Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل يُمكن إدمان هرمون الدوبامين ؟

هل يُمكن إدمان هرمون الدوبامين ؟

الدوبامين هو الهرمون المسؤول عن التحفيز والمكافأة أو زيادة شعور الإنسان بالسعادة. ولكن هل يمكن إدمان هرمون الدوبامين لزيادة الشعور بالسعادة والراحة؟

 

هل يُمكن إدمان هرمون الدوبامين ؟

على الرغم من أن هرمون الدوبامين نفسه شيء لا يمكن الإدمان عليه، ولكن عندما يمر الشخص في تجربة ممتعة ويستشعر نشوة السعادة بسبب إفراز هرمون الدوبامين سوف يرغب في تكرار ذلك. ويدمن على المشاعر التي يحفزها الدوبامين، لذا الإدمان الفعلي يكون على الأنشطة التي تحفز إنتاج هرمون الدوبامين.

 

علاقة هرمون الدوبامين والإدمان

يعتقد أن الأشخاص المدمنين على المخدرات والكحول هم في الحقيقية مدمنين على اندفاع هرمون الدوبامين وليس المخدرات أو الكحول نفسها. حيث أن إفراز هرمون الدوبامين هو ما يجعل الشخص يشعر بالسعادة عند فعل الأمور الإدمانية مثل تناول الكحول أو المخدرات.

في حين أن الدوبامين ليس شيئًا يمكن أن تدمن عليه، ولكن محفزًا للإدمان.

 

أسباب إدمان هرمون الدوبامين 

عند فعل أي أمر يجعل الشخص يشعر بالرضا أو السعادة يؤدي لإفراز هرمون الدوبامين، وذلك مثل:

    • الأنشطة الجنسية أو ممارسة الجنس.
    • تناول السكريات والحلوى، أو الوجبات اللذيذة.
    • ممارسة التمارين الرياضية.
    • الاستماع للأغاني.
    • الكافيين وتناول أي طعام أو شراب يحتوي عليه.
    • المواد المخدرة أو الكحول أو العقاقير.
    • التأمل.

     

    محفزات إدمان هرمون الدوبامين

    هناك مجموعة من الأمور التي تزيد من مخاطر الإصابة في الإدمان، وبشكل خاص عند الأطفال أو المراهقين، ومنها:

      • العيش مع أشخاص يستخدمون العقاقير أو المواد المخدرة.
      • النشوء في منزل به سلوكيات الإدمان سلوكيات مألوفة.
      • التواجد بالقرب من أصدقاء أو بيئة اجتماعية بها الكثير من مشاكل الإدمان.
      • مواجهة مشاكل اجتماعية أو أكاديمية تزيد من مخاطر الإدمان.
      وفقًا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات، فإن حوالي (40 – 60)% من مصادر الإدمان تنبع من عوامل وراثية.

       

      مخاطر إدمان هرمون الدوبامين

      الرغبة في الشعور باندفاع الدوبامين باستمرار قد ترتيب عليه الكثير من المخاطر أو السلوكيات الخطرة، ومنها:

      الإدمان على الجنس

      قد يؤدي الاعتماد على ممارسة الجنس للشعور بالسعادة إلى إدمان الجنس؛ لأنه يزيد من مشاعر الرضا عند الشخص، وقد يتجه الشخص لأفعال غير آمنة ترتبط بالجنس دون استخدام أنواع الحماية، أو الاهتمام في مسؤوليات الحياة الأخرى.

      الإفراط في تناول الطعام

      إذا كان السبب في إدمان الدوبامين هو المتعة التي يشعر بها الشخص بعد تناول نوع معين من الطعام سوف يجعله ذلك يدمن الطعام؛ حيث تصبح علاقة الشخص بالطعام للشعور بالرضا وليس للبقاء على قيد الحياة.

      تعاطي المخدرات والكحول

      يمكن أن يؤدي إدمان هرمون الدوبامين للإصابة في اضطرابات تعاطي الكحول أو المواد المخدرة للشعور بالسعادة والرضا، علمًا أنها أكثر الطرق انتشارًا وشيوعًا لإفراز الدوبامين.

