. جميعها أمور ترهق المرأة عاطفيًا، ويجب عليها أن تعبر عن مشاعرها أو أفكارها لأحد المقربين الداعمين.

 منح الأولوية للنفس

سعادة وصحة المرأة الحامل يجب أن تكون أولوية لديها؛ لأن رفاهية وصحة الطفل مرتبطة في صحة أو رفاهية الأم بشكل مباشر، لذا يجب على المرأة تحقيق ذلك لنفسها. ويمكن ذلك من خلال:

  • ارتداء ملابس وأحذية مريحة.
  • التحدث بشكل مباشر وصريح مع الزوج.
  • مشاركة المخاوف مع العائلة أو الأصدقاء.

 

نصائح للتقليل من عصبية الأم أثناء الحمل

بعض النصائح التي تساعد في تقليل غضب الأم أثناء الحمل:

  • الحرص على تناول الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يوصي بها الطبيب.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء الخاصة بالحوامل باستمرار.
  • التنفس العميق عند الشعور بالغضب.
  • حضور حصص يوغا الحمل.
  • استخدام الزيوت الأساسية للاسترخاء أو الهدوء.
  • كتابة اليوميات أثناء الحمل، وتتبع الحالة المزاجية ومحفزات الغضب؛ لتجنبها في الأوقات اللاحقة.
  • تخصيص وقت كافي يوميًا للاسترخاء أو الراحة.
  • الحصول على المساعدة والدعم من أفراد الأسرة والزوج أو الأصدقاء.

 

نصيحة عرب ثيرابي

فترة الحمل قد تكون مرهقة نفسيًا وجسديًا للمرأة الحامل والأشخاص من حولها، وهو أمرًا طبيعيًا تمامًا؛ حيث تمر المرأة بالكثير من التغيرات الجسدية والعاطفية. وبانتظار تغيرات كبيرة في حياتها بعد الولادة، مما يجعلها عُرضة للتوتر أو الشعور بالعصبية.

من المهم أن تشعر المرأة بأكبر قدر ممكن من الدعم في هذه المرحلة، والتي يمكن الحصول عليها من الزوج أو أحد المقربين، أو بمساعدة أخصائي نفسي. أطباء عرب ثيرابي هناك لمساعدتك أنت أو المرأة الحامل في تخطي هذه المرحلة بسعادة وسلام، لا تتردد في التواصل معنا في أي وقت.