Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل قلة النوم تسبب الهلاوس؟

هل قلة النوم تسبب الهلاوس؟

غالباً ما نسمع التساؤل هل قلة النوم تسبب الهلاوس للشخص أم لا، حيث يعاني الشخص الذي يتعرض لقلة النوم لمجموعة من الأعراض بشكل متكرر، ومع مرور الوقت قد يرى أو يسمع أشياء ليست موجودة في الواقع.

 

هل قلة النوم تسبب الهلاوس

إن قلة النوم تسبب الهلاوس المختلفة للشخص، خاصة إذا تم الحرمان من النوم بشكل شديد أو لفترات طويلة. حيث يطور الدماغ بعض الهلاوس وغالباً البصرية أو السمعية منها للتعامل مع الوضع الراهن.

يصاب حوالي 80٪ من الناس بالهلوسة إذا كانوا يعانون من الحرمان الشديد من النوم.

 

مدة قلة النوم التي تسبب الهلاوس

على الرغم من أنه لا يمكن تحديد عدد ساعات معينة لقلة النوم التي تسبب الهلاوس، إذ يعتمد الأمر على مقدار الحاجة الفردية من النوم لكل شخص أو الاستعداد الوراثي لدى الشخص لحدوث الهلاوس. ولكن تحصل غالباً عندما:

    • يعاني الشخص من قلة نوم شديدة، حيث إنه لا ينام سوى بضع ساعات في ليلة واحدة. ومن ثم يتبعها عدة ليالي دون التمكن من النوم، مما قد يسبب الهلاوس.
    • عندما يتكرر عدم حصول الشخص على كمية النوم الكافية له والتي تمكنه من القيام بمهامه خلال فترة النهار.
    • مرور حوالي 24 ساعة على الشخص دون النوم فيها نهائياً.

     

    أنواع الهلاوس التي تسببها قلة النوم

    تتنوع الهلاوس التي يعاني منها الشخص عند تعرضه لقلة النوم، حيث إنها تكون على الأشكال التالية:

      • الهَلاوس البصرية: حيث يرى أمور غير موجودة، وقد تكون الأشياء على غير حقيقتها، مثل اللون أو الحجم. أو العمق والمسافة.
      • الهَلاوس الجسدية: وتكون هناك اضطرابات بإحساس الشخص ببعض الأمور، مثل الضغط أو الألم. والحركة أو اللمس.
      • الهلاوس السمعية: يسمع أصوات غير موجودة، بالإضافة إلى عدم قدرته على تحديد مصادر الأصوات.

       

      أسباب قلة النوم التي تسبب الهلاوس

      هناك الكثير من الأسباب التي تمنع الشخص من الحصول على الكافي من النوم، بعضها يكون واضحاً، وبعضها الآخر يحتاج إلى التشخيص في عيادات النوم للقيام بالاختبارات أو التقييمات، ومن هذه الأسباب:

        • متلازمة مرحلة النوم المتأخرة.
        • متطلبات الحياة اليومية، من الرعاية العائلية أو الخدمات المنزلية.
        • الإصابة بالأرق.
        • الإصابة بالنوم القهري (Narcolepsy).
        • متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
        • تناول المنبهات في أوقات متأخرة من اليوم، مثل الكافيين.
        • تعاطي المخدرات، أو سوء استخدامها.
        • النوم في مكان جديد على الشخص، مثل السفر أو النوم في فندق.
        • اضطراب النوم الناتج عن العمل بالدوريات.
        • متطلبات بعض الوظائف.
        • تناول بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids).
        • الأمراض المسببة للآلام.

         

        أعراض قلة النوم التي تسبب الهلاوس

        في حالة عدم النوم بشكل متواصل لمدة ثلاثة أيام، أو التعرض لعدم النوم بشكل متراكم، فإن الهلاوس تبدأ بالحدوث، بالإضافة إلى الأعراض التالية:

          • بطء في الوظيفة الإدراكية للشخص.
          • عدم قدرة الشخص على التركيز أو الانتباه.
          • عدم القدرة على تذكر الأمور بشكل دقيق.
          • التقلبات المزاجية المتكررة.
          • الانفعال أو الهيجان في جميع المواقف.
          • الشك في جميع المحيطين.
          • البدء بالذهان.
          • تغييرات في طريقة الإدراك أو التفكير.
          • على الرغم من ضعف احتمالية الموت، ولكن يبقى وارد.

           

          تأثير قلة النوم التي تسبب الهلاوس على الأطفال

          يحتاج الأطفال إلى النوم بكميات أكبر مما يحتاجه البالغون، حيث إنه يؤثر على تطورهم المعرفي والسلوكي، ولكن عدم حصولهم على الكمية الكافية من النوم في حال إصابتهم بمتلازمة مرحلة النوم المتأخرة واستيقاظهم بشكل مبكر للذهاب إلى المدرسة يزيد من احتمالية حدوث الهلاوس لديهم.

           

          علاقة قلة النوم التي تسبب الهلاوس بالاضطرابات النفسية

          أثبتت الدراسات أن غالبية الاضطرابات النفسية تؤدي مباشرة إلى عدم تمكن الشخص من الحصول على القدر الكافي من النوم بشكل متواصل، وبالتالي احتمالية تعرضه للهلاوس تكون أكبر.

           

          التخلص من الهلاوس ذاتياً

          للتخلص من هذه الهلاوس، فمن الطبيعي التفكير بالحصول على كمية أكبر من النوم، وذلك من خلال القيام ببعض الاستراتيجيات التي تساعد على الأمر، منها:

            • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي.
            • الانتظام بروتين للاسترخاء اليومي.
            • اتباع استراتيجيات النوم الصحية، والتي تتضمن النوم أو الاستيقاظ في الموعد ذاته يومياً. توفير الظروف الملائمة والمشجعة على النوم، عدم تناول الطعام أو مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف على السرير.
            • اللجوء إلى مقدم الخدمات الصحية للحصول على الدعم اللازم في حال عدم التمكن من الحصول على النوم الكافي.

             

            كمية النوم الموصى بها

            بالاعتماد على الفئات العمرية، وبغض النظر عن الظروف الأخرى، فإن كمية النوم الموصى بها يومياً لكل فئة عمرية هي:

              • حديثو الولادة (لغاية 3 أشهر) بحاجة إلى (14 -17) ساعة من النوم.
              • الرضّع  في سن (4 – 12 ) شهراً، يجب أن يحصلوا على (12 – 16) ساعة من النوم ساعة.
              • الأطفال الصغار في سن (1 – 5 ) سنة، يجب أن يحصلوا على (10 – 14) ساعة من النوم.
              • الأطفال في سن (6 – 12 ) سنة، بحاجة إلى (9 – 12) ساعة من النوم.
              • المراهقون في سن (13 – 18 ) سنة، يجب أن يحصلوا على (8 – 10) ساعة من النوم.
              • البالغون فوق عمر 18 سنة، يجب أن يحصلوا على (7 – 9) ساعة من النوم.

               

              تشخيص قلة النوم

              يمكن لمقدم الرعاية الصحية التأكد من أن الشخص يعاني من قلة النوم أو الحرمان من النوم عن طريق طرح مجموعة من الأسئلة عن نمط النوم الخاص بالشخص. بالإضافة إلى إجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من عدم تزامنها مع أمور أخرى، ومن هذه الاختبارات:

                • مخطط النوم (Polysomnogram): من خلاله يتم التأكد من عدم انقطاع التنفس أثناء النوم.
                • مخطط كهربائية الدماغ (Electroencephalogram): للتأكد من عدم وجود نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ خلال فترة النوم.
                • اختبار تتبع الساعة البيولوجية (Actigraphy): وفيه يتم مراقبة دورة النوم لدى الشخص بجميع مراحلها، وملاحظة مدى تطابقها مع الوضع الطبيعي.
                • اختبار وقت النوم المتعدد (MSLT): وغالباً ما يستخدم لمعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من النوم القهري، من خلال مراقبة ما إذا كان ينام خلال النهار.
                • اختبار اليقظة (MWT): حيث يتم معرفة مدى قدرة الشخص على مقاومة النوم والبقاء متيقظاً في الحالات التي يسهل فيها النوم.

                 

                متى تختفي الهلاوس

                يستمر حدوث الهلاوس للشخص طالما لم يحصل على القدر الكافي من النوم الذي يحتاجه، حيث إنه:

                  • تختفي هذه الهلاوس فور حصول الشخص على ما يحتاجه من النوم، في حال لم يكن حرمان النوم بشكل دائم أو مستمر لمدة طويلة جداً.
                  • في حال كان حرمان النوم مستمراً لمدة طويلة، فقد تستغرق الهلاوس عدة ليالي أو أسبوع قبل أن تختفي.

                   

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  غالباً ما يتبع الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أسلوب العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الهلاوس الناتجة من قلة النوم، حيث يعمل العلاج على:

                  • تعريف الشخص على الأفكار السلبية المتعلقة بأنماط النوم لديه والعمل على تغييرها أو استبدالها بأفكار أكثر إيجابية.
                  • تعليم الشخص كيفية تجنب السلوكيات التي تعمل على إبقاء الشخص مستيقظاً ليلاً واستبدالها بعادات أكثر صحية.