       

      تشخيص إدمان هرمون الدوبامين

      لتحديد الإصابة في أي نوع من أنواع الإدمان يجب وجود الظروف أو السلوكيات التالية:

        • الانخراط في السلوكيات أو الأنشطة الإدمانية للحصول على الرضا.
        • الانشغال في ممارسة السلوك الإدماني.
        • الشعور بالكثير من النشوة أو السعادة بعد الانتهاء من النشاط مباشرةً.
        • فقدان السيطرة على ممارسة السلوك.
        • الاستمرار في السلوك الإدماني على الرغم من جميع مخاطره.

         

        الاضطرابات الجسدية والنفسية المرتبطة مع هرمون الدوبامين

        ترتبط بعض حالات الصحة الجسدية أو النفسية مع هرمون الدوبامين على النحو الآتي:

        الاكتئاب

        توجد علاقة كبيرة بين إفراز العديد من النواقل العصبية أو الهرمونات والإصابة في الاكتئاب، ومن ضمنها هرمون الدوبامين. ولذلك تستخدم مضادات الاكتئاب (مثل البوبروبيون) في علاج الاكتئاب.

        الاضطراب ثنائي القطب

        يعتقد أن هرمون الدوبامين يلعب دورًا في الاكتئاب أو الهوس الذي يسببه الاضطراب ثنائي القطب؛ حيث يكون إفراز الدوبامين مرتفعًا في حالات الهوس، وعند الاكتئاب تنخفض.

        نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)

        المنشطات التي تعتمد على تعزيز إفراز هرمون الدوبامين من العلاجات الشائعة لاضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والتي قد تسبب عند الأطفال إدمان هرمون الدوبامين، ولكن تقلل من فرص إدمانهم لاحقًا على تعاطي المخدرات وتدخين السجائر.

        مرض باركنسون

        يرتبط مرض باركنسون في انخفاض إنتاج هرمون الدوبامين في الجسم، والتي تسبب مشاكل المزاج، والحركة، والذكريات في مرض باركنسون.

        فصام الشخصية

        هناك فرضية تنص على أن مرض فصام الشخصية يحصل بسبب إفراط إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ، وذلك بسبب فعالية الأدوية المضادة للذهان التي تقلل من نسبة هرمون الدوبامين كان لها تأثير جيد على تقليل أعراض الفصام.

         

        التخلص من إدمان هرمون الدوبامين

        هناك أساليب متنوعة تساعد في التخلص من إدمان الدوبامين، ومنها:

        تحديد المحفزات

        في البداية وقبل تحديد أي طريقة هي الأفضل يجب تحديد المحفزات أو الأسباب خلف الإدمان، والأمور التي يمكن أن تسبب الانتكاس خلال محاولة التخلص منه.

        الحصول على الدعم

        من المهم للغاية الحصول على مجموعة من الأشخاص الداعمين أو الموثوقين لتقديم الدعم للشخص عند حاجته للتخلص من إدمان هرمون الدوبامين.

        النشاط البدني

        التمارين الرياضية وممارسة النشاط البدني تساعد على توفير إلهاء من التفكير في الدوبامين، كما أنها تعتبر بديلًا صحيًا للشعور بالسعادة، وأثبتت فعاليتها في دعم رحلة علاج الإدمان ومنع الانتكاس.

        السيطرة على التوتر

        الإجهاد من أكثر الأمور التي تسبب الانتكاس خلال مرحلة التخلص من إدمان الدوبامين، ويُمكن السيطرة على التوتر من خلال:

         

        كلمة من عرب ثيرابي

        غالباً ما يكون العلاج النفسي ذو فاعلية كبيرة في علاج حالات الإدمان، كما لاحظ الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الأشخاص المدمنين يفضلون العلاج النفسي عبر الإنترنت لما يوفره من:

        • مرونة في العلاج.
        • الشعور بالمزيد من الاستقلالية